Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشاريع عالمية عملاقة تمهد الطريق لإنتاج الهيدروجين

يتطلب الأمر جهوداً متضافرة لتوسيع نطاق التوليد وخفض التكاليف وتطوير البنية التحتية اللازمة

هناك ستة أنواع من الهيدروجين هي الأخضر والرمادي والأزرق والفيروزي والوردي والأبيض (أ ف ب)

ملخص

أقرت أكثر من 30 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة الأخير بأهمية هذه الطاقة النظيفة في إزالة الكربون وتلبية الاحتياجات

يعتبر الانتقال من الوقود الأحفوري غير المستدام إلى مصادر الطاقة المتجددة الطريقة الوحيدة لحماية كوكبنا من التغير المناخي، وهنا تظهر أهمية الهيدروجين الأخضر القادر على أن يكون "الوقود المعجزة" للمستقبل، إذ سيحدث ثورة في الصناعات ويقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وبما أن الأمر يتطلب جهوداً متضافرة لتوسيع نطاق الإنتاج وخفض التكاليف وتطوير البنية التحتية اللازمة في جميع أنحاء العالم، أقرت أكثر من 30 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة الأخير المعني بتغير المناخ رسمياً، بأهمية الهيدروجين النظيف في إزالة الكربون وتلبية احتياجات الطاقة العالمية.

وسبق هذا المؤتمر إبرام أكثر من 393 صفقة تتعلق بمشاريع ضخمة مرتبطة بالهيدروجين خلال عام 2022، مما يظهر بالتأكيد اتجاهاً تصاعدياً في تطوير سوق الهيدروجين ولا سيما الأخضر منه، الذي من المتوقع أن يصل إنتاجه إلى 71 مليون طن متري سنوياً بحلول عام 2030.

وتوجد ستة أنواع من الهيدروجين، هي الأخضر والرمادي والأزرق والفيروزي والوردي والأبيض، يعتبر الأخضر فيها وقوداً منعدم الكربون ينتج عن طريق التحليل الكهربائي للماء، باستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس لفصل الأوكسجين عن الهيدروجين في الماء.

مشروع "نيوم" في السعودية

يهدف هذا المشروع إلى بناء أكبر منشأة هيدروجينية تجارية على مستوى المرافق في العالم تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، ويعتمد على تقنيات مبتكرة لتوفير قدرة إنتاجية تبلغ حوالى أربعة غيغاوات من الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتخزين.

عند تشغيل المشروع في عام 2026، ستنتج المنشأة 600 طن متري من الهيدروجين النظيف يومياً من خلال التحليل الكهربائي باستخدام تقنية شركة "تيسين كروب" الألمانية، إضافة إلى إنتاج النيتروجين عن طريق فصل الهواء باستخدام تكنولوجيا تعتمدها شركة "إير برودكتس" الأميركية المشاركة في التطوير.

وبمجرد تشغيل المنشأة في "نيوم" سيكون الهيدروجين الأخضر المنتج متاحاً للتصدير العالمي، على شكل أمونيا، من خلال اتفاق حصري طويل الأجل مع شركة "إير برودكتس".

أكبر مشروع متكامل للهيدروجين الأخضر في العالم

أبرمت شركتا "فورتيسكيو فيوتشير إنداستريز" (FFI) و"تري إنيرجي سوليوشينز" (TES) الألمانيتان في أواخر عام 2022 اتفاق لتطوير أكبر مشروع متكامل للهيدروجين الأخضر في العالم، بهدف مساعدة أوروبا على تخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري وجلب الجزيئات الخضراء إليها.

تتمثل المرحلة الأولى من هذه الشراكة في التطوير والاستثمار المشترك، في توريد 300 ألف طن متري من الهيدروجين الأخضر، ليصبح الرقم 15 مليون طن متري سنوياً بحلول عام 2030 و50 مليون طن متري في عام 2040.

سيلعب ميناء فيلهلمسهافن البحري العميق في ألمانيا دوراً جوهرياً في تطوير الهيدروجين الأخضر في البلاد، ومن المتوقع أن تتم عمليات التسليم الأولى للهيدروجين الأخضر في هذا الميناء عام 2026.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

محطات في فنلندا

تخطط شركة Plug Power Inc الأميركية لتطوير ثلاثة مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في فنلندا بغية إنتاج 850 طن متري يومياً من الهيدروجين الأخضر، أو 2.2 غيغاو من سعة المحلل الكهربائي بحلول نهاية العقد، فيما سيكون من أكبر الاستثمارات في السوق الأوروبية.

