Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تتجه المملكة المتحدة نحو أزمة مخدرات قاتلة؟

تحذيرات بوجود مخدرات قوية لدرجة أن جرعة تعادل "حبة رمل" منها قادرة على خلق أزمة وفيات من المخدرات تشبه تلك التي تعانيها الولايات المتحدة

تبين وجود مادة "نيتازين" الخطرة داخل دواء يباع باعتبار أنه ديازيبام، وفقاً لجهاز فحص المخدرات "ويدينوس" (غيتي)

ملخص

المملكة المتحدة أمام احتمال مواجهة أزمة وفيات ناتجة من تعاطي المخدرات على غرار تلك التي تعانيها الولايات المتحدة

تواجه المملكة المتحدة أزمة وفيات من جراء تعاطي المخدرات على غرار تلك التي تعانيها الولايات المتحدة بسبب انتشار مخدرات شديدة القوة وفتاكة داخل الأسواق غير القانونية [للأدوية] في بريطانيا، فيما فتحت التحقيقات في 94 وفاة وقعت خلال الأشهر الستة الماضية.

وعلمت "اندبندنت" أنه جرى العثور على مخدرات أفيونية اصطناعية قوية تعرف باسم "نيتازين" Nitazene وبعضها أقوى من المورفين بخمس 100 مرة في 20 منطقة في الأقل داخل المملكة المتحدة منذ سبتمبر (أيلول)، في مما يشكل زيادة كبيرة ومقلقة لنطاق توفر هذه المخدرات في السوق.

واختلطت هذه المخدرات - التي تصل خطورتها درجة أن مقدار حبة رمل منها قادر على قتل الإنسان – مع كميات الهيروين الموجودة في السوق منذ 2019 كما أصبح يعثر عليها بصورة متزايدة في عقاقير مزيفة لعلاج القلق تصرف عادة بوصفة طبية وتباع من طريق شبكة الإنترنت المظلمة dark web والصيدليات الموجودة على الإنترنت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأصدر مسؤولو القطاع الصحي تحذيراً عاجلاً بأن هذه الأقراص الملوثة التي تسوق عادة على أنها "كزاناكس" أو "فاليوم"، قد تؤدي إلى تناول جرعات زائدة بلا قصد فيما يخشى الناشطون في مجال مكافحتها أن تؤدي زيادة توفر هذه المخدرات القوية في الشوارع إلى الأزمة الأكبر منذ ضرب وباء فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب والإيدز متعاطي المخدرات في ثمانينيات القرن الماضي.

ووجدت "اندبندنت" التالي:

●   اكتشف وجود المخدرات الفتاكة الجديدة في 20 عينة جاءت من كافة أرجاء المملكة المتحدة، منذ سبتمبر، على يد مستخدمين اعتقدوا أنهم يشترون بصورة غير قانونية أدوية تصرف بوصفة طبية تعرف باسم "بنزوديازبين" benzodiazepines.

●   تباع هذه العقاقير في صورة شريط أقراص وعلب تبدو كأنها منتجات طبية عادية، ويفيد المستخدمون بمعاناتهم من جرعات زائدة وهلوسات.

●   تحقق الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة [في المملكة المتحدة] في 54 وفاة مرتبطة "بنيتازين" وقعت بين يونيو (حزيران) وديسمبر (كانون الأول)، فيما ينتظر صدور نتائج تحاليل السموم من المختبرات الجنائية لـ40 وفاة إضافية.

●   تتوقع جهة رائدة متخصصة بأبحاث المخدرات تسارعاً في أعداد الوفيات المرتبطة بالمخدرات على النمط الأميركي، فيما تبين أن بعض مكونات "النيتازين" خطرة لدرجة أن مقدار "حبة رمل" منها قادر على القتل.

●   طورت مادة "النيتازين" للمرة الأولى في خمسينيات القرن الماضي كمسكن للألم لكن لم يوافق على استخدامها بسبب قوتها وتسببها في الإدمان. في المقابل، أصبح وجودها شائعاً بصورة متزايدة في أسواق المخدرات غير المشروعة.

وربطت حالات عديدة من الجرعات الزائدة بسبب "النيتازين" أخيراً بكميات الهيروين الملوثة لكن هذه المكونات الخطرة تظهر الآن في مجموعة من المنتجات التي تصرف بوصفة طبية وتباع عبر طرق غير قانونية - ومن ضمنها العقاقير المزورة مثل أوكسيكودون (أوكسي كونتين) و(ديازيبام/ فاليوم) و(ألبرازولام/ كزاناكس).

