ملخص
من خلال تفاعلاتي مع عدد لا يحصى من الرجال والنساء، التقيت أشخاصاً يعانون الاكتئاب نتيجة تلقيهم صدمة في مدرستهم الداخلية. وعلى رغم تحقيقهم النجاح في حياتهم المهنية ووصولهم إلى منتصف العمر، فقد جاء إليّ كثير من الأشخاص الذين واجهوا صعوبات في علاقاتهم الحميمة، ليكشفوا في ما بعد عن رواياتهم الدفينة
من المعروف أن المدارس الداخلية في بريطانيا كانت لفترة طويلة موضع تفضيل الطبقة الأرستقراطية، كان ينظر إليها على أنها مؤسسات تعليمية تمنح مزايا اجتماعية لخريجيها. إلا أن هناك في المقابل اعترافاً واسع النطاق بممارسة بعض تلك المدارس على تلامذتها تقليداً مزمناً من الوحشية والإهمال العاطفي، مما أدى إلى ترك آثار دائمة على الطلاب.
ومع إصدار تشارلز سبنسر شقيق أميرة ويلز الراحلة ديانا مذكراته التي تتسم في الواقع بالشجاعة، وهي بعنوان: "مدرسة خاصة جداً" A Very Private School، من المحتمل أن يتجدد النقاش والجدل في ما يتعلق بالإهمال والمصاعب التي تحملتها أجيال من الأطفال في سن السابعة أو الثامنة، تركت تعيش مرحلة طفولتها في ظل رعاية مؤسسية.
وخلافاً للأطفال الذين يوضعون تحت رعاية سلطة محلية، فإن أولئك الذين يلتحقون بالمدارس الداخلية غالباً ما ينظر إليهم على أنهم متميزون.
يشار إلى أن بعض صور العقاب التي اعتبرت غير مناسبة أو حتى محظورة في أجزاء أخرى من المجتمع، ظل يسمح بها في المدارس الداخلية البريطانية حتى أواخر التسعينيات (مارست تلك المدارس مجموعة من الإجراءات التأديبية الصارمة وصلت أحياناً إلى العقاب الجسدي). إلى ذلك، إن تقليد إرسال الأطفال إلى المدارس الداخلية في سن مبكرة، ما زال يتمسك به الآباء الذين يتطلعون إلى تحقيق تقدم اجتماعي لأطفالهم، وكذلك أولئك الذين تمول عملية تعليم أطفالهم من جانب الخدمة العسكرية أو الدبلوماسية.
وكما يوضح تشارلز سبنسر، فإن إرسال طفل بعيداً من منزله في سن مبكرة، ليعيش في بيئة قاسية ومسيئة له في كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم لا يوصف، من شأنه أن يبقى مدى الحياة.
ومن منطلق خبرتي كمعالجة نفسية، فإنني أدرك تماماً التأثير العميق والخفي في كثير من الأحيان لمثل هذه الصدمات في مرحلة الطفولة ومدى تجذرها في نفوس الأفراد المتضررين. ففي كتابي "متلازمة المدارس الداخلية: الصدمة النفسية للطفل المتميز" Boarding School Syndrome: The Psychological Trauma of the Privileged Child - الذي يعد الآن محتوى بالغ الأهمية في هذا المجال - تناولت عواقب الخسائر وسوء المعاملة التي يتعرض لها الملتحقون بالمدارس الداخلية.
لقد أدركت أن العبارة الشائعة التي يرددها كثر: "لم يلحق ذلك بي أي أذى على الإطلاق"، غالباً ما تكون بمثابة واجهة وقائية لحفظ ماء الوجه للأفراد الذين يخجلون ويترددون في الاعتراف بما حدث لهم.
ومن خلال تفاعلاتي مع عدد لا يحصى من الرجال والنساء، التقيت أشخاصاً يعانون الاكتئاب نتيجة تلقيهم صدمة في مدرستهم الداخلية. وعلى رغم تحقيقهم النجاح في حياتهم المهنية ووصولهم إلى منتصف العمر، فقد جاء إلى كثير من الأشخاص الذين واجهوا صعوبات في علاقاتهم الحميمة، ليكشفوا في ما بعد عن رواياتهم الدفينة.
