أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن فتح باب تسجيل الأفلام المشاركة في دورته الأولى التي تستضيفها المنطقة التاريخية بجدة السعودية في مارس (آذار) 2020، وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن قبول المشاركات العالمية، والعربية، والسعودية في فئات الفيلم الطويل، والقصير، والسينما التفاعلية خلال الفترة من 17 سبتمبر (أيلول) الجاري وحتى 15 نوفمبر (تشرين ثاني) المقبل.
ومن المقرر أن تعرض المسابقة الرئيسية للمهرجان أفلاما دولية تتنافس على جوائز اليُسر، والتي تقدم مكافأت نقدية للأعمال الفائزة مع التركيز على الابتكار في المضمون والأسلوب، حسب ما تقرره لجنة تحكيم مستقلة، تضم شخصيات سينمائية دولية بارزة، كما سيراعى في الأعمال الدولية المشاركة شرط حيازتها على صفة العرض العربي الأول، ويُرحب المهرجان بمشاركات المخرجين المخضرمين إضافة إلى اكتشاف مواهب جديدة وصاعدة مع التركيز على الترويج للأعمال السينمائية القادمة من مناطق جغرافية متباينة ومتنوعة.
وستتمنح جوائز اليُسر مبالغ نقدية بقيمة 250 ألف دولار لتكريم الابداعات في مجالات الإخراج والسيناريو والتمثيل، والأصوات التي تتحدى المألوف، وذلك ضمن سعي المهرجان لبناء ثقافة سينمائية في السعودية والمنطقة، وخصص المهرجان جائزة اليُسر الذهبي ومكافأة نقدية للعمل العربي الفائز ضمن مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير، والتي تقتصر على المخرجين العرب، وتعرض الجديد والمبتكر، وتكون مسرحا لاكتشاف سينما مغايرة ومبدعة.
كما يضم برنامج المهرجان قسمًا خصص للسينما السعودية الجديدة والمواهب الفنية السعودية ينطلق من خلاله الحراك السينمائي السعودي، والأنماط الشبابية الجديدة، يؤسس لموجة سينمائية وطنية واعده، أما قسم " تجريب" سيكسر كافة القوالب السينمائية والأطر الفنية، ويخرج عن النمط والمألوف، ويتحدى المشاهد بلغته وتقنياته وأبعاده.
يشكل المهرجان السينمائي الدولي الأول ملتقي ثقافيا وفنيا لرواد الفن السينمائي ومنتجي الأفلام في مدينة جدة السعودية التي أضحت منصة بارزة على الخريطة الثقافية والفنية والعالم خصوصا بما تقدمه المنطقة من نماذج فنية يترقبها عشاق ا لفن السينمائي في الفترة القادمة والتي ستتحول فيها طرقات وشاطئ ساحل البحر الأحمر إلى مسرح فني يعرض أعمالا تفاعلية وثلاثية الأبعاد، وأعمالا للواقع الافتراضي المعزز حيث ستدمج السينما التفاعلية بين الحقيقة والخيال، وبين الحواس والإحساس، ليعيش الزائر تجربة لم يسبق مشاهدتها.
ويبدو أن القائمون على تنظيم المهرجان في دورته الأولى يسعون لتوطيد علاقة المهرجان بجمهور السينما في السعودية، سواء بعرض المزيد من الأفلام الإبداعية المرتقبة من المخرجين العرب والعالميين والتي ترضي كافة الأذواق السينمائية، أو بدعم العلاقة التفاعلية بين الجمهور السعودي المحلي والمهرجان السينمائي الدولي.