وسجلت أول وفاة مرتبطة بـ"النيتازين" في المملكة المتحدة عام 2019. كما وقعت سلسلة من الوفيات والجرعات الزائدة في الجنوب الشرقي ربطت بالهيروين في صيف عام 2021 وجاءت هذه في أعقاب تقييد طرق الإمداد التقليدية بعدما حظرت "طالبان" إنتاج خشخاش الأفيون في أفغانستان.

لكن الدكتورة كارولين كوبلاند، مديرة البرنامج الوطني المعني بالوفيات جراء تعاطي المخدرات في جامعة كينغز كولدج في لندن قالت لـ"اندبندنت" إن هذا الصيف شهد "تدفقاً كبيراً" لمادة "النيتازين" التي ظهرت في كل أرجاء البلاد وتباع بصورة متزايدة في الأقراص المزورة. وأضافت "هذه مشكلة ضخمة. تواجه المملكة المتحدة أساساً أزمة وفيات متعلقة بالمخدرات وما يطالعنا الآن هو زيادة انتشار المواد الأفيونية المصنعة. ما علينا سوى النظر إلى ما يحدث في الولايات المتحدة".

تظهر آخر البيانات بلوغ أعداد الوفيات المرتبطة بالمخدرات أعلى نسبة إليها منذ 10 سنوات، حيث سجلت 4907 وفاة في إنجلترا وويلز في 2022 - فيما تسببت المواد الأفيونية بنصف هذه الوفيات تقريباً. وفي المقابل، سجلت الولايات المتحدة في العام نفسه أكثر من 70 ألف وفاة مرتبطة بالمواد الأفيونية الاصطناعية، وبصورة أساسية بالـ"فنتانيل".

في أكتوبر (تشرين الأول)، ضبطت شرطة العاصمة 150 ألف قرص "نيتازين"، فيما يعد أكبر شحنة مواد أفيونية مصنعة تحكم البلاد قبضتها عليها على الإطلاق. كانت هذه المخدرات تصنع في شرق لندن وتباع، كما تقول التقارير، على الشبكة المظلمة.

وبينما لا تزال هذه المواد الأفيونية المصنعة تستجيب لـ"نالوكسون" Naloxone (العلاج المنقذ للحياة القادر على تعطيل الجرعة الزائدة بالمواد الأفيونية)، قد يكون هذا العلاج أقل فاعلية مع بعض أقوى أنواع "نيتازين".

وقالت الدكتورة كوبلاند "(نالوكسون) فعال إلى درجة معينة. وهو قادر على تعطيل مفعول مواد أفيونية بقوة محددة، لكن في حال التعامل مع المواد الأفيونية الشديدة القوة، قد لا يكون فعالاً - وقد يحتاج المرء إلى إعطاء أربع أو خمس جرعات متتالية بسرعة. يمكننا توقع تسارع كبير في أعداد الوفيات".

هذا الشهر، أصدرت هيئة الصحة العامة في ويلز تحذيراً تحث فيه الناس على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب ويزودهم بها فقط بعد اكتشاف المكونات الجديدة والفتاكة - التي غالباً ما تقارن بالفنتانيل - للمرة الأولى في أقراص بيعت على أساس أنها ديازيبام في فبراير (شباط). منذ سبتمبر، تفاقمت هذه المشكلة وعثر على آثار "نيتازين" في 20 عينة من العقاقير بيعت على أساس أنها بينزوديازيبين التي تتوفر بوصفة طبية في كل أنحاء المملكة المتحدة وفقاً لخدمة فحص المخدرات، "ويدينوس" Wedinos.

واستخدمت عينات لعقاقير أخذت من إيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز ولندن وميدلاندز ومانشستر وليدز وبرايتون وكارلايل، وعثر بعد فحصها على المادة الملوثة التي قد تكون فتاكة.

وبيعت إحدى العينات بعد تغليفها بعلبة دواء "مقنعة" [تماثل الأصلية]، وأفاد مستخدموها بمعاناتهم من آثار مرعبة من بينها جرعات زائدة وهلوسات وفقدان ذاكرة وأفكار انتحارية.

وهذا يشكل خطراً خصوصاً على الآلاف الذين يشترون أدوية تباع بوصفة طبية بطريقة غير قانونية عبر الإنترنت ويتسلمونها بالبريد - وغالباً ما يكون هؤلاء ممن يتعاطون المخدرات للتسلية أو أشخاصاً يحاولون علاج أنفسهم من مشكلات مثل القلق المرضي أو الأرق.