عبر هذه التجارب المشتركة، ظهر نمط واضح من الأعراض والسلوكات المتكررة التي سميتها "متلازمة المدارس الداخلية" Boarding School Syndrome. وقد قمت بعد موافقة المتضررين، برواية قصصهم، ووصلت في النهاية إلى الخلاصة القائلة إن مشكلاتهم كبالغين تنبع من عدد من الصدمات التي مروا بها خلال مرحلة الطفولة، والتي كانت في صلبها مجموعة تجاربهم في المدرسة الداخلية التي ألحقوا بها في صغرهم.
ويمكن القول إن جميع الأطفال تقريباً الذين يتم إرسالهم إلى مدرسة داخلية في سن يافعة، يعانون مشاعر الهجر والإهمال. وغالباً ما يعجزون عن إدراك مفهوم المدرسة الداخلية إلى أن يجدوا أنفسهم فيها، مما يولد لديهم شعوراً بعدم التصديق عندما يتركهم آباؤهم، وغالباً ما يجدون صعوبة في فهم حقيقة رحيل والديهم والتخلي عنهم أو تقبلها.
أحد الرجال روى اللحظة التي أدرك فيها ذلك، عندما وقف على درج المدرسة إلى جانب حقيبة أمتعته وهو محاط بوجوه غير مألوفة، فقط ليشاهد سيارة والديه وهي تبتعد. عندها، أيقن أنهما حقاً تركاه. وسرعان ما تملكه الرعب، وشعر بعزلة تامة في هذه البيئة الجديدة الغريبة. الآن، وهو في منتصف الأربعينيات من عمره، أقر بتلك المشاعر لأول مرة، مطلقاً العنان لسيل من نوبات الحزن الدفين داخله.
ويبدو أن هذه الرواية مألوفة للغاية. فهناك ولد آخر كان يعلم أنه سيرسل إلى مدرسة داخلية، لكنه لم يفهم تماماً الآثار المترتبة عن ذلك. وقد طلب منه التحلي بالشجاعة وعدم إزعاج والدته، إلا أنه شاهد دموعها تنهمر عندما استدارت أثناء رحيلها. فقد ترك وحده يحاول كبت مشاعره والسيطرة على عواطفه، وشعر بالذنب لأنه لم يتمكن من تخفيف معاناة والدته. إن مثل هذه السيناريوهات هي التي تعلم الأطفال قمع مشاعرهم أو حتى تجاهلها، مما يؤدي إلى استمرار هذا النمط السلوكي حتى مرحلة البلوغ. فالرجل الذي جاء طلباً لمساعدتي، لم يتمكن من البكاء منذ تلك اللحظة.
يمكن القول إنه منذ المراحل الأولى من الطفولة، عادة ما يزود الأهل أطفالهم بالكلمات للتعبير عن مشاعرهم، ما يساعدهم على معالجة عواطفهم وفهم تجاربهم. وفي غياب هذا الدعم العاطفي، ولا سيما في خضم الصدمة، قد يجد الأطفال أنفسهم مجبرين على قمع قدرتهم على الشعور وتثبيط التعبير العاطفي كآلية وقائية، ما يؤدي إلى تطور شخصية دفاعية أو "مدرعة" عاطفياً لديهم.
وبغض النظر عن جودة مستوى المدرسة التي ينشأون فيها، فقد يكبر الطفل من دون أن يختبر الحب الحقيقي. قد يكون الشعور بالهجر بمثابة خيانة لا شعورياً، وغالباً ما يرتبط بشخصية الأم. بالتالي، قد يواجه الأفراد صعوبة في الثقة بشركائهم في مرحلة البلوغ، لأن الاستثمار عاطفياً في شخص آخر يبدو محفوفاً بالأخطار.
الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن المهجع يتحول إلى مكان للخوف والترهيب. ففي المؤسسات التعليمية التي يمر فيها التنمر من دون رادع، يمكن أن تشبه ليالي الطفل هناك مشاهد من فيلم "سيد الذباب".
الفجيعة هي الصدمة الثانية التي يعانيها عديد من أطفال المدارس الداخلية. يطلق على هذا تقليدياً اسم الحنين إلى المنزل، لكنه يفشل في التعبير عن الشعور العميق بالخسارة التي يعانيها هؤلاء الأطفال. ويمكن أن يكون شديداً، بحيث تؤدي إلى استغراق الأطفال في الحزن.
أحد الرجال استذكر محطة مؤثرة من طفولته عندما كان في السادسة من عمره، لحظة قيل له إنه لن يتمكن من العودة إلى المنزل لقضاء العطلة. وبدلاً من ذلك، تقرر أن يصطحبه غرباء هم من معارف والديه. في حينه شعر بأنه لم يفقد والديه وأشقاءه فحسب، بل أيضاً كل شيء مألوف - حيواناته الأليفة وألعابه وسرير طفولته.
هذه التجربة تشكل بالنسبة إلى طفل عاجز عن تغيير مثل هذه الظروف، اضطراباً نفسياً عميقاً. فالصغار الذين يمرون فيها، قد تنتابهم مشاعر الذنب والعار، ويفكرون في أنهم بطريقة ما، لم يكونوا صالحين بما يكفي للبقاء مع أسرهم. وفي محاولة من تشارلز سبنسر لفهم الفترة التي أمضاها في مدرسة "ميدويل هول" Maidwell Hall الإعدادية الخاصة، خلال أعوام نشأته ما بين سن الثامنة والـ13 في سبعينيات القرن الماضي، اعتبر أنه أرسل إلى مدرسة داخلية لأنه لم يرق إلى مستوى توقعات والديه، وعبر عن ذلك بقوله "لأنني لم أتمكن من أن أكون ابناً صالحاً".
قد تكون مقارنة البعض ظروف المدرسة الداخلية بالسجن من قبيل الدعابة، لكنها في الواقع تحمل دلالات عميقة. فالأطفال يلزمون بارتداء الزي الرسمي، ويتعين عليهم التزام القواعد التوجيهية المؤسسية الصارمة المتعلقة بتناول الوجبات وأوقات الراحة والاستحمام. كما أن حريتهم في التنقل غالباً ما تكون مقيدة، ولا يسمح بها إلا بـ"إفراج مشروط".
يمكن أن تولد هذه البيئة مشاعر التعرض للأًسر، التي غالباً ما تعد الصدمة الثالثة. وقد روت لي إحدى النساء ذكرى مؤثرة من طفولتها عندما كانت في الـ11 من عمرها، حين حاولت هي وصديقتها مغادرة مدرستهما. وبعدما اعترضتهما الشرطة، اقتيدتا إلى زنزانة وتم تحذيرهما من أن أي محاولة أخرى للهرب في المستقبل ستؤدي إلى احتجازهما فيها.
أما في المدرسة، فتمت معاقبتهما، واستوعبت مريضتي الرسالة التي مفادها أنها محاصرة. ولم تحاول مغادرة المدرسة مرة أخرى.
هل يمكن مقارنة أي من هذه التجارب بصدمة الاعتداء الجنسي، التي تحدث عنها تشارلز سبنسر أيضاً إلى جانب روايات الهجر واليأس في مرحلة الطفولة؟ فقد وصف في مذكراته كيف تعرض لاعتداء جنسي في سن الـ11 على يد مساعدته التي كانت تبلغ من العمر نحو 19 سنة، وكانت تختار الفتيان لممارسة الجنس معهم خلال كل فصل دراسي، وتشجع "فرائسها" على التنافس في ما بينهم لكسب مودتها. ويصور سبنسر بمهارة الاضطراب الداخلي لفتى صغير يتوق إلى المودة والدفء، لكنه يتصارع مع القلق من أن تكون تصرفاته خاطئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وروى كثير من مرضاي الذكور كيف كان المدرس (وعادة ما يكون ذكراً) يأخذهم من فراشهم ليلاً ويوليهم "اهتماماً خاصاً". فالبعض منهم جرى التلاعب بمشاعرهم واستغلال عواطفهم من قبل المدرس بطريقة تجعل أولئك الذين يشعرون بوحدة أنهم مميزون أو مفضلون. فنتيجة حرمانهم من الحب، ورغبتهم الشديدة في جذب انتباه الكبار، أصبحوا فريسة سهلة للمتحرشين بالأطفال، الذين كانوا شائعين في المدارس الخاصة التي لا يخضع نظامها للرقابة والضوابط ذات الصلة.
ويشرح سبنسر أيضاً كيف قام جون بورش مدير مدرسة "ميدويل هول"، "المرعب والسادي"، في الفترة الممتدة ما بين عام 1963 وعام 1978، باللجوء إلى ضرب التلامذة بوحشية، ويبدو أنه كان يكتسب متعة جنسية من ممارسته العنف. ومن بين مرضاي، فقد حدثت أيضاً حالات من المداعبات والاعتداء الجنسي بصورة متكررة ضمن مجموعات أقرانهم.
وفي إطار السعي إلى الحصول على بعض من المودة الجسدية، غالباً ما كان يلتفت الأطفال إلى بعضهم بعضاً. وكان البحث البريء عن العزاء والراحة من خلال العناق أو الاحتضان في السرير يتحول في بعض الأحيان إلى سلوك جنسي، لكن البالغين الذين تعرضوا لهذا النوع من الإساءة نادراً ما يرونه على هذا النحو. وهم عادة لا يدركون مدى حرمانهم من الحماية الذي عانوا منه، إلا بعد أن يصبحوا آباءً.
والأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن المهجع يتحول إلى مكان للخوف والترهيب. ففي المؤسسات التعليمية التي يمر فيها التنمر من دون رادع، يمكن أن تشبه ليالي الطفل هناك مشاهد من فيلم "سيد الذباب" Lord of the Flies (مجموعة تلاميذ من مدارس عسكرية أميركية يوجدون على جزيرة نائية بعد تحطم طائرتهم، وينقسمون إلى معسكرين متحاربين)، إذ يمكن أن تصبح مصدراً للخوف والفوضى. وكانت هناك أيضاً إساءة معاملة تصنف على أنها صداقة، لكنها كانت تلامس حدود السيطرة القسرية، بحيث كان يتحكم الطفل الأقوى بـ"صديقه".
جميع تلك المشقات في مرحلة الطفولة كانت لها تداعيات دائمة على حياة البالغين. ولم يتمكن تشارلز سبنسر من مواجهة المشكلات التي عاناها خلال الفترة التي قضاها في المدرسة إلا في منتصف حياته، لكنه يصف كيف ظهرت علامات الصدمة التي عاناها قبل ذلك بوقت طويل. وهو يعتقد أن الضرر العاطفي الذي تسببت به الفترة التي أمضاها في المدرسة في نورثهامبتونشير، كان له تأثير مدمر على زواجه الأول والثاني.
قد يواصل البالغون الذين تعرضوا لاعتداء جنسي المعاناة من اضطرابات في النوم أو من ذكريات الماضي أو من اليقظة المفرطة. وكما كانت الحال مع سبنسر، ربما فقد البعض عذريتهم في سن مبكرة من طريق دفع المال لإحدى عاملات الجنس لقاء خدماتها.
وبالنسبة إلى بعض الأفراد، قد يستمر هذا النمط حتى الزواج، حين يصبح الجنس منفصلاً عن الحب. بالتالي، فإن الرجل الذي يعيش حياة تقليدية ظاهرياً قد يكون لديه حياة جنسية سرية منفصلة، وعلاقات خارج الزواج (سواء مع نساء أو رجال). لقد أثر بي أحد الأشخاص عندما قال لي: "إن النساء هن من أجل الحب والرجال من أجل الجنس".
