ملخص
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن إطلاق صفارات الإنذار في إيلات كان نتيجة تحذير خاطئ
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن إطلاق صفارات الإنذار في إيلات كان نتيجة تحذير خاطئ، بعدما أعلن قبل وقت قصير أن قواته في منطقة إيلات اعترضت تهديداً جوياً وشيكاً فوق البحر الأحمر، وأن الخطر انتهى تماماً.
والبيان العسكري الأول لم يحدد طبيعة التهديد الجوي على إيلات وإذا ما كان استهدفه الجيش الإسرائيلي بنجاح، وسبق أن كانت إيلات الواقعة على البحر الأحمر هدفاً لصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة أطلقها المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران من اليمن.
وقال مسعفون إنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في الحادثة التي أفاد شهود بأنهم سمعوا خلالها انفجاراً مدوياً، كما أظهر التلفزيون المحلي دخاناً فوق خليج العقبة.
وفي الأثناء قال وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن اليوم إن بلاده ستنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم ست دول أخرى للتصدي لهجمات ميليشيات الحوثي في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال وزير الدفاع الدنماركي، "أجبنا على الرغبة في أن تكون الدنمارك جزءاً من هذا التحالف". وستساهم كوبنهاغن في التحالف من خلال ضابط أركان سيشارك في عمليات التخطيط، وكانت قد أعلنت إرسال فرقاطة إلى البحر الأحمر.
وشدد الوزير على أن ما يحصل "ليس عملاً عسكرياً زائفاً. إنه وضع خطير وتؤكد الدنمارك في خضمه أنها ستتحمل أيضاً المسؤولية السياسية لوضع حد لما يحدث".
غارات أميركية – بريطانية
واستهدفت غارات أميركية - بريطانية جديدة عدداً من المحافظات اليمنية بعيد ساعات من تبني المتمردين الحوثيين هجوماً جديداً على سفينة أميركية في البحر الأحمر.
وقال الجيش الأميركي اليوم الخميس إن قواته نفذت ضربات على 14 صاروخاً للمتمردين الحوثيين كانت معدة لإطلاقها من اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية على منصة "إكس" أن صواريخ الحوثيين مثلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن ناحية أخرى قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وقناة "المسيرة" التابعتان للمتمردين الحوثيين اليوم الخميس، إن طائرات أميركية وبريطانية استهدفت عدداً من المناطق في اليمن.
وأضافت الوكالة، "استهدف طيران العدوان الأميركي - البريطاني محافظات الحديدة وتعز وذمار والبيضاء وصعدة".
وأوضحت القناة أن من بين المواقع التي استهدفتها الغارات "جبل الصمع غرب مدينة صعدة".
وصرح مسؤولون أميركيون لـ "رويترز" بأن الولايات المتحدة نفذت جولة أخرى من الضربات ضد أهداف للحوثيين أمس الأربعاء.
وفي ضوء التطورات أكدت روسيا اليوم أنه على الولايات المتحدة وقف ضرباتها على الحوثيين في اليمن للمساعدة في إيجاد حل دبلوماسي يضع حداً للتوتر المرتبط بهجمات المتمردين على السفن التجارية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين في موسكو إن "الأهم الآن هو وقف العدوان على اليمن نظراً إلى أنه كلما قصف الأميركيون والبريطانيون أكثر يصبح الحوثيون أقل استعداداً للتحاور".
استهداف سفينة أميركية
وتأتي هذه الضربات الجديدة بعد تبني الحوثيين هجوماً استهدف سفينة أميركية قبالة ساحل اليمن، وقال المتحدث العسكري يحيى سريع في تصريح عبر التلفزيون إن القوات البحرية التابعة للحوثيين استهدفت السفينة الأميركية "جينكو بيكاردي" في خليج عدن "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة"، متعهداً بمواصلة شن هجمات في إطار الدفاع عن النفس ودعماً للفلسطينيين في غزة.
من جهتها أشارت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) مساء أمس الأربعاء إلى أن السفينة اُستهدفت بطائرة مسيرة.
وأوضحت "سنتكوم" في بيان أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بل خلّف أضراراً طفيفة بالسفينة التي ترفع علم جزر مارشال وتملكها وتديرها الولايات المتحدة، بحسب المصدر نفسه.
وإثر الغارات الجديدة فجر الخميس أكد الحوثيون مجدداً مضيهم في استهداف الملاحة البحرية، ونقلت قناة "المسيرة" عن "مصدر عسكري" في الجماعة المتمردة قوله "مستمرون في استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين مهما حاول العدوان الأميركي - البريطاني منعنا من ذلك".
توترات البحر الأحمر
وبدأ الحوثيون منذ أسابيع استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر أو قرب مضيق باب المندب قائلين إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، ووضع المتمردون اليمنيون هذه الهجمات في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
ودمرت القوات الأميركية أول من أمس الثلاثاء أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن كانت معدة لإطلاقها من اليمن على سفن تجارية وحربية قبالة سواحل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
وكانت تلك الضربة الثالثة في الأقل التي تشنها الولايات المتحدة خلال أسبوع ضد الحوثيين.
كما شنت القوات الأميركية والبريطانية الأسبوع الماضي غارات استهدفت 30 موقعاً في اليمن، قبل أن تستهدف القوات الأميركية في اليوم التالي قاعدة جوية في صنعاء، العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014.
وجاءت الغارات الجديدة بعيد ساعات من إعلان الولايات المتحدة أنها أعادت إدراج المتمردين المدعومين من إيران على لائحة الكيانات الإرهابية بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.