قال البروفيسور ريك لاينز، رئيس قسم إساءة تعاطي المخدرات في هيئة الصحة العامة في ويلز وفي مشروع "ويدينوس" لـ"اندبندنت" إن التلوث بمادة "نيتازين" ذات الفاعلية العالية قد "يخلف تبعات قاتلة" على المستخدمين غير المدركين لذلك، من دون أن يتوفر لديهم أي "نالوكسون" بصورة فورية. وأضاف "منذ سبتمبر، لاحظنا تغييراً حقيقياً في مسألة العثور على الأقراص المعلبة كما لو أنها مواد (البنزوديازيبين)". ولفت "لا يتوقع الأشخاص الذين يشترون أقراصاً تحوي على (بنزوديازيبين) بالضرورة أن تكون هذه الأقراص مخلوطة بـ"نيتازين". وهذا يخلق احتمالات مقلقة وواضحة في شأن الآثار السلبية أو الجرعات الزائدة التي قد تنتج من هذا الوضع".

وقد يكون هؤلاء مستخدمون ممن تناولوا أقراص "بنزوديازبين" سابقاً بعد حصولهم على وصفة طبية، لكنهم لجأوا إلى الصيدليات أو مصادر أخرى على شبكة الإنترنت عند انتهاء صلاحية الوصفة. وأضاف "يعتبرون أنهم يتناولون دواءً ربما وصف لهم في السابق، ولا يرون في ذلك مشكلة أبداً".

من جهته قال كريس رينتول، رئيس قسم تخفيف الأضرار في جمعية كرانستون الخيرية، إن خطر الجرعة الزائدة في صفوف المستخدمين بغير علم منهم مرتفع للغاية.

وصرح لـ"اندبندنت" بأن "إحدى النقاط التي تميز قصة "نيتازين" هو أنها لوثت [اختلطت مع] مجموعة من العقاقير. يمتلك مستخدمو المخدرات الأفيونية بصورة يومية قدرة على التحمل، لكن الأفراد الذين لا يتعاطون الهيروين وليس لديهم قدرة على تحمل (المخدرات) معرضون لخطر كبير. فهم يفترضون بأن الأدوية الملوثة ليست شأناً يخصهم أو يؤثر فيهم".

وجهت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية خطاباً إلى كبير الأطباء الشرعيين في يوليو (تموز) حول الوفيات المرتبطة بالمخدرات مع أن محتوى الرسالة لم ينشر علناً.

وأكد نائب مدير الوكالة، تشارلز تايس، ارتباط 54 وفاة بـ"النيتازين" بين 1 يونيو و7 ديسمبر، فيما سجلت أحدث وفاة في برايتون يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وما زالت 40 وفاة إضافية بانتظار ورود نتائج فحص الطب الشرعي للسموم في الجثامين، لكن بسبب الفحوصات المحدودة للمواد الجديدة، يخشى أن تكون حصيلة الوفيات أعلى بكثير- فيما تفيد مجموعات دعم مستخدمي المخدرات عن وجود مجموعات من الأشخاص الذين يعانون الجرعة الزائدة.

وسجلت 19 حالة وفاة في غرب ميدلاندز بعد تلوث إمداد الهيروين هناك بـ"النيتازين"، فيما سجلت دبلن الشهر الماضي 40 حالة من الجرعات الزائدة خلال 24 ساعة مع اكتشاف "النيتازين" في مخدرات المدينة.

وتابع السيد رينتول بقوله "سأتفاجأ إن كان هذا العدد يغطي 10 في المئة من العدد الكامل. أعتقد أن الرقم الحقيقي قد يبلغ أضعاف ذلك". وأكمل "مررنا بفترة بشعة جداً منذ 30 عاماً مع الأشخاص الذين كانوا عندها يتعاطون الهيروين ويصابون بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، وقد مات كثر، ولم نشهد أي شيء على ذلك المستوى الكبير من الخطر منذ ذلك الوقت. أرجح أن نشهد شيئاً على المستوى نفسه من القوة". ولفت إلى أن "كل عناصر العاصفة المثالية مجتمعة [تضافر عوامل كارثية]. أعتقد أن هذه الفترة ستكون الأصعب بالنسبة إلى أجهزة علاج المخدرات منذ أزمة فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي".

وقال عبدالرحيم حسن، مؤسس منظمة المجتمع المحلي "كوفي أفريك سي أي سي" Coffee Afrik CIC إن أزمة المواد الأفيونية الاصطناعية في شوارع المملكة المتحدة تتفاعل وتتفاقم منذ أشهر - والجمهور "يفتح عينيه" الآن عليها. وما يخشاه هو أن تكون البلاد الآن أمام "وباء" غير مسبوق للمواد الأفيونية الاصطناعية.

في بداية العام، لاحظت منظمته التي تقديم الدعم لمتعاطي المخدرات، تغيراً في سوق العرض والطلب على المخدرات. بات العاملون في مجال التوعية يرون "أشخاصاً منهارين في الشارع في وضح النهار، يظلون على هذه الحال ساعات طويلة". وقال "علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها، وهذه حالة طوارئ تخص الصحة العامة - والناس يموتون حرفياً".

