Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يأمر نازحين بمغادرة مأوى تعرض للقصف

أمهلهم حتى الخامسة من بعد ظهر الجمعة و"حماس" تؤكد مقتل 20 في مدينة غزة كانوا ينتظرون المساعدات ومحادثات مرتقبة لـ"سي آي أي" في شأن الرهائن

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس أن الجيش الإسرائيلي أمر النازحين بمغادرة مركز الإيواء الذي تعرض لقصف مدفعي.

وأكدت متحدثة باسم الـ"أونروا" شهادات نازحين في المركز قالوا إن الجيش الإسرائيلي أمهلهم حتى الخامسة من بعد ظهر الجمعة للمغادرة.

وقالت النازحة أمل لبد "أخبرونا أن علينا إخلاء المقر قبل مساء الغد"، مضيفة "نادى الجيش المسؤولة في ’أونروا‘ عبر مكبرات الصوت، وذهبت إليهم بجانب الدبابة وأخبروها أن تبلغنا بإخلاء المكان قبل الخامسة غداً"، مستدركة "لا نعرف أين سنذهب وماذا سنحمل معنا من أغراض؟".

انتهاك لقواعد الحرب

وكان مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أعلن اليوم الخميس ارتفاع عدد القتلى جراء القصف المدفعي على مركز الإيواء الواقع في خان يونس إلى 12 قتيلاً.

وقال مدير "أونروا" في قطاع غزة توماس وايت في بيان إنه "تم تأكيد مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 75 آخرين، 15 منهم في حال حرجة".

وبحسب وايت فإن قذيفتي دبابتين سقطتا أمس الأربعاء على ملجأ للأمم المتحدة في خان يونس، حيث لجأ آلاف النازحين الفلسطينيين.

واعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة فيليب لازاريني أن القصف "انتهاك صارخ" لقواعد الحرب، وأشار عبر حسابه على منصة "إكس" إلى أن المبنى كان يحمل علامة بارزة تشير إلى أنه تابع للأمم المتحدة، كما تمت مشاركة تفاصيله مع السلطات الإسرائيلية.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يُجري "مراجعة شاملة لعمليات القوات في المنطقة ويفحص احتمال أن تكون الغارة نتيجة نيران ’حماس‘".

ومن المعروف أن الجيش الإسرائيلي هو الوحيد الذي يمتلك دبابات في الحرب الدائرة في قطاع غزة.

من جانبها، دانت الولايات المتحدة القصف، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إنه "يجب حماية المدنيين واحترام طبيعة الحماية لمنشآت الأمم المتحدة".

ينتظرون المساعدات

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ "حماس" في قطاع غزة اليوم الخميس أن القوات الإسرائيلية قتلت 20 شخصاً كانوا في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في مدينة غزة.

وقالت الوزارة على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة إن "إسرائيل ارتكبت مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت وسط غزة راح ضحيتها 20 قتيلاً و150 مصاباً".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية اليوم الخميس، عن مسؤولين مطلعين قولهم إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيلتقي بمسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين في أوروبا خلال الأيام المقبلة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق في شأن الرهائن الإسرائيليين بغزة.

قصف بلا هوادة

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية قصفت بلا هوادة مناطق حول مستشفيين في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم الخميس، الأمر الذي تسبب في احتجاز أعداد كبيرة من النازحين.

ويستهدف الهجوم الإسرائيلي السيطرة على المعقل الرئيسي لحركة "حماس" في جنوب القطاع، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الهجمات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 50 فلسطينياً في خان يونس خلال 24 ساعة الماضية.

ويقول السكان إن المدينة الآن محاصرة بمدرعات إسرائيلية وتتعرض لقصف من البر والجو بلا توقف تقريباً.

وقال مسعفون فلسطينيون إن الدبابات الإسرائيلية عزلت المنطقة وتقصف أهدافاً محيطة بمستشفيي ناصر والأمل الرئيسيين في المدينة مما تسبب في حصار فرق طبية ومرضى ونازحين يحتمون بالداخل أو بالقرب منهما.

ويحول حصار القوات الإسرائيلية للمستشفيين الرئيسيين في خان يونس، والذي تقول إسرائيل إن مسلحي "حماس" يستخدمونهما كقاعدتين لشن هجمات، وهو ما تنفيه الحركة وطواقم المستشفيين، دون إمكانية وصول فرق الإنقاذ للجرحى والقتلى.

وقال مسعفون وسكان إن قصف القوات الإسرائيلية المتقدمة أجبر العديد من النازحين على الخروج مرة أخرى على رغم تضاؤل فرص إيجاد مأوى آمن.

وقال سكان أمس الأربعاء إن الإعلانات الإسرائيلية التي تطالبهم بمغادرة المناطق الواقعة على خط النار لم تصلهم إلا بعد بدء العملية وإغلاق طريق الخروج الرئيسي من خان يونس بالفعل.

قصف مقر للنازحين

وأعلن مسؤول رفيع في الأمم المتحدة اليوم ارتفاع عدد القتلى جراء القصف المدفعي على مركز إيواء تابع للمنظمة الأممية في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة إلى 12 قتيلاً.

وقال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة توماس وايت في بيان، "تم تأكيد مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 75 آخرين، 15 منهم في حالة حرجة".

وكان وايت أعلن أمس أن "قذيفتي دبابات أصابتا مبنى يؤوي 800 شخص".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونفت إسرائيل مسؤولية قواتها عن الهجوم مشيرة إلى أن "حماس" ربما تكون وراءه. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري "مراجعة شاملة لعمليات القوات في المنطقة" ويفحص احتمال أن تكون الغارة "نتيجة نيران حماس".

