ملخص
خسر الجندي الأسترالي السابق في يونيو 2023 قضية طالب فيها بتعويضات بملايين الدولارات بعد أن توصل القاضي إلى أن الصحف أثبتت أن ادعاءاتها كانت صحيحة "إلى حد كبير".
بدأت محكمة أسترالية اليوم الإثنين النظر في استئناف تقدم به جندي أسترالي سابق في القوات الجوية الخاصة بعد صدور حكم لغير مصلحته في قضية تشهير رفعها قبل أعوام ضد صحف اتهمته بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان.
ورفع بن روبرتس- سميث الذي كان جندياً في "وحدة الخدمة الجوية الخاصة" للنخبة في الجيش الأسترالي، دعوى قضائية ضد ثلاث صحف في بلاده نشرت مقالات عام 2018 زعمت فيها أنه متورط في قتل سجناء أفغان عزل.
لكن الجندي السابق خسر في يونيو (حزيران) 2023 القضية التي طالب فيها بتعويضات بملايين الدولارات، بعد أن توصل القاضي إلى أن الصحف أثبتت أن ادعاءاتها كانت صحيحة "إلى حد كبير".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحضر روبرتس-سميث (45 سنة) أول يوم من جلسات الاستئناف في مبنى المحكمة الفيدرالية في سيدني مرتدياً بدلة رسمية وربطة عنق.
واعتبر محاموه أن القاضي "أخطأ" في طريقة تقييمه لبعض الأدلة. ومن المقرر أن تستغرق المحاكمة نحو أسبوعين.
وكان روبرتس-سميث المولود في بيرث يعد أشهر جندي على قيد الحياة في أستراليا، وحصل على "صليب فيكتوريا"، أعلى وسام عسكري أسترالي، بسبب "شجاعته" في أفغانستان، بخاصة أثناء مطاردة أحد كبار قادة حركة "طالبان".
كما نظر إلى بن روبرتس سميث على أنه بطل قومي، بسبب ما قام به خلال ست جولات من القتال في أفغانستان ما بين عام 2006 وعام 2012. وبعد خروجه من الخدمة في وقت لاحق، أصبح متحدثاً عاماً شهيراً ومديراً تنفيذياً إعلاميا. وقد تم تكريم مساهماته من خلال تعليق صورته داخل مبنى "النصب التذكاري للحرب الأسترالية".
لكن سمعته تلطخت عندما نشرت صحف "ذا سيدني مورنينغ هيرالد" و"ذا كانيبرا تايمز" و"ذا آيدج" سلسلة تقارير صادمة زعمت فيها أن روبرتس- سميث انخرط في نمط من السلوك الإجرامي وغير الأخلاقي أثناء خدمته في الخارج.
وذكرت الصحف أن روبرتس- سميث ركل مدنياً أفغانياً أعزل من أعلى منحدر وأمر مرؤوسيه بإطلاق النار عليه.
وقيل أيضاً إنه شارك في إطلاق النار على رجل بساق اصطناعية، ثم أحضر الساق معه إلى حانة تابعة للجيش واستخدمها كوعاء لاحتساء الشراب مع رفاقه.
وأدى حكم المحكمة إلى توريط روبرتس- سميث في قتل أربعة سجناء أفغان عزل، لكن لم يتم توجيه تهم جنائية إليه حتى الآن في هذا الشأن.
وكان تقرير وضعه المفتش العام لقوات الدفاع الأسترالية في عام 2020 حول سلوك الوحدات الأسترالية الخاصة في أفغانستان، قد توصل إلى معلومات "موثوق في صحتها"، تفيد بأن القوات الأسترالية هناك، ربما قتلت 39 مدنياً وسجيناً أفغانياً على نحو غير قانوني.