Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تعتزم المضي قدما في رفح و"حماس" تتهمها بعرقلة المفاوضات

نتنياهو: "العملية العسكرية في قطاع غزة قد تنتهي خلال شهر أو شهرين"

ملخص

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعتزم المضي قدماً في الهجوم على مدينة رفح، وذلك على رغم تحذير الرئيس الأميركي من أن مثل هذا الهجوم سيكون "خطاً أحمر"

فيما فشلت جهود التوصل إلى هدنة بحلول رمضان، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك ما لا يقل عن 13 ألف "إرهابي" من بين الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على غزة. وأكد نتنياهو أنه سيمضي قدماً في هجوم على رفح بجنوب القطاع الفلسطيني، وهو أمر وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه "خط أحمر".

وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الأحد إن ما لا يقل عن 31112 فلسطينياً قتلوا بعد مرور خمسة أشهر على الحملة الإسرائيلية في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل.

ولم تحدد الوزارة عدد المدنيين أو المسلحين من بين القتلى، لكنها قالت إن 72 في المئة منهم من النساء والأطفال. وتقول "حماس" إن ما تعلنه إسرائيل عن القتلى من المسلحين غير صحيح وتصفه بأنه محاولات لتصوير "انتصارات وهمية".

وقال نتنياهو في تصريح لشركة الإعلام الألمانية "أكسل شبرينجر" التي تمتلك صحيفة "بوليتيكو" وصحيفة "بيلد" الألمانية وقناة "فيلت" التلفزيونية إن توسيع نطاق الهجوم الإسرائيلي إلى رفح في جنوب غزة هو الأساس لهزيمة "حماس".

 

وقف القتال

ونقلت صحيفة "بيلد" عن نتنياهو قوله "نحن قريبون جداً من النصر... بمجرد أن نبدأ العمل العسكري ضد ما تبقى من كتائب الإرهاب في رفح، ستكون مسألة أسابيع فقط" حتى تنتهي المرحلة المكثفة من القتال. كما نقلت "بيلد" عن نتنياهو قوله إن إسرائيل دمرت ثلاثة أرباع قوات "حماس" وإن وقف الهجوم الآن لن يؤدي إلا إلى السماح لها بإعادة تنظيم صفوفها. وأضاف أن "العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة قد تنتهي خلال شهر أو شهرين"، موضحاً "لن يستغرق ذلك أكثر من شهرين... ربما ستة أسابيع، أو ربما أربعة".

وقال نتنياهو أيضاً إنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان إلا إذا أطلقت (حماس) سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين"، مشيراً إلى أنه "لم يتحقق حتى الآن انفراجاً واضحاً في المفاوضات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خط أحمر

وحث الرئيس الأميركي جو بايدن ومساعدوه نتنياهو بعبارات قوية على عدم شن هجوم كبير في رفح قبل أن تضع إسرائيل خطة لإجلاء جماعي للمدنيين من آخر منطقة في غزة لم تجتحها بعد القوات البرية. ويحتمي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة رفح.

كان بايدن قد صرح في مقابلة أجرتها معه قناة "أم أس أن بي سي" بأن اجتياح رفح سيكون بمثابة خط أحمر، لكنه قال "إنه خط أحمر، لكنني لن أتخلى عن إسرائيل قط. الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمراً بالغ الأهمية. لذلك ليس هناك خط أحمر يمكن أن أقطع (عنده) كل الأسلحة حتى لا يكون لديهم القبة الحديدية لحمايتهم".

ونسبت صحيفة "بوليتيكو" إلى نتنياهو القول إن القوات الإسرائيلية ستتوغل في رفح مضيفاً "كما تعلمون لديَّ خط أحمر. أتعرفون ما هو الخط الأحمر ... هو عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر. ألا يحدث أبداً".

 

مفاوضات الهدنة

دبلوماسياً، قال مصدر مطلع على المفاوضات التي تشارك فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر كجهات وسيطة، "كان من الأفضل لو تم التوصل إلى اتفاق" قبل بدء رمضان، لكن "سيتم تسريع الجهود الدبلوماسية في الأيام الـ10 المقبلة" بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق خلال النصف الأول من رمضان.

وتبادل الجانبان الاتهامات بالفشل بعد أن طالبت إسرائيل بقائمة بكامل أسماء الرهائن الأحياء الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، ودعت "حماس" إسرائيل إلى سحب جميع قواتها من غزة وبوقف إطلاق نار دائم.

واتهمت إسرائيل "حماس"، "بالتشبث بمواقفها وعدم إبداء اهتمام بالتوصل لاتفاق وبالسعي إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان".

وأكد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في كلمة وجهها مع حلول رمضان أن الحركة منفتحة على التفاوض على رغم فشل المحادثات مع إسرائيل التي حملها مسؤولية عدم التوصل لاتفاق. وقال "أي اتفاق يجب أن يكون شاملاً على مراحل متلازمة، وبضمانات دولية". وأضاف "إذا تسلمنا من الإخوة الوسطاء موقفاً واضحاً" من إسرائيل بالتزامها الانسحاب ووقف الحرب وعودة النازحين "فنحن جاهزون لأن نصل إلى استكمال حلقات الاتفاق، وأن نبدي مرونة في قضية التبادل".

من جهته، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن "حماس" تريد أن يتحول شهر رمضان "من شهر صلاة إلى شهر دماء".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن إسرائيل تستعد "لجميع السيناريوهات المحتملة" خلال رمضان.

المزيد من متابعات