ملخص
تعد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السابعة إلى الشرق الأوسط منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في الجلسة الختامية لمنتدى الاقتصاد العالمي في الرياض، اليوم الإثنين، إن مقترح الهدنة الحالي المقدم لحركة "حماس" في شأن حرب غزة يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 40 يوماً والإفراج عن آلاف السجناء الفلسطينيين المحتملين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وأضاف كاميرون، "آمل في أن تقبل حماس بهذا الاتفاق. وبصراحة يجب أن تكون كل الضغوط العالمية وكل أعين العالم عليهم اليوم لتقول لهم ’اقبلوا بهذا الاتفاق’"، واصفاً الاقتراح بأنه "سخي للغاية"، ومؤكداً أن "الصراع لن ينتهي لحين إطلاق سراح جميع الرهائن".
ورأى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنه من الضروري "مغادرة قيادة (حماس) والمسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل غزة كي يكون هناك أفق سياسي لحل الدولتين".
الاتفاق الأمني الأميركي - السعودي
وخلال جلسات منتدى الاقتصاد العالمي اليوم في الرياض، أعلنت السعودية وأميركا على لسان وزيري خارجيتي بلديهما اقترابهما من وضع "اللمسات الأخيرة" على الميثاق الأمني والدفاعي المرتقب بينهما.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الرياض إنه لا يريد أن يتحدث بالنيابة عن السعوديين، لكنه يرى أن الاتفاق الدفاعي بين واشنطن والرياض "قارب على الانتهاء"، وبقي أن نرى مساراً واضحاً لتحقيق دولة فلسطينية، في إشارة إلى اشتراط السعودية التقدم في عملية السلام ووقف الحرب في غزة، قبل أي اتفاق سلام مع إسرائيل. وأوضح، "أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معاً في ما يتعلق باتفاقاتنا، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال".
وفي جلسة تالية في "دافوس الرياض"، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بدوره في ما يتعلق بالاتفاق الأمني الثنائي مع أميركا، "اقتربنا من اللمسات الأخيرة عليه، وعلينا أن نبذل جهوداً إضافية على الجبهة الفلسطينية، ونحن ننسق من كثب لوضع مسار ذي صدقية لإقامة دولة فلسطينية لا رجعة عنه، أما كيف يمكن ذلك فهو مرتبط بالتفاصيل التي علينا أن نتحدث عنها".
جاء ذلك رداً على سؤال الصحافي الأميركي المخضرم توماس فريدمان لوزير الخارجية السعودي، حول ما ينقص لتوقيع الاتفاق مع واشنطن، بينما قال بلينكن إنه "قادم إلى الرياض اليوم لوضع اللمسات الأخيرة معها على الميثاق الأمني".
وأمل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أن توافق حركة "حماس" على اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى المطروح عليها الآن، واصفاً إياه بـ"السخي جداً". وقال، "أمام (حماس) اقتراح سخي جداً من جانب إسرائيل"، مضيفاً "عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل في أن يتخذوا القرار الصحيح".
وكرر بلينكن معارضة واشنطن هجوماً إسرائيلياً على رفح، قائلاً إن "أميركا لم تطلع على خطة من إسرائيل في شأن هجوم رفح توفر الحماية للمدنيين".
"الضغوطات في منطقة الشرق الأوسط"
وخلال حلقة نقاشية في "دافوس الرياض" تحت عنوان "الضغوطات في منطقة الشرق الأوسط"، أكد وزير الخارجية السعودي الحاجة أولاً إلى وقف إطلاق نار دائم ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين وإطلاق سراح الرهائن، ومن ثم يمكن العمل على المرحلة التالية والتركيز على إنشاء "مسار سياسي حقيقي ليس فقط لغزة بل لفلسطين بأسرها"، يفضي في النهاية إلى تطبيق حل الدولتين.
ورداً على سؤال في شأن الجهة التي يمكن أن تتولى السلطة في غزة بعد انسحاب إسرائيل، قال فيصل بن فرحان إن السلطة الفلسطينية لديها بعض القدرات لكنها تحتاج إلى الدعم، وإنه من الصعب الإجابة عن هذا السؤال في ظل غياب مسار واضح للحل السياسي يؤدي في نهاية المطاف إلى إنشاء دولة فلسطينية. وأضاف أنه في حال وجد هذا المسار تصبح الأمور سهلة من الناحية العملية، موضحاً أنه "أياً كانت هذه القوى، سواء كانت قوى حفط سلام أو قوى مفوضة من قبل الأمم المتحدة أو قوى مشتركة، فإنها ستحظى بالمصداقية للعمل على الأرض، فيما لن تكون هناك أي صدقية للمخربين". وقال إن هذه القوى سترسل "من أجل استقرار وسلامة الشعب الفلسطيني في وقت يتم فيه الاستعداد من أجل تحقيق الهدف المرتبط بعملية تقرير المصير".
وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال من جهته إن القاهرة متفائلة إزاء اقتراح الهدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة الذي طرحته، لكنها تنتظر رداً من إسرائيل و"حماس". وأوضح أن "المقترح أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين وحاول انتزاع الاعتدال".
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اعتبر من جهته أن الحرب في غزة حولت "إسرائيل إلى دولة منبوذة"، داعياً العالم إلى مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"ألا يسمح له بجر المنطقة لحرب".
