ملخص
قبيل التصويت دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الحظر المحتمل. وقال، "على رغم أن الولايات المتحدة لم تجد دليلاً أبداً على أن (تيك توك) يهدد الأمن القومي الأميركي، فإنها لم تتوقف عن قمعه".
غداة تبني مجلس النواب الأميركي مشروع قرار يطالب تيك توك بقطع علاقاتها مع الشركة الصينية المالكة، تعهدت بكين باتخاذ "الإجراءات للازمة" للرد بينما أكد رئيس المنصة "شو زي شيو" أنه سيدافع عن شبكته، داعياً مستخدميها البالغ عددهم 170 مليوناً في الولايات المتحدة إلى إسماع صوتهم.
وغداة التصويت الأميركي، وعدت الصين بأنها ستتخذ "كل الإجراءات اللازمة" لحماية مصالح شركاتها في الخارج، واتهمت واشنطن باتباع "منطق قطاع الطرق".
وقال ناطق باسم وزارة التجارة الصينية إن بكين "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بحزم".
من جهته، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين رداً على سؤال عن مشروع القرار الأميركي "حين يرى شخص ما شيئاً جيداً لدى شخص آخر ويحاول أن يأخذه لنفسه، فهذا منطق قطّاع طرق بالتأكيد".
وأكد أن تبني مشروع القانون "يضع الولايات المتحدة على الجانب المعاكس من مبادئ المنافسة العادلة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية".
Our statement on today's House vote: This process was secret and the bill was jammed through for one reason: it's a ban. We are hopeful that the Senate will consider the facts, listen to their constituents, and realize the impact on the economy, 7 million small businesses, and…
— TikTok Policy (@TikTokPolicy) March 13, 2024
وبعد إقرار النص، كتب "شو زي شيو" متوجها إلى مستخدمي الشبكة، "لن نتوقف عن الدفاع عنكم وسنواصل بذل كل ما في وسعنا، بما في ذلك ممارسة حقوقنا القانونية لحماية هذه المنصة الرائعة التي بنيناها معكم". وأضاف "اجعلوا أصواتكم مسموعة".
وتابع أن القانون يعرّض "300 ألف وظيفة" في الولايات المتحدة للخطر، ويهدد خصوصاً بحرمان "الشركات الصغيرة التي تعتمد على تيك توك" من إيرادات "بمليارات الدولارات".
ويشكل تبني النص في مجلس النواب الأميركي تطوراً كبيراً للمنصة على الرغم من أن نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ ليست مؤكدة.
وأقرّ مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة الأربعاء مشروع قانون يجبر تيك توك على الانفصال عن الشركة الصينية المالكة له تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة.
وصوّت 352 نائبا لصالح القانون المقترح و65 ضدّه، في لحظة توافق نادرة بين الحزبين في واشنطن المنقسمة.
يعد التشريع أكبر تهديد حتى الآن للتطبيق الذي اكتسب شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، فيما أثار مخاوف لدى حكومات ومسؤولي الأمن بشأن ملكيته الصينية والتبعية المحتملة للحزب الشيوعي في بكين.
ولا يُعرف بعد مصير مشروع القانون في مجلس الشيوخ حيث تعارض شخصيات كبيرة اتخاذ مثل هذا الإجراء الجذري ضد تطبيق يحظى بنحو 170 مليون مشترك في الولايات المتحدة.
من شأن الإجراء الذي لم يكتسب زخما إلا خلال الأيام القليلة الماضية أن يجبر شركة "بايت دانس" المالكة لـ"تيك توك" على بيع شركتها الفرعية، تحت طائلة حظر التطبيق من متاجر تطبيقي أبل وغوغل في الولايات المتحدة.
وحذرت بكين اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة من أن الحظر المقترح على تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو المملوك للصين "تيك توك" سيرتد حتماً عليها.
والتشريع الجديد أكبر تهديد حتى الآن لتطبيق مشاركة الفيديو الذي اكتسب شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، في حين أثار مخاوف لدى الحكومات ومسؤولي الأمن في شأن ملكيته الصينية وتبعيته المحتملة للحزب الشيوعي في بكين.
ذلك السلوك المتنمر
وقبيل التصويت دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الحظر المحتمل. وقال، "على رغم أن الولايات المتحدة لم تجد دليلاً أبداً على أن (تيك توك) يهدد الأمن القومي الأميركي، فإنها لم تتوقف عن قمعه".
وأضاف أن "هذا النوع من السلوك المتنمر، الذي لا يمكنه الفوز في منافسة عادلة، يعطل النشاط التجاري الطبيعي للشركات، ويضر بثقة المستثمرين الدوليين في بيئة الاستثمار، ويضر بالنظام الاقتصادي والتجاري الدولي الطبيعي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورأى وانغ أنه "في النهاية، سيرتد هذا حتماً على الولايات المتحدة نفسها".
ومن المتوقع أن يجري التصويت الساعة 10.00 (14.00 ت. غ)، وأن يتم تمريره بسهولة في لحظة توافق نادرة بين الحزبين وسط بيئة سياسية منقسمة في واشنطن.
ولا يُعرف بعد مصير مشروع القانون في مجلس الشيوخ، حيث تعارض كبار الشخصيات اتخاذ مثل هذا الإجراء الجذري بحق تطبيق يحظى بشعبية كبيرة جداً مع نحو 170 مليون مشترك في الولايات المتحدة.
مخاوف دستورية خطرة
ويتعين على الرئيس جو بايدن التوقيع على مشروع القانون الذي يُطلق عليه رسمياً "حماية الأميركيين من التطبيقات الأجنبية الخصمة الخاضعة للرقابة" ليصبح قانوناً إذا وصل إلى البيت الأبيض.
وينفي التطبيق بشدة أية علاقات بالحكومة الصينية، وأعاد هيكلة الشركة بشكل تبقى فيه بيانات المستخدمين الأميركيين داخل البلد، وفق الشركة.
ويتواجد الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك" شو زي تشيو في واشنطن سعياً لحشد التأييد لوقف مشروع القرار.
وكتب مايكل بيكرمان نائب رئيس "تيك توك" للسياسات الخارجية في رسالة إلى راعي مشروع القرار اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، "هذا التشريع الأخير الذي تم التعجيل به بسرعة غير مسبوقة من دون الاستفادة من جلسة استماع عامة، يثير مخاوف دستورية خطرة".