الذهب يواصل التألق ويتجه لأفضل أسبوع في 5 أشهر

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة للجلسة الرابعة اليوم الجمعة، وسط توقعات متزايدة في شأن خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) المقبل.
إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2168.28 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 2175.50 دولار.
ووصل سعر الذهب إلى مستوى غير مسبوق عند 2170.99 دولار في وقت سابق من الجلسة وارتفع بنسبة تزيد على 4.1 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع، في طريقه لتسجيل أكبر زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
وتعليقاً على ذلك قال رئيس قسم أبحاث المعادن في بنك "أوف أميركا" مايكل ويدمر، "أعتقد أن الطلب الكبير الذي شهدته سوق الذهب كان بدافع المضاربة فحسب"، ويعزز انخفاض أسعار الفائدة من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد.
وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 24.53 دولار، فيما صعد البلاتين 0.1 إلى 920.25 دولار للأوقية، وربح البلاديوم 1.5 في المئة إلى 1048.76 دولار. وحققت المعادن الثلاثة مكاسب أسبوعية.

أسهم أوروبا تفتح مستقرة

في القارة الأوروبية، فتحت الأسهم على استقرار اليوم الجمعة، إذ قوبل ارتفاع أسهم الطاقة بحذر من المستثمرين قبيل بيانات اقتصادية مهمة من منطقة اليورو والولايات المتحدة، واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بعد إغلاقه عند مستوى قياسي مرتفع أمس الخميس، ويتجه المؤشر نحو تحقيق مكاسب للأسبوع السابع.
في غضون ذلك، ارتفعت أسهم قطاع النفط والغاز 0.7 في المئة بفضل صعود أسعار النفط الخام بدعم من نمو الطلب في الولايات المتحدة والصين، أكبر المستهلكين في العالم.

وعلى صعيد الشركات، خسر سهم شركة التغليف البريطانية "موندي" 3.2 في المئة، بينما قفز سهم "دي أس سميث" 5.7 في المئة، ليصعد إلى قمة المؤشر "ستوكس 600"، بعد أن عرضت الأولى شراء الأخيرة مقابل 5.14 مليار جنيه استرليني (6.58 مليار دولار).
وقال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيلوروا دي غالو إن "أسعار الفائدة سيتم تخفيضها هذا الربيع في الفترة من أبريل (نيسان) حتى 21 يونيو المقبل"، ما عزز معنويات السوق.

"نيكاي" يسجل أول خسارة أسبوعية

في شرق قارة آسيا أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الجمعة على ارتفاع، لكنه أنهى الأسبوع منخفضاً للمرة الأولى في ستة أسابيع بسبب عمليات جني الأرباح، في حين أثرت زيادة الرهانات على تحول بنك اليابان عن السياسة النقدية فائقة التيسير هذا الشهر على المعنويات.
وأنهى المؤشر الياباني الجلسة مرتفعاً 0.2 في المئة إلى 39688.94 نقطة، منخفضاً من أعلى مستوى خلال اليوم البالغ 39989.33 نقطة، واختتم المؤشر الأسبوع منخفضاً 0.6 في المئة، بعد خمسة مكاسب أسبوعية على التوالي، عندما قفز المؤشر متجاوزاً مستواه القياسي المرتفع المسجل في 1989، مدعوماً بإصلاحات حكومية للشركات وتدفقات أجنبية قوية.
وتباطأ الزخم بعد أن تجاوز المؤشر مستوى 40000 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق يوم الإثنين الماضي، وسط عمليات جني الأرباح وارتفاع الين بسبب تكهنات بأن بنك اليابان قد يقوم بتطبيع السياسة النقدية في اجتماعه يومي 18 و19 مارس (آذار) الجاري.
وسجل قطاع السيارات تراجعاً اليوم بفعل قوة الين، إذ فقد سهم "تويوتا موتور" ذو الثقل على المؤشر 1.4 في المئة، وهوى سهم "سوبارو" 3.2 في المئة وهبط سهم "سوزوكي موتور" 2.1 في المئة.
وارتفعت العملة اليابانية 1.5 في المئة خلال الأسبوع، مسجلة أكبر ارتفاع لها هذا العام مقابل الدولار، وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في "نومورا" ناكا ماتسوزاوا، إن "المتعاملين يقومون ببعض التصحيحات في أسهم التصدير بينما يستعدون لاجتماع بنك اليابان"، مضيفاً "لا يعرف المستثمرون حجم الانتعاش في الين الذي سيأتي بعد تغيير السياسة، لذا فهم لا يبتعدون".
ويجعل ضعف الين الصادرات اليابانية أكثر قدرة على المنافسة ويعزز قيمة الإيرادات الخارجية.
في الوقت نفسه، ارتفع قطاع البنوك 2.1 في المئة، وسجل المؤشر الفرعي أفضل قفزة أسبوعية له منذ سبتمبر (أيلول) 2023 بلغت ستة في المئة، مع تزايد الرهانات على خروج وشيك من سياسة بنك اليابان فائقة التيسير.
وأغلقت الأسهم ذات الثقل المرتبطة بالتكنولوجيا على انخفاض، بعد ارتفاعها في الجلسة الصباحية، وارتفع سهم شركة "طوكيو إلكترون" العملاقة لمعدات صنع الرقائق 0.8 في المئة فحسب، في حين انخفض سهم شركة "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق 0.6 في المئة.
وأغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.3 في المئة عند 2726.80 نقطة وسجل مكسباً أسبوعياً بواقع 0.6 في المئة.