وقال الصفدي إن "إسرائيل تقول علناً إنها لا تريد حل الدولتين وترفض القرارات الدولية"، مضيفاً أن "قيام دولة فلسطينية يجعل ما تناصره (حماس) لا محل له من الإعراب".
وعلى هامش المنتدى في الرياض، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، إنه من المتوقع أن تعترف دول عدة أعضاء في التكتل بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية مايو (أيار) المقبل.
اجتماع عربي أوروبي في السعودية
والتقى وزراء خارجية عرب وأوربيون في العاصمة السعودية الإثنين لمناقشة المضي قدماً في جهود حل الدولتين في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
وأفاد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، أحد منظمي الاجتماع، الصحافيين بعد الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين "إذا أردنا دفع حل الدولتين قدماً، فلن يحدث ذلك من الطرفين. لا أعتقد أن إسرائيل مستعدة للتفاوض في هذه المرحلة، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة لتولي القيادة اللازمة".
وأفاد "لذلك أعتقد أن القيادة العربية - الأوروبية هي أفضل ما يمكن أن نأمل به".
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاجتماع استهدف "تشجيع المناقشة لسبل تفعيل حل الدولتين مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحديث عن كيف يمكن أن يساعد هذا الاعتراف في استعادة صورة من صور التسوية السياسية للنزاع".
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من بين عديد من القادة الذين أبلغوا اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بأن الخطوات الملموسة التي لا رجعة فيها نحو إقامة دولة فلسطينية ستكون عنصراً أساساً في أي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في بداية الاجتماع العربي - الأوروبي إن "استمرار رفض حل الدولتين سيؤدي حتماً إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها".
وتوجه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى الرياض للمشاركة في أحدث جولة محادثات حول الحرب في غزة، وهو "ذكر نظراءه بأن مسألة الاعتراف (بدولة فلسطينية) ليست من المحرمات بالنسبة إلى فرنسا، بل يجب أن تكون مفيدة في إطار استراتيجية عالمية لحل الدولتين"، وفق ما صرح مقرب منه.
العلاقات الأميركية - الصينية
وتطرق النقاش مع بلينكن خلال المنتدى الاقتصادي في الرياض إلى ملفات عالمية عدة، بما فيها العلاقات مع الصين وروسيا والحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن بلاده تريد أن تستمر العلاقة مع بكين "بصورة مسؤولة، وإن كانت تنافسية بصورة كبيرة ومعقدة، ولكن لا نريد أن يفضي التنافس إلى صراع".
وأوضح أن روسيا "تحصل على مساعدة كبيرة من الصين بما ساعدها في تسريع وتيرة صناعة الدبابات، وهذا يمدد من عمر الحرب في أوكرانيا"، مضيفاً أن بكين سمعت موقف واشنطن في شأن الدعم العسكري لموسكو و"سنرى ما سيقومون به".
وفي الشرق الأوسط، اعتبر بلينكن أن للصين مصلحة في استقرار المنطقة إذ تعتمد على إمدادات وموارد الطاقة فيها في كثير من صناعاتها، ولذلك "كان طلبنا منها الحديث مع إيران لخفض التصعيد منطقياً".
كما تطرق إلى صناعة المخدرات، قائلاً إن "التعاون مع الصين في مكافحة المخدرات المصنعة ضروري، فهي القاتل الأول في أميركا وليس السرطان، وبكين هي مصدر المواد الكيماوية المستخدمة في تلك المخدرات، فيجب أن تتحرك لمنع تسربها".
الحرب الأوكرانية
وفي ما يتعلق بالحرب الأوكرانية، قال بلينكن إنها "تعتمد على نظرة بوتين للأمر"، مؤكداً أن الدعم الأميركي لكييف سيستمر لتكون أوكرانيا "قوية وتقف على رجليها عسكرياً وديمقراطياً".
وأوضح أن واشنطن تطمح إلى "مشاركة العبء" في دعم أوكرانيا، مضيفاً أن هناك 30 دولة تعمل في هذا الصدد. وقال، "نريد أن نتأكد من أن أوكرانيا قوية اقتصادياً، هذا هو أفضل رد على بوتين، ليس فقط لبقاء أوكرانيا ولكن لازدهارها، وهذا يقوي موقفنا التفاوضي".
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن "العدوان على أوكرانيا وضع روسيا في معضلة كبيرة على رغم تفاديها الضوابط التي وضعناها على الصادرات، وفي نهاية الأمر ستكون ضعيفة من الناحية العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية بعد الضربات التي تتلقاها".
وأضاف أن حلف شمال الأطلسي "ناتو" أصبح "أقوى بانضمام دول جديدة مثل السويد وفنلندا لم يكن يتصور انضمامها من قبل، مما يعد نكسة لروسيا". وتابع، "حين تبدي روسيا استعدادها الصادق للتفاوض سنكون موجودين نحن والأوكرانيون".
مباحثات سعودية – أوروبية في شأن الطاقة
وعلى هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، عقد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان اجتماعات ثنائية مع مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، بحثا فيها آفاق التعاون في مجال الطاقة والتقنيات النظيفة، لتعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق أهداف اتفاق باريس، ومخرجات المؤتمر الـ28 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ (28COP).
ووفق بيان الوزارة، جدد الجانبان