أسهم أوروبا ترتفع بدفعة من نتائج قوية لشركات التكنولوجيا الكبرى

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة وبدت في سبيلها إلى إنهاء الأسبوع على صعود بدفعة من نتائج أعمال قوية لشركات تكنولوجيا كبرى في الولايات المتحدة، ويتجه سهم "تيسن كروب" إلى تسجيل أفضل أداء يومي في 18 شهراً.
وبدأ مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي الجلسة بالصعود 0.5 في المئة، والمؤشر في طريقه لتسجيل زيادة أسبوعية نسبتها 1.2 في المئة، قد ينهي بها سلسلة خسائر أسبوعية استمرت ثلاثة أسابيع.
وقاد قطاع التكنولوجيا معظم المكاسب على المؤشر، إذ حصل المستثمرون على مؤشرات مطمئنة من نتائج أعمال فصلية أعلنتها "مايكروسوفت" و"ألفابت".
وقفز سهم "تيسن كروب" الألمانية 8.8 في المئة، وتصدر المؤشر بعد أن قالت الشركة إنها ستبيع حصة 20 في المئة من وحدة الصلب لشركة طاقة قابضة يسيطر عليها الملياردير التشيكي دانييل كريتينسكي.
وصعد سهم "أموندي"، أكبر شركة لإدارة الصناديق في أوروبا، سبعة في المئة، بعد أن أعلنت تدفقات قوية في الربع الأول من العام الحالي بفضل مشاريع مشتركة في آسيا.
لكن من التطورات التي خالفت هذا التفاؤل السائد، إعلان "إيرباص" عن أرباح تشغيلية وتدفقات نقدية أقل من المتوقع للربع الأول مع تعيينها مزيداً من الموظفين استعداداً لتزايد الطلب مما ضغط على سهم الشركة الذي هبط 2.6 في المئة إلى أسفل المؤشر الرئيس الفرنسي.

"نيكاي" يرتفع مع تمسك بنك اليابان بالتيسير النقدي

في شرق آسيا ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الجمعة بعدما اختار بنك اليابان المركزي إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير كما كان متوقعاً على نطاق واسع، وقال إن "ظروف التيسير النقدي من المرجح أن تستمر في الوقت الحالي".

إلى ذلك صعد "نيكاي" 0.8 في المئة إلى 37934.76 نقطة عند الإغلاق بزيادة 0.4 في المئة عن الجلسة الصباحية، بعد أن أعلن بنك اليابان قراره في شأن السياسة النقدية خلال فترة الراحة في منتصف النهار.
وربح المؤشر أكثر من واحد في المئة خلال الجلسة وتجاوز الحاجز النفسي عند 38 ألف نقطة، لكنه لم يتمكن من الاحتفاظ بهذا الزخم.

وسجل المؤشر صعوداً أسبوعياً بنسبة 2.3 في المئة ليعوض جزءاً من خسائر الأسبوع السابق حين انخفض 6.2 في المئة وسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ يونيو (حزيران) 2022.
وزاد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.86 في المئة عند الإغلاق، بارتفاع 2.3 في المئة أيضاً في الأسبوع، وحقق قطاع العقارات أفضل أداء على "نيكاي" بفضل التوقعات باستمرار أسعار الفائدة منخفضة وصعد سهم "ميتسوي فودوسان" 3.6 في المئة.
وظلت أسهم شركات التكنولوجيا في منطقة الارتفاع مقتفية أثر مكاسب نظيراتها الأميركية خلال الليل مع ارتفاع مؤشر "فيلادلفيا" لأشباه الموصلات اثنين في المئة تقريباً، على رغم انخفاض المؤشرات الثلاثة الرئيسة في "وول ستريت".
وربح سهم شركة "طوكيو إلكترون" العملاقة لمعدات تصنيع الرقائق اثنين في المئة تقريباً، وزاد سهم مجموعة "سوفت بنك" المستثمرة في الشركات الناشئة 2.35 في المئة، بينما خالف سهم شركة "شين - إتسو كيميكال" لإنتاج السيليكون اتجاه أسهم شركات أشباه الموصلات وانخفض بأكثر من ستة في المئة بعد إعلانها أنها ستقدم علاوة ضخمة في عرض الاستحواذ على شركة "ميماسو".

الذهب في سبيله إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع

لم يطرأ تغير كبير في أسواق المعادن النفيسة، إذ إن الذهب في سبيله إلى تسجيل أول خسارة أسبوعية في ستة أسابيع في ظل تراجع مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2334.57 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2346.70 دولار للأوقية.
لكن الأسعار تراجعت 2.3 في المئة منذ بداية الأسبوع وفي طريقها لتسجيل أكبر هبوط أسبوعي منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2024، بعد تجنب تصعيد أكبر في الشرق الأوسط.

وقلت الأسعار بنحو 100 دولار عن أعلى مستوى على الإطلاق الذي بلغته في الـ12 من أبريل (نيسان) الجاري وسجل 2431.29 دولار.
وأظهرت بيانات أن نمو الاقتصاد الأميركي تباطأ بأكثر من المتوقع في الربع الأول من 2024، لكن تزايد التضخم سلط الضوء على تصريحات من مسؤولين في "المركزي الأميركي" تشير إلى عدم التعجل في خفض أسعار الفائدة، إذ إن أسعار الفائدة الأعلى تقلل من جاذبية حيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
في غضون ذلك، يتجه مؤشر الدولار إلى تسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ أوائل مارس (آذار) الماضي، مما قلل من كلفة حيازة الذهب المقوم بالدولار على حائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة لأسعار المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 27.49 دولار للأوقية، وزاد البلاتين في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 921.45 دولار، وصعد البلاديوم 1.4 في المئة إلى 988.22 دولار، والمعادن الثلاثة في سبيلها إلى تسجيل خسائر أسبوعية.