ملخص
تستنكر أم نضال حديث إسرائيل عن رغبتها في إجلاء النازحين من رفح حالياً قائلة "إلى أين نذهب، نطير إلى السماء؟ ليس لنا سوى الملائكة تأخذ أرواحنا وتطلعها إلى السماء وتخلصنا"
يصطف فلسطينيون جائعون ومشردون، معظمهم من النساء والأطفال، أمام مؤسسة "التكية" الخيرية في غزة للحصول على طعام لأسرهم. و"التكية" مؤسسة خيرية مقرها رفح تحاول إطعام النازحين في أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال مازن شيخ العيد مدير التكية، "نعمل تقريباً 35 قدراً يومياً، طبعاً مرة مدمس، مرة مجدرة، مرة فول، مرة بازلاء، متنوعة بحسب احتياج المواطن. طبعاً كل ما يجري هذا نعمله لإخواننا النازحين من الشمال إلى مدينة رفح، الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون نسمة". وأضاف "النازحون في ازدياد، عددهم في مدينة رفح يزداد يوماً بعد يوم. نخشى حدوث مجاعة وفقر شديدين، إضافة إلى الحصار المفروض علينا وغلاء الأسعار". ويرأف القائمون على التكية بأحوال الواقفين ويساعدونهم قدر استطاعتهم. ومن بين من يحظون بمعاملة مميزة، النازحة سماح شيخ العيد، التي قالت لتلفزيون "رويترز"، "لأنني امرأة كبيرة بالعمر يأخذون مني الطنجرة والله ويملأونها لي وآخذها إلى الأولاد ليأكلوا".
وفي ما يتعلق بالوضع في رفح ومدى توفر الطعام، قالت النازحة الفلسطينية في رفح، أم نضال، لتلفزيون "رويترز"، "الوضع عندنا في رفح مأسوي لا يوصف. لا يوجد نقود مع الشباب لنشتري من السوق. ولو أردنا أن نشتري طماطم أو حبة بطاطا أو حبة فلفل، لا إمكانية مادية لذلك". وأضافت "والله نأتي من الساعة الـ10 صباحاً ونبقى أحياناً حتى الساعة 11 أو 12، لما نجيب الأكل، لأن عندنا نازحين كثر، 32 نفراً في الدار، كلهم من جباليا، من الشاطئ، من غزة. دارنا ودور أولادي كلها ممتلئة. ابني نضال عنده وحده 42 نازحاً في الدار".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتستنكر أم نضال حديث إسرائيل عن رغبتها في إجلاء النازحين من رفح حالياً قائلة "الآن يصرحون بأنهم يريدون ترحيل الناس من رفح، إلى أين نذهب؟ نطير إلى السماء؟ ليس لنا سوى الملائكة تأخذ أرواحنا وتطلعها إلى السماء وتخلصنا".
ومثل غيرها تكافح النازحة الفلسطينية فاطيمة بليج لتوفير الطعام لأسرتها، مفضلة إطعام الصغار أولاً، وقالت "أريد أن آخذ أكلاً للأولاد الصغار، عندي أولاد والله يجوعون كثيراً يا حرام، ونسعى لتدبير الأكل لهم. الكبار في الدار جائعين من دون أكل ونطعم الصغار".
ومن جانبها قالت النازحة أحلام أبوسعيد، من سكان شمال غزة، "ذهبنا إلى مستشفى الشفاء، قعدنا يومين وبعدها جئنا إلى السوارحة، ومن السوارحة قعدنا ثلاثة أشهر، وحين زاد القصف علينا طلعنا وجئنا إلى رفح، حيث أمضينا شهراً ونصف الشهر حتى الآن. وهنا الواحد بيعاني، نريد أكلاً وشرباً، لا سيما للصغار، لا يوجد بيض ولا لحم ولا أي شيء ولا حتى حفاضات. والأكل يأتينا من طريق التكية. عدس، فاصوليا، أرز، أي شيء، يعني أكل حتى أحياناً الأكل غير صحي".
وتقول إسرائيل إنها تعتزم القضاء على مقاتلي "حماس" الذين ينشطون في رفح وتخطط لإجلاء المدنيين. وقالت مصر إنها لن تسمح بنزوح جماعي للاجئين عبر حدودها.