استمرار تشافي في برشلونة بين دعم المشروع وكشف أزمة النادي

قال رئيس نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم خوان لابورتا في مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، إن المدير الفني تشافي هيرنانديز سيبقى في منصبه بعد التراجع عن قرار سابق بالاستقالة في نهاية الموسم الحالي.

وقال لابورتا "نعلم أنه أدلى ببعض التصريحات في منتصف الموسم لكن اليوم لدينا أخبار جيدة تتعلق ببقائه وقد نقل لي الحماسة والثقة التي يتمتع بها في المشروع".

وكان متحدث باسم النادي الكتالوني كشف عن تراجع تشافي عن قراره بالاستقالة في نهاية الموسم ووافق على البقاء مسؤولاً عن الفريق لموسم (2024 - 2025).

وقالت مصادر إن تشافي أمضى معظم اليوم في اجتماعات مع مسؤولي برشلونة ووافق على الاستمرار في منصبه خلال ما تبقى من عقده مع وجود سلسلة من الالتزامات غير المحددة التي قطعها النادي.

وقال نائب رئيس النادي رافا يوستي للصحافيين خارج منزل لابورتا في برشلونة أمس الأربعاء "تشافي سيستمر وهو متحمس للغاية، هناك إجماع في مجلس إدارة النادي على أنه يجب أن يستمر".

ولعب تشافي مع برشلونة لمدة 17 عاماً، حيث شارك في 767 مباراة ونال 25 لقباً، بما في ذلك أربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا وثمانية ألقاب للدوري الإسباني.

ولكن على رغم كونه أحد عظماء النادي بخاصة بعد فوزه بلقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، إلا أن مستوى برشلونة المتعثر هذا الموسم وضع تشافي تحت الضغط.

عندما أعلن للمرة الأولى عن قراره بالاستقالة في يناير (كانون الثاني) الماضي، قال تشافي إنه شعر "بالتحرر" مضيفاً أن ضغوط الوظيفة ومتطلباتها تعني أنه لا يستطيع الاستمتاع بوقته في نادي طفولته.

ثم قال تشافي إن قراره كان "لمصلحة الفريق" وأن اللاعبين "سيتحررون" وهم يمضون قدماً، وتعرضت عباراته لانتقادات شديدة من قبل النقاد، ولكن بدا أن تأثيرها كان إيجابياً، حيث لم يخسر برشلونة في مبارياته 13 الرسمية التالية.

ودفعت الهزيمة في آخر مباراتين الفريق في طريق إنهاء الموسم بلا ألقاب، فقد خسر بنتيجة (2 - 3) في الدوري الإسباني أمام ريال مدريد المتصدر يوم الأحد الماضي ليتراجع بفارق 11 نقطة عن منافسه اللدود قبل ست جولات على النهاية.

وجاءت هذه الهزيمة بعد أيام قليلة من خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا بهزيمة مؤلمة أخرى (1 - 4) أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.

وقالت مصادر لوكالة "رويترز" إن تشافي حصل على وعود بعدم حدوث تغييرات كبيرة في طاقمه الفني، وأكد له لابورتا أنه سيكون بوسع الفريق التعاقد مع لاعبين كبار، على رغم المشكلات المالية العميقة التي يعاني منها النادي.

ويواجه برشلونة تحديات تتعلق بفاتورة الأجور الضخمة ومشروع تجديد ملعب "كامب نو" بقيمة 1.6 مليار يورو (1.71 مليار دولار)، وقد يكون هذا موسماً آخر صعباً بالنسبة لتشافي في سوق الانتقالات إذ قد يضطر لبيع لاعبين أساسيين لتلبية متطلبات الانضباط المالي لرابطة الدوري الإسباني.