أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية الأربعاء، أنه يؤيد إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في فنزويلا لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وأضاف "أنا مستعد للجلوس على طاولة مفاوضات مع المعارضة، لإجراء محادثات من أجل خير فنزويلا، من أجل السلام ومستقبلها".
من جهته، طلب رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا بالوكالة، من الاتحاد الأوروبي الأربعاء فرض "مزيد من العقوبات" على نظام مادورو.
وقال غوايدو، في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، "نحن في دكتاتورية ويجب أن يُمارس ضغط"، مندداً بنظام "فاسد تماماً".
وكانت المحكمة العليا في فنزويلا فرضت حظراً على سفر غوايدو، وجمدت حساباته المصرفية ردًا منها على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة، التي يتوقع أن تلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل.
وكان غوايدو دعا إلى جولة جديدة من التظاهرات، يومي الأربعاء 30 يناير (كانون الثاني) والسبت 2 فبراير (شباط) ضدّ مادورو وللمطالبة بإجراء انتخابات جديدة، كما حضّ رئيس الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، في مقطع فيديو على تويتر، أنصاره على تنظيم إضراب "سلمي" لشلّ البلاد على أن تعقبه "مسيرة وطنية ودولية كبيرة" السبت.
وفي مؤشر إلى ما وصل إليه الوضع في فنزويلا، طلب غوايدو منع وصول مادورو إلى احتياطات الذهب الموجودة في بنك انجلترا وفقًا لرسائل نشرها حزبه الأحد 27 يناير، وقالت مصادر لوكالة (رويترز) إن هذه المقتنيات قفزت إلى نحو 1.3 مليار دولار بعد انتهاء صفقة مقايضة ذهب بقروض مع دويتش بنك.
تحذير... من بيع الذهب
وفي رسائل لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ومارك كارني محافظ بنك إنجلترا قال غوايدو إن "مسؤولي حكومة مادورو يسعون إلى بيع الذهب وتحويل العائدات إلى البنك المركزي الفنزويلي"، وتابع "أكتب إليكم كي أطلب منكم وقف هذه التحويلات غير القانونية، إذا تم تحويل هذه الأموال... سيستخدمها نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي والسارق لقمع الشعب الفنزويلي وترويعه".
ولم يردّ بنك إنجلترا ومكتب ماي على طلب للتعليق، كما لم يردّ البنك المركزي الفنزويلي على طلب للتعليق.
أميركياً، أفادت إدارة الرئيس دونالد ترمب بأنها قبلت ممثلاً من زعيم المعارضة الفنزويلية ليصبح قائماً بأعمال السفارة في الولايات المتحدة، وقال مايك بومبيو وزير الخارجية في بيان إن "واشنطن قبلت ترشيح غوايدو لكارلوس ألفريدو فيشيو عضو المعارضة الفنزويلية لتولي هذه المهمة، وأن يكون لفيشيو السلطة على الشؤون الديبلوماسية باسم فنزويلا في الولايات المتحدة.
أستراليا تنضمّ إلى نادي مؤيدي غوايدو
وفي جديد الردود الدولية، انضمت أستراليا إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسة في تأييد غوايدو رئيساً موقتاً للبلاد لحين إجراء انتخابات جديدة، وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس بين في بيان على موقع الوزارة الإلكتروني: "أستراليا تعترف وتدعم رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو في تولي منصب الرئيس الموقت وفقًا للدستور الفنزويلي وإلى حين إجراء انتخابات، نحضّ الآن كلّ الأطراف على العمل في شكل بناء من أجل التوصل إلى حلّ سلميّ لهذا الموقف بما في ذلك العودة إلى الديموقراطية واحترام سيادة القانون وتعزيز حقوق الإنسان للشعب الفنزويلي".