Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القوات الأميركية تتصدى لصاروخ أطلق من اليمن باتجاه سفينة حربية

هجوم جديد على ناقلة نفط على بعد 60 ميلاً من الحديدة وعقوبات أميركية - بريطانية على مسؤولين حوثيين

قال كامرون، في بيان، "تعزز هذه العقوبات الرسالة الواضحة التي وجهناها إلى الحوثيين في الأسابيع الأخيرة" (أ ف ب)

ملخص

تعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي تمرّ عبره 12 في المئة من التجارة العالمية

أسقطت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلق "من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن" باتجاه سفينة عسكرية أميركية في خليج عدن، بحسب ما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم).

وقالت "سنتكوم" عبر منصة "إكس" إن الصاروخ كان متجهاً نحو موقع توجد فيه مدمرة من طراز "آرلي-بيرك"، وتم تدميره من دون أن يتسبب في "أي إصابات أو أضرار"، وذلك بعد أسابيع من التوترات في البحر قبالة سواحل اليمن.

ونفذت القوات الأميركية والبريطانية سلسلتين من الضربات المشتركة بهدف الحد من قدرة المتمردين الحوثيين على استهداف السفن التي تعبر البحر الأحمر، كما شنت واشنطن سلسلة من الغارات الجوية الأحادية، لكن الحوثيين تعهدوا مواصلة هجماتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل دعماً للفلسطينيين في غزة.

وبالتزامن، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الجمعة، إن سفينة على بعد حوالى 60 ميلاً بحرياً من مدينة الحديدة اليمنية أبلغت عن سماع دوي انفجار ورؤية صواريخ على بعد أميال قليلة من موقعها. وأضافت الهيئة أن انفجاراً آخر في البحر شوهد على بعد نحو 0.5 ميل بحري من السفينة.

وأفادت الهيئة بأن الطاقم والسفينة بخير.

من جهتها، قالت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري"، اليوم الجمعة، إن انفجاراً شوهد على بعد ميل بحري تقريباً من ناقلة نفط ومنتجات نفطية تابعة للهند وترفع علم بنما جنوب شرقي مضيق باب المندب، وأضافت أن السفينة أبلغت عن رؤية انفجارين باتجاه مؤخرتها، ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار.

متناسبة وقانونية

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن ضربات المملكة المتحدة ضد الحوثيين في اليمن متناسبة وقانونية وضرورية.

عقوبات

وأعلنت لندن وواشنطن فرض عقوبات على أربعة مسؤولين حوثيين في اليمن تعتبران أنهم مسؤولون عن تنظيم هجمات على سفن في البحر الأحمر، ما يعوق النقل البحري في المنطقة.

أضاف كاميرون، في بيان، "تعزز هذه العقوبات الرسالة الواضحة التي وجهناها إلى الحوثيين في الأسابيع الأخيرة، وسنواصل مع حلفائنا استهداف المسؤولين عن الهجمات غير المقبولة وغير الشرعية التي يشنها الحوثيون وتهدد حياة بحارة أبرياء وتؤثر في شحنات المساعدات إلى الشعب اليمني".

"تعطيل"

وأفادت لندن بأن هدف العقوبات هو "تعطيل" قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مؤكدة أنها "عازمة على حماية حرية الملاحة".

من جهته، قال وكيل وزارة الخزانة الأميركية براين نيلسون "إن الهجمات الإرهابية المستمرة للحوثيين على سفن تجارية وأطقمها المدنية تهدد سلاسل التوريد العالمية وحرية الملاحة التي تعدّ ضرورية للأمن والاستقرار والازدهار العالمي".

ومن بين المسؤولين الأربعة الذين فرضت عليهم العقوبات وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحوثيين محمد فضل عبدالنبي، بحسب ما ورد في البيان البريطاني الذي أكد أن العقوبات تشمل تجميد أصولهم ومنعهم من دخول الأراضي البريطانية.

وتعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي تمرّ عبره 12 في المئة من التجارة العالمية. وتسبّب ذلك في مضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، وهو ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريباً.

ضغط صيني على إيران

في الأثناء، قالت أربعة مصادر إيرانية ودبلوماسي إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع طهران على السفن في البحر الأحمر وإلا فإن ضرراً قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.

وذكرت المصادر الإيرانية المطلعة أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال اجتماعات عدة عقدت، أخيراً، في بكين وطهران. وأحجمت المصادر عن إعطاء أية تفاصيل أخرى حول موعد عقد الاجتماعات أو من الذي شارك فيها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤول إيراني مطلع على المداولات شرط عدم الكشف عن هويته "بشكل أساسي، تقول الصين إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذلك اطلبوا من الحوثيين ضبط النفس".

وأشارت المصادر الأربعة إلى أن المسؤولين الصينيين لم يدلوا بأية تعليقات أو تهديدات محددة بشأن كيف يمكن أن تتأثر العلاقات التجارية بين بكين وطهران إذا تضررت مصالحها نتيجة هجمات الحوثيين.

أكبر شريك تجاري

وعلى رغم أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لإيران على مدى العقد الماضي، فإن علاقاتهما التجارية غير متوازنة.

فعلى سبيل المثال، اشترت مصافي النفط الصينية أكثر من 90 في المئة من صادرات النفط الخام الإيرانية العام الماضي، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات من شركة التحليلات التجارية "كبلر"، في وقت يبتعد العملاء الآخرون عن النفط الإيراني نتيجة للعقوبات الأميركية فيما استفادت الشركات الصينية من الخصومات الكبيرة.

ومع ذلك، فإن النفط الإيراني لا يشكل سوى عشرة في المئة من واردات الصين من النفط الخام، ولدى بكين مجموعة من الموردين الذين يمكنهم سد أي نقص من جهات أخرى.

خيبة أمل

وقالت المصادر الإيرانية إن بكين أوضحت أنها ستشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه طهران إذا تعرضت أي سفن مرتبطة بالصين لهجوم أو تأثرت مصالح البلاد بأي شكل.

ولفت مصدر إيراني مطلع إلى أنه، على رغم أن الصين مهمة لإيران، فإن لدى طهران وكلاء في غزة ولبنان وسوريا والعراق، إلى جانب الحوثيين في اليمن، وأن تحالفاتها وأولوياتها الإقليمية تلعب دوراً رئيسياً في صنع قرارها.

ورداً على طلب للتعليق على الاجتماعات مع إيران لمناقشة هجمات البحر الأحمر، قالت الخارجية الصينية "الصين صديق مخلص لدول الشرق الأوسط وملتزمة بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والسعي لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين". وتابعت "ندعم بقوة دول الشرق الأوسط في تعزيز استقلالها الاستراتيجي وتوحيد الصف والتعاون لحل قضايا الأمن الإقليمي".

وأدت الهجمات، التي يقول الحوثيون إنها تهدف لدعم الفلسطينيين في غزة، إلى ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين نتيجة لما تسببت فيه من اضطراب لمسار تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا تستخدمه السفن التي تبحر من الصين على نطاق واسع.

المزيد من متابعات