وتقول إسرائيل إن "حماس" لديها "مراكز قيادة وسيطرة ومواقع أمامية ومقرات أمنية" في المنطقة المجاورة التي تصفها بأنها "منطقة مكتظة" بالمدنيين إضافة إلى مباني عدة مستشفيات تقول إن المسلحين ينشطون فيها.

وأفاد شهود خلال ليل الأربعاء - الخميس بضربات جوية على رفح ومعارك في خان يونس، وذكرت وزارة الصحة التابعة لحكومة "حماس" في الصباح سقوط العديد من القتلى والجرحى عبر القطاع المدمر جراء الحرب المستمرة منذ أشهر.

واعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة فيليب لازاريني أن القصف "انتهاك صارخ" لقواعد الحرب. وأشار عبر حسابه على منصة "إكس" إلى أن المبنى كان يحمل علامة بارزة تشير إلى أنه تابع للأمم المتحدة وتمت مشاركة تفاصيله مع السلطات الإسرائيلية.

كذلك ندد البيت الأبيض بالقصف الذي استهدف أمس ملجأ الأمم المتحدة للنازحين في خان يونس، مكرراً موقفه بأن إسرائيل تتحمل "مسؤولية حماية المدنيين" بينما تواصل حربها ضد "حماس".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون، "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير اليوم عن ضربات أصابت منشأة تابعة للأونروا، مع تقارير لاحقة عن اندلاع حرائق في المبنى".

ووصفت واتسون خسارة أرواح بريئة بأنه "مأساة"، كما أن مقتل وإصابة أطفال خلال الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر "يفطر القلب".

وبينما أكدت موقف الولايات المتحدة الثابت في دعم إسرائيل للدفاع عن نفسها ضد "إرهابيي حماس الذين يختبئون بين السكان المدنيين"، لفتت واتسون إلى أن إسرائيل "تحتفظ بمسؤولية حماية المدنيين، بما في ذلك المواقع الإنسانية والعاملين فيها".

وأضافت مسؤولة مجلس الأمن القومي أن الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزماً "العمل على زيادة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في غزة وإعادة جميع الرهائن المحتجزين هناك".

وأعربت الخارجية الأميركية أيضاً عن "أسفها" للهجوم، ودعت إلى "حماية" مواقع الأمم المتحدة.

نفي صيني

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، يُدعى وو تشيان اليوم، إن الصين لم تقدم قط أي أسلحة أو عتاد للصراع في غزة. وطُلب من المتحدث التعليق على تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية وجدت أن مسحلي "حماس" استخدموا كميات كبيرة من الأسلحة صينية الصنع في قطاع غزة.

وذكر المتحدث خلال مؤتمر صحافي شهري في بكين، "لقد تبنت الصين دائماً موقفاً حكيماً ومسؤولاً بالنسبة لصادرات الأسلحة".

نتنياهو وقطر

في غضون ذلك، اتهم وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الخميس قطر التي تشارك في جهود الوساطة مع "حماس" لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بأنها "مسؤولة" عن الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وكتب الوزير الذي يترأس حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف عبر منصة "إكس"، إن "قطر دولة تدعم الإرهاب وتموله"، مضيفاً "ثمة أمر واضح: قطر لن تشارك بأي شكل من الأشكال في ما سيجري في غزة بعد الحرب".

واستنكرت قطر بشدة، مساء أمس الأربعاء، تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر فيها أن دور الدوحة كوسيط في النزاع الحالي في غزة "إشكالي"، بحسب ما نقلت عنه قناة إسرائيلية.

وخلال اجتماع في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عائلات رهائن إسرائيليين في غزة، شكك نتنياهو في قطر التي توسطت إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) أتاحت خصوصاً إطلاق سراح نحو 100 رهينة من غزة.

وقال نتنياهو للعائلات، "إنهم (قطر) لديهم الوسائل للضغط (على حماس)، لماذا؟ لأنهم يمولونها"، معرباً عن "غضبه الشديد" من قرار واشنطن تجديد اتفاق يبقي على الوجود العسكري الأميركي في هذه الدولة الخليجية مدة 10 سنوات إضافية، بحسب تسجيل صوتي حصلت عليه "القناة الـ12" الإسرائيلية.

وتعليقاً على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة "إكس"، "نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء".

وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة حالياً التوسط للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة، تتيح الإفراج عن أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع ونقل مزيد من المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.

"الشيوخ الأميركي" يؤيد حل الدولتين

في الأثناء، أيدت غالبية ساحقة من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، بياناً أكد مجدداً دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.

وساند 49 من إجمالي 51 عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ تعديلاً يدعم حلاً تفاوضياً للصراع يقود إلى وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنباً إلى جنب، بما يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وآمنة ويلبي "التطلعات المشروعة" للفلسطينيين في إقامة دولتهم.

واقترح السيناتور براين شاتز هذا الإجراء كتعديل لمشروع قانون من شأنه أن يوفر مساعدات أمن قومي لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.

وقال شاتز في مؤتمر صحافي، "ما سيحدد مستقبل إسرائيل وفلسطين هو ما إذا كان هناك أمل أم لا. وحل الدولتين يجب أن يكون هو هذا الأمل".

ومع احتدام الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي هذا الشهر، إنه يعارض إقامة أي دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل.

وأثار حديثه قلقاً دولياً بما في ذلك في الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل. وتصر واشنطن على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

ويضغط عديد من أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له الرئيس جو بايدن على الإدارة لبذل مزيد من الجهد للتعامل مع الخسائر الفادحة التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين بسبب العمليات الإسرائيلية ضد "حماس" منذ الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر الماضي.

المزيد من متابعات