Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الناقلة "لايت مون" تقع في فخ البحرين بعد السعودية

السفينة الإيرانية المشبوهة وكيانات أخرى وأفراد أصبحوا مصنفين لدى المنامة على قائمة الإرهاب بعد سنوات من التخفي وراء الأسماء والرايات المستعارة

تمتهن السفينة التخفي تحت أسماء ورايات مستعارة ففي غضون السنوات القليلة الماضية أطلقت على نفسها أسماء عدة، مثل "ثلاثة وسكريت والسير والتر وبرو أتلاند" (المنظمة البحرية الدولية)

في وقت بدأت فيه ذيول التنظيمات الإرهابية في المنطقة التحرك مجدداً، على خلفية محاولاتها توظيف الحرب في غزة، شددت دول الإقليم مراقبتها حركة تلك التنظيمات عبر تجفيف منابعها المالية، وملاحقة عناصرها المسلحة.

وفي هذا الصدد كشفت الصحيفة الرسمية في مملكة البحرين، أمس الأحد، تصنيفها عدداً جديداً من العناصر والكيانات على قوائم البلاد الإرهابية، التي شهدت توسعاً منذ فوضى ما سمي "الربيع العربي"، الذي حاولت على أثرها التنظيمات الشيعية المحسوبة على إيران تقويض الاستقرار في المنامة، قبل أن تتدخل قوات "درع الجزيرة" بقيادة السعودية، وتحصن البلاد من أي تدخل خارجي.

وتضمن التحديث الجديد إدراج 15 فرداً ضمن قائمة الإرهاب الوطنية، معظمهم بحرينيون، إضافة إلى شخص إيراني الجنسية، وآخر يمني الجنسية، فيما لم تذكر جنسيات آخرين، ليكون مجموع الأفراد المدرجين ضمن القائمة الوطنية 208 أشخاص.

قصة السفينة

لكن اللافت أكثر تضمن التحديث الجديد للقائمة إدراج سفينة واحدة ضمن قائمة الإرهاب، هي سفينة "لايت مون"، التي كانت الرياض صنفتها قبل نحو عامين على قوائمها الإرهابية، بعد مراقبة نشاطها المشبوه في تقديم الخدمات اللوجيستية لميليشيات الحوثي، بدعم من إيران.

ولدى بحث "اندبندنت عربية" عن الناقلة على برامج الملاحة المتخصصة في تتبع السفن، تبين أن "لايت" التي وقعت في فخ البحرين بعد السعودية، تمتهن التخفي تحت أسماء ورايات مستعارة، ففي غضون السنوات القليلة الماضية، أطلقت على نفسها عديداً من الأسماء، مثل "ثلاثة وسكريت والسير والتر وبرو أتلاند"، وغيرها، قبل أن تصبح منذ نحو عامين "ضوء القمر"، الذي صار وفق الجهات التي صنفتها، ما هو إلا تضليل لهدفها الرئيس وهو دعم الأنشطة الإرهابية، إذ لم تكن الوحيدة التي وظفتها طهران لدعم حلفائها الحوثيين، فهناك عديد من السفن المشابهة التي رصدتها أجهزة المراقبة الخليجية، ودوريات الملاحة الدولية، مثل سفينة "تريبل سكسيس" التي صنفتها الرياض هي الأخرى إرهابية.

وتشير سجلات مواقع الملاحة الدولية، إلى أن السفينة باتت تبحر منذ عام تحت علم "الكاميرون"، بينما كانت قبل ذلك تحت أعلام دول أخرى، آخرها قبل الكاميرون، دولة "سانت كيتس ونفيس"، أما المالك المسجل فهو شركة تعود هويتها إلى اليونان، فيما تذكر البيانات المفتوحة تلك أن البحارة، ينتمون إلى بلدان عدة، بينها تركيا والهند وبريطانيا، بيد أن مربطها الرئيس في إسطنبول بتركيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع أن هناك سفناً أخرى تحمل اسم "لايت مون" في القديم والحديث، إلا أن مقارنة البيانات الخليجية ببعضها تكشف عن أن السفينة المقصودة في التصنيف، هي المسجلة في المنظمة البحرية بالرقم " MOI 9109550"، بينما حملت الباقيات أرقاماً أخرى. وتظهر حمولة السفينة البالغة وفق المصادر نفسها 11193 طناً، احتمال استغلالها في تهريب الأسلحة والعتاد الثقيل.

كيانات أخرى وتنظيمات

إلى ذلك تضمن القرار أيضاً، إدراج ثماني شركات على القائمة، وذلك في قسم "الكيانات والتنظيمات الإرهابية"، وشملت أربع شركات مقرها إيران، وثلاث شركات مقرها اليمن، وشركة واحدة مقرها الشارقة، ليكون إجمالي التنظيمات والكيانات المدرجة ضمن قائمة الإرهاب لمملكة البحرين 172 تنظيماً تتنوع بين الأحزاب والجمعيات والمؤسسات والشركات المختلفة.

وكانت البحرين الدولة الخليجية والعربية الوحيدة التي شاركت في "تحالف حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي بمشاركة عدد من الدول الكبرى لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، بعد استهداف الحوثيين السفن المتجهة إلى إسرائيل، في سياق ما قال إنه انضمام إلى "محور المقاومة" لمساندة المجهود الحربي في غزة، بحسب زعمهم، وسط تنديد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي قالت إن الخطوة ستفاقم من أزمات البلاد، والغرض منها الدعاية السياسية خدمة لأهداف إيران الإقليمية وليس دعم غزة التي لن تستفيد منها.

ونأت الدول العربية بنفسها عن المشاركة في التحالف، لا سيما السعودية التي كانت قد دخلت في حالة تهدئة مع الحوثيين، ولم تنضم إلى "حارس الازدهار"، في خطوة قيل إنها تستهدف إظهار مزيد من الضغط على واشنطن التي وفرت غطاء سياسياً ودعماً عسكرياً لإسرائيل في حربها المدمرة، مما وفر الذرائع للتنظيمات المتطرفة في المنطقة لمحاولة بث الفوضى مجدداً، لكن الرياض في الوقت نفسه رفضت أي مساس بأمن الملاحة الدولية وحرية التجارة العالمية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار