شهدت انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة في إيران أقل نسبة مشاركة بتاريخ الاستحقاقات النيابية في البلاد.
الرئيس الأسبق محمد خاتمي قاطع التصويت في الانتخابات وكتب مساعده السابق والقيادي في التيار الإصلاحي محمد علي أبطحي قائلاً إن "خاتمي لم يُدِر ظهره للنظام، بل إنه اعتبر عدم التصويت وسيلة للحث على الاستماع إلى نصائحه".
وأعلنت قناة "دولة الربيع" التي تبث أخبار الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد على تطبيق "تيليغرام" أنه أدلى بصوته في مدرسة بمنطقة نارمك غرب طهران قرب منزله.
ووردت أنباء عن فشل شخصيات متنفذة في التيار المحافظ، منهم الرئيس السابق للسلطة القضائية صادق لاريجاني، في انتخابات مجلس خبراء القيادة.
وأعلن عن فوز إبراهيم رئيسي في انتخابات مجلس خبراء القيادة عن محافظة خراسان الجنوبية.
وذكرت وزارة الداخلية أن رئيسي حصل على 82.5 فی المئة من أصوات الناخبين وسجل سابقة جديدة في نسبة الفوز بالانتخابات.
فشل مسؤولين سابقين
وفشل عدد من الأعضاء السابقين بالحكومات المحافظة في الانتخابات ولم يتمكنوا من الفوز بعضوية مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة، من بين هؤلاء الأمين العام لحزب "الاعتدال والتنمية" محمد باقر نوبخت الذي كان نائباً في البرلمان لأربع دورات والذي فشل على رغم دعم علي لاريجاني له.
كما فشل علي أصغر عنابستاني ممثل مدينة سبزوار بالبرلمان في الانتخابات، وكانت وسائل الإعلام سلطت الضوء عليه بعد أن وجه ضربة بوجه جندي مكلف في شرطة المرور.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما لم يستطع محمد حسين رنجبران مقدم البرامج التلفزيونية في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية من الوصول إلى البرلمان، وكذلك فشل إيرج ملكي الممثل المناصر للنظام في الانتخابات عن مدينة كرمانشاه.
أما الشخص الأبرز الذي فشل في انتخابات مجلس خبراء القيادة، فكان صادق لاريجاني ويتولى حالياً رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام وكان رئيساً للسلطة القضائية وهو من عائلة متنفذة في النظام الإيراني.
وطبقاً للإحصاءات الواردة، فإنه من بين خمسة مرشحين في محافظة مازندران احتل لاريجاني المركز الأخير ولم يستطع الفوز الذي حققه المرشحون الأربع الآخرون.
إقصاء المرشحين
وأعلن عن انتهاء عد 40 في المئة من الأصوات بطهران وفاز محمود نبويان بحصوله على 120 ألف صوت، بينما نال حميد رسائي 103 آلاف صوت، أما بقية الفائزين فحازوا أقل من 100 ألف صوت.
وبالنسبة إلى علي مطهري، وهو من الشخصيات التي حظيت بدعم الإصلاحيين، فلم يرِد اسمه حتى بين الـ60 شخصاً الأوائل في الانتخابات بمدينة طهران.
وعلى رغم مرور يومين من الانتخابات لم تعلن وزارة الداخلية الإيرانية بعد النتيجة النهائية للاستحقاق في طهران، إذ شهدت العملية إقصاء عدد كبير من المرشحين من بينهم الرئيس السابق حسن روحاني.
وأعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات محمد إسلامي عن حسم وصول 231 نائباً إلى مجلس الشورى الذي يبلغ العدد الكلي لأعضائه 290 نائباً.
وأوضح إسلامي أن الكراسي الشاغرة تعود للانتخابات في طهران وعدد من المراكز الانتخابية التي تقرر استئنافها في الدور الثاني بسبب عدم حصول أي من المرشحين على الأصوات اللازمة.
نقلاً عن "اندبندنت فارسية"