وأضاف السيد حسن أنه بغض النظر عن نوع المادة الأفيونية المصنعة التي تنتشر في أية مرحلة من المراحل "لا يوجد أي فرق لأنها تخلق الأزمة نفسها". والمادة المعنية حالياً هي "النيتازين"، لكن "السؤال هو، ماذا سيأتي بعدها؟".

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت وزارة الداخلية عن اتخاذها إجراءات قاسية في موضوع المواد الأفيونية المصنعة، ونيتها في العام الجديد أن تصنف 15 مخدراً جديداً، من بينها 14 مادة مركبة لـ"نيتازين"، ضمن الفئة "أ" للمخدرات الأخطر على الإطلاق، لكن البعض يخشى ألا يؤثر ذلك على إغراق سوق العقاقير غير المشروعة بهذه المخدرات.

وفيما تظهر آخر المعطيات من مكتب الإحصاءات الوطني استقرار معدلات تعاطي المخدرات تقريباً مقارنة بالسنة الماضية، يخشى أن هذه البيانات "تخفي الاتجاهات الجديدة والمقلقة" في تعاطي المخدرات.

من جهته قال عضو المجلس البلدي ديفيد فوذرغيل، رئيس مجلس الرفاه الاجتماعي في رابطات الحكومات المحلية "يقلقنا خصوصاً رؤية الزيادة في تعاطي المخدرات الأفيونية المصنعة والبينزوديازيبين التي تضاعف الأخطار واحتمالات الأذى الشديد بالنسبة إلى المتعاطي ويعتقد أنها مرتبطة بعدد من الوفيات المتعلقة بالمخدرات". وأكمل "ما تريده المجالس المحلية هو مزيد من ضبط وتنظيم المبيعات عبر الإنترنت لمواد غالباً ما تدخل المملكة المتحدة من طريق البريد، وزيادة الرقابة والإشراف من أجل إخطار السلطات بأنواع المخدرات التي يتعاطاها الأشخاص".

وفي هذا السياق، قال نائب مدير الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة تشارلز ييتس لـ"اندبندنت"، "تشكل مواد (نيتازين) خطراً كبيراً بالنسبة إلى الأفراد لأنها قد تكون أقوى بكثير من مواد أفيونية أخرى مثل الهيروين وحتى الفنتانيل، لكن ما زال (نالوكسون)، المستخدم كترياق للمواد الأفيونية، فعالاً في الحيلولة دون الوفاة من جرعة زائدة". وأضاف "تعمل الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة بصورة وثيقة مع الشرطة وحرس الحدود وشركاء دوليين آخرين، حرصاً على إعطاء الأولوية لكل خطوط التحقيق وملاحقتها بعزم لاجتثاث أية إمدادات لـ(نيتازين)، سواء تلك التي تدخل إلى المملكة المتحدة أو الموجودة فيها".

كما صرح ديفيد سيدويك، مفوض الشرطة ومكافحة الجريمة في دورسيت، وجوي آلن، مفوضة الشرطة ومكافحة الجريمة في دورهام، وهما المكلفان ملف تعاطي المواد المخدرة في رابطة مفوضي الشرطة ومكافحة الجريمة بأنهما يتعاملان بأقصى درجات الجدية مع الأخطار التي تمثلها المخدرات الجديدة. وقالا "نشعر بحزن شديد إزاء تقارير وقوع وفيات جراء المواد الأفيونية المصنعة في المملكة المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية. ونتعامل بجدية شديدة مع أخطار هذه المخدرات التي قد تكون أقوى بألف مرة من الهيروين"، مضيفان أنهما يعملان على دفع قوات الشرطة لتوسيع استخدام "نالوكسون" من أجل إنقاذ الأرواح.

ومن جانبه، قال ناطق باسم وزارة الداخلية "نحن متنبهون لخطر المخدرات الاصطناعية، وأنشأنا بالفعل فريق عمل يشمل مختلف الوكالات الحكومية من أجل تنسيق استجابتنا لخطر المواد الأفيونية الاصطناعية على المملكة المتحدة". وأضاف "تركز استراتيجيتنا في مجال المخدرات على التصدي لإمدادات المخدرات غير المشروعة عبر أعمال حفظ الأمن وإجراءات الشرطة، إضافة إلى تأسيس نظام علاج ومساعدة على التعافي بمستوى عالمي من أجل تغيير مسار حياة الأفراد ومنع وقوع الجريمة".

© The Independent

المزيد من تقارير