المشروع الأول سيكون في كوكولا ومن المتوقع أن يولد هذا الموقع يومياً ما يعادل 85 طناً مترياً من الهيدروجين الأخضر السائل، وما يصل إلى 700 كيلو طن من الأمونيا الخضراء سنوياً، باستخدام 1 غيغاوات من المحللات الكهربائية.

والمشروع الثاني في كريستينستاد هو عبارة عن مصنع للتحليل الكهربائي بقدرة 1 غيغاوات يعمل على توليد الهيدروجين الأخضر لإنتاج الصلب من دون أي انبعاثات تضر بالبيئة.

أما المشروع الثالث وموقعه بورفو فينتج ما يصل إلى 100 طن متري يومياً بحلول عام 2030، وسيتم استخدام الهيدروجين المنتج فيه للتنقل المحلي وللتصدير عبر خط الأنابيب إلى أوروبا الغربية.

مشروعان ضخمان في كندا

وضمن الخطط الطموحة التي وضعتها كندا للاعتماد على الطاقة الكهرومائية الوفيرة وبناء مصادر جديدة للطاقة النظيفة، أعلنت شركة TES Canada H2  العام الماضي، أنها ستبني مشروعاً للهيدروجين الأخضر بقيمة 2.9 مليار دولار أطلقت عليه اسم Projet Mauricie، سينتج 70 ألف طن متري سنوياً بحلول عام 2028.

وقالت الشركة إن ثلث الهيدروجين المولد سيستهدف إزالة الكربون من وسائل النقل لمسافات طويلة، في حين أن الباقي سينتج الغاز الطبيعي المتجدد (e-NG) للصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها.

وفي الوقت نفسه، أعلنت مقاطعة كولومبيا البريطانية الواقعة في أقصى غرب كندا عن تطوير "مركز انتقال الطاقة" باستثمارات تصل لحدود 7 مليارات دولار، الذي سيكون واحداً من أكبر مشاريع الطاقة المحلية في البلاد ولديه القدرة على توليد هيدروجين أخضر بكميات كبيرة لإزالة الكربون من الصناعة.

مشروع "أوردوس" في الصين

باشرت شركة "سينوبك" الصينية، أكبر شركة تكرير في العالم والمطور الأول للطاقة الحرارية الأرضية في الصين، ببناء أحد أكبر المشاريع في العالم التي تستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج الهيدروجين في منطقة أوردوس داخل إقليم منغوليا.

يستهدف هذا المشروع الوصول لطاقة إنتاجية للهيدروجين من خلال الماء المحلل كهربائياً تبلغ 30 ألف طن متري سنوياً مع سعة تخزين 288 ألف متر مكعب.

ومن المتوقع أن يؤدي المشروع عند دخوله حيز الإنتاج، إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 1.43 مليون طن متري سنوياً، والمساهمة بحوالى 84 مليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي المحلي، وتحقيق إيرادات ضريبية تبلغ نحو 4 ملايين دولار كل عام.

مشروع "هايفن" في ناميبيا

تتمتع ناميبيا وهي دولة نائية في جنوب غربي أفريقيا بموارد طبيعية وفيرة وتعد واحدة من أفضل الأماكن على مستوى العالم التي تجمع بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وبذلك تهدف إلى أن تصبح قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة من خلال تطوير مشروع "هايفن"، وهو مشروع ضخم بقيمة 10 مليارات دولار أميركي، وبمجرد اكتماله سيكون أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية.

 سيغطي مشروع "هايفن" 4 آلاف كيلومتر مربع من ساحل ناميبيا وسينتج 350 ألف طن متري من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030. ويستخدم المشروع مياه البحر المحلاة والتحليل الكهربائي الذي يعمل بطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

مركز "الطاقة الخضراء الغربي" في أستراليا

يعد هذا المشروع واحداً من أكبر مشاريع الطاقة الخضراء في العالم، تعتزم فيه شركة "إنتركونتيننتال إنيرجي" إنشاء مركز للطاقة المتجددة في غرب أستراليا بقدرة 50 غيغاوات مخصص لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.

سيمتد مركز "الطاقة الخضراء الغربي" على مساحة 15 ألف كيلومتر مربع وسينتج 3.5 مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون، أو 20 مليون طن من الأمونيا الخضراء كل عام، للاستهلاك المحلي والتصدير.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة