Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أهي زرافة أم حوت يا سيد ترمب؟

فاخر الرئيس السابق بأنه نجح في اختبار معرفي عندما كان سيد البيت الأبيض

ترمب يتحدث خلال حشد انتخابي في لاس فيغاس بنيفادا (أ ف ب)

ملخص

الصورة في انتخابات الرئاسة الأميركية نوفمبر المقبل "قاتمة" والاحتمالات لا تبشر بالخير في ما يخص "ذاكرة المرشحين" بايدن وترمب.

تؤثر سياسة الإدارة الأميركية على دول العالم قاطبة، لذا لا بد من متابعة الانتخابات الرئاسية المنتظرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لأنها في عديد من دول منطقتنا تدخل ضمن "شؤوننا الداخلية".

نحن أمام مرشحين طاعنين في الكهولة ومطعون في قدراتهما العقلية والنفسية. الرئيس الحالي جو بايدن تخونه الذاكرة وفي أكثر من موقف بدا مرتبكاً يمشي الهوينا ولا يعرف طريقه. نيكي هايلي منافسة دونالد ترمب شككت في صحته العقلية وقالت "ما يقلقني هو أنني لا أقول أي شيء مهين، ولكن عندما تتعامل مع ضغوط الرئاسة، لا يمكن أن يكون لدينا شخص آخر نتساءل عما إذا كان مؤهلاً عقلياً للقيام بذلك". والسبب أن ترمب خلط بينها وبين نانسي بيلوسي التي كانت زعيمة الأكثرية الديمقراطية في مجلس النواب.

وما زاد في الطين بلة أن ترمب في حرب "الخرف والنسيان" مع غريمه الديمقراطي فاخر بأنه نجح في اختبار معرفي عندما كان رئيساً. الاختبار تضمن صوراً لحيوانات وقال ترمب "يظهرون لك صوراً لنمر وزرافة وحوت ويسألونك أي صورة هي للحوت". الغريب أن المؤسسة التي أجرت الاختبار قالت لـ"واشنطن بوست" إن الصور لم تتضمن صورة حوت.

نحن شعوب الشرق الأوسط مصائرنا معلقة على شخص قد لا يتبين الحوت من الزرافة. بايدن نصب عبدالفتاح السيسي رئيساً للمكسيك. وترمب نقل طيب رجب أردوغان من رئيس لتركيا إلى رئيس وزراء لدولة المجر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ثمانينيات القرن الماضي التقى الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل الرئيس رونالد ريغان، وفي أثناء تبادل كلمات الترحيب سحب ريغان من جيبه الكلمة المعدة له، واستفاض بالترحيب برئيس جمهورية الجزائر، إلى أن نبهه مساعدوه على أنه سحب الورقة الخطأ.

ريغان دخل البيت الأبيض في السبعين من العمر وكانت تؤخذ عليه شيخوخته. واليوم بايدن ضارب في الثمانين وترمب على أعتابها. بايدن قادر على التكلم مع الأموات إذ رغم يفاعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال بايدن إنه تكلم في قمة مجموعة السبع عام 2021 مع فرنسوا ميتران المتوفى عام 1996.

بايدن لا يكف عنا شر نسيانه فهو تباحث في شأن هجوم المتطرفين من الحزب الجمهوري على مبنى الكابيتول في نوفمبر 2021 مع المستشار الألماني هلموت كول المنتقل إلى رحمته تعالى عام 2017. والسنة الماضية قال بايدن إن وباء كورونا سبب وفاة "أكثر من 100 أميركي"، وسارع البيت الأبيض إلى تصحيح الرقم "مات أكثر من مليون أميركي".

نيكي هايلي تحاول تعزيز حظوظها مطالبة بضرورة وضع تشريع يحدد الحد الأقصى لعمر المرشحين لرئاسة أميركا. وعمر هايلي 52 سنة أي أنها صغيرة في السن مقارنة بهما وفي استطلاعات الرأي يسبقها ترمب بعشرات النقاط، لكنها تراهن على قرار من المحكمة العليا قد يمنع ترمب من الاستمرار في المعركة بسبب القضايا العديدة المرفوعة ضده.

ببساطة الصورة في نوفمبر المقبل قاتمة، والاحتمالات لا تبشر بالخير. قد يفوز بايدن وينسى أنه كان في البيت الأبيض لأربع سنوات خلت، وربما يعود ترمب صاحب أكثر رئيس أميركي وقف في أقفاص الاتهامات القضائية. الأمر لن يتوقف على هاتين السابقتين. هناك من يتخوف، وبجدية، من اندلاع حرب أهلية إذا خسر ترمب وحرك من جديد متطرفي اليمين تحت شعاره القديم "لقد سرقوا الانتخابات مني". كأن حروبنا في الشرق الأوسط لا تكفينا.

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل