Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علينا بذل مزيد من الجهود تجاه ضحايا العبودية الحديثة من الأطفال

يشكل صغار السن أكثر من 40 في المئة من إجمالي الذين صنفوا كضحايا محتملين للعبودية الحديثة في بريطانيا، وفقاً للمفوضة المستقلة لمكافحة العبودية... هذا ما نفعله لمساعدتهم

أدت جائحة كورونا إلى ترك عديد من الأطفال الضعفاء من دون حماية (غيتي / آي ستوك)

ملخص

قد لا يبدو هذا الأمر واقعياً في المملكة المتحدة ونحن في عام 2024. لكن عدد الأطفال الذين يشار إليهم كضحايا محتملين للعبودية الحديثة يرتفع كل عام

بينما يحتفل كثيرون منا بموسم الأعياد مع عائلاتهم في المنزل، هناك كثير من الأشخاص الذين ستفسد إجازتهم بسبب الألم والصدمة الناجمة عن تعرض أحد أطفالهم للاستغلال أو الاتجار. قد لا يبدو هذا الأمر واقعياً في المملكة المتحدة ونحن في عام 2024. لكن عدد الأطفال الذين يشار إليهم كضحايا محتملين للعبودية الحديثة يرتفع كل عام.

يشكل الأطفال الآن أكثر من 40 في المئة من إجمالي عدد الأشخاص الذين صنفوا كضحايا محتملين للعبودية الحديثة في هذا البلد. كل طفل من هؤلاء يستحق أن يكون في منزل يملؤه الحب مع أشخاص يعتنون به. أعرف أن عديداً من المختصين يعملون بلا كلل من أجل هؤلاء الأطفال، ومن أجل مساعدة أسرهم أيضاً - للتأكد من أن لديهم مكاناً آمناً للنوم، بعيداً من الخوف من العنف والاستغلال.

وليس من قبيل الصدفة أن الأرقام ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. فقد ترك عديد من الأطفال الضعفاء من دون حماية خلال جائحة كورونا، مما عرضهم لخطر الاستغلال الإجرامي والجنسي. منذ تلك الفترة، لا تزال هناك أعداد كبيرة من الأطفال المتسربين من المدارس، مع غياب أكثر من 1.8 مليون طفل بشكل مستمر. أين هؤلاء الأطفال؟ هم أهداف منتظرة للمستغلين.

في جميع أنحاء البلاد، من ديفون [جنوب غرب المملكة المتحدة] وصولاً إلى دندي [شمال شرقي المملكة المتحدة]، يستغل عديد من الأطفال البريطانيين من عصابات نقل المخدرات والأموال من المدن المزدحمة وإليها مثل لندن وبرمنغهام إلى المناطق الساحلية والريفية الأكثر هدوءاً. غالباً ما يستغل المجرمون الأطفال الذين يهربون إلى هذا البلد لزراعة الحشيش. وهناك قصص يرويها الاختصاصيون الاجتماعيون عن أطفال غير مصحوبين [بأفراد عائلاتهم] الذين يطلبون اللجوء، الذين واجهوا في الغالب رحلات مروعة في طريقهم إلى هنا، إذ يؤخذون بعدها من الفنادق [التي تستضيف طالبي اللجوء] من المهربين.

يجب أن تحال العصابات الإجرامية التي تستغل هؤلاء الأطفال إلى العدالة. ويجب أن يحصل كل طفل وشاب على الدعم المناسب لتلبية احتياجاتهم الفردية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يستحق كل طفل الحماية والرعاية، من دون إهمال. ويجري حالياً تنفيذ برنامج تجريبي للأطفال من ضحايا العبودية الحديثة، مما يمنح بعض السلطات المحلية وشركاء الحماية القدرة على التعرف على الأطفال الضحايا ودعمهم بسرعة أكبر مما تستطيع وزارة الداخلية فعله. إن هذا العمل الذي يشمل عديداً من المنظمات، الذي يقوم به متخصصون بالأطفال ويستطيعون فهم حاجاتهم الفريدة، هو النهج الصحيح ويجب أن نتطلع إلى توسيعه ليشمل جميع السلطات المحلية.

كما يوجد أيضاً دعم ممتاز للأطفال ضحايا الاتجار. توفر مؤسسة "بارناردو" الخيرية وصياً مستقلاً لضحايا الاتجار بالأطفال لضمان تلبية احتياجات الطفل الفردية. وتساعد المؤسسة الضحايا الصغار في التغلب على الصدمات العملية والعاطفية الناجمة عن الاتجار بهم. يقوم موظفو الدعم المتخصصون ببناء الثقة مع الأطفال، ويشرحون خدمات الدعم المتاحة لهم بطريقة يمكنهم فهمها. وهذا المستوى من الرعاية بالغ الأهمية لمساعدة الأطفال الضحايا في التعافي من الصدمات التي تعرضوا لها وإعادة بناء حياتهم.

هؤلاء الأوصياء متاحون حالياً فقط في ثلثي البلاد. لا ينبغي أن يلعب الحظ دوراً في حصول الأطفال الضحايا على الدعم بحسب منطقة سكنهم. يجب على الحكومة أن تفي بالتزاماتها بنشر البرنامج في جميع أنحاء البلاد. وبينما نشهد تزايد عدد الأطفال من ضحايا العبودية الحديثة، يجب علينا القيام بمزيد لدعمهم.

في هذا الوقت من العام، تفكيري مع هؤلاء الأطفال وعائلاتهم. أمنيتي هي ألا يتم استغلال أحد. وبالنسبة إلى عديد من الأطفال الذين أصبح هذا الأمر واقعاً بالنسبة إليهم في عيد الميلاد هذا العام، أمنيتي هي أن يحصل كل منهم على الدعم والرعاية والحب الذي يستحقونه. وبصفتي المفوضة المستقلة لمكافحة العبودية، سأدافع من أجل حصول هؤلاء الأطفال على جميع احتياجاتهم.

إليانور ليونز هي المفوضة الحكومية المستقلة لمكافحة العبودية

© The Independent

المزيد من آراء