في المقابل، أثبتت الأبحاث أيضاً أن التجارب السلبية في الطفولة تؤثر بصورة عميقة على نمو الدماغ، ما قد ينعكس أيضاً على تطور المسارات العصبية.
ويمثل الانفصال [آلية دفاع نفسية، حيث ينفصل الفرد عن أفكاره أو مشاعره أو ذكرياته أو إحساسه بالهوية كوسيلة للتعامل مع الضغط النفسي أو الصدمة] آلية دفاع لا واعية تحمي الذات الضعيفة، ويمكن أن يتطور ليصبح صورة من صور الدروع العاطفية. وعندما يتولى الأفراد الذين من صدمات خلال مرحلة الطفولة، مناصب في السلطة الاجتماعية في مرحلة البلوغ، قد يصبحون صناع قرار خالين من الرحمة والتعاطف.
وقد تؤثر تجاربهم أيضاً على نهجهم في تربية أطفالهم. ويمكن أن يصبح الالتحاق بالمدارس الداخلية تقليداً متوارثاً عبر الأجيال، ما يدفع بالآباء - الذين اضطروا إلى قمع مشاعرهم الخاصة تجاه القسوة التي تعرضوا لها - إلى إدامة هذه الدورة من طريق إرسال أطفالهم بعيداً، لكن بعض الآباء يميلون إلى الإفراط في حماية أبنائهم ويبقونهم قريبين منهم. وفي أكثر الحالات مأسوية قد يلجأ البعض إلى وضع حد لحياته.
عندما يشارك أفراد مثل تشارلز سبنسر تجاربهم، فمن الشائع أن يقال إن الضرر قد حدث في الماضي وإن المدارس قد تطورت منذ ذلك الحين. وفي تعليق على كتاب سبنسر، أشار متحدث باسم مدرسة "ميدويل هول" إلى أنه من "الواقعي أن نقرأ عن تجاربه"، وقال إن "كل جانب من جوانب الحياة المدرسية تقريباً قد تطور بصورة ملحوظة منذ سبعينيات القرن الماضي". وذكر أيضاً أن "حماية الأطفال وتعزيز رفاههم هما في جوهر هذه التغييرات".
فيما قد يكون صحيحاً أن اعتماد تدابير مثل الحماية ووجود مرشدين مدرسيين، قد جعل المدارس اليوم أكثر أماناً، وما لا شك فيه أن عدداً من الطلاب يزدهرون في هذه البيئة، إلا أنه لا يزال هناك عدد لا يحصى من الطلاب الآخرين الذين يتم إرسالهم بعيداً من الأهل في سن مبكرة، وقد لا يتعافون تماماً من مسألة الانفصال عن منزلهم وعائلاتهم.
كتاب جوي شافيريان "متلازمة المدارس الداخلية: الصدمة النفسية للطفل المتميز"Boarding School Syndrome: The Psychological Trauma of the Privileged Child، قامت بنشره دار "راوتليدج" Routledge
إذا كنت طفلاً في حاجة للمساعدة بسبب تعرضك لحادثة معينة، يمكنك الاتصال بـ"الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال" National Society for the Prevention of Cruelty to Children (NSPCC) مجاناً على الرقم 0800 1111، إضافة إلى ذلك، إذا كنت شخصاً بالغاً تشعر بقلق في شأن طفل ما، يمكنك أيضاً التواصل مع الجمعية نفسها على الرقم 0808 800 5000. وبالنسبة إلى البالغين الراغبين في الحصول على دعم، يمكنكم الاتصال بـ"الجمعية الوطنية للأشخاص الذين تعرضوا للإساءة في مرحلة الطفولة" National Association for People Abused in Childhood (NAPAC) على الرقم 0808 801 0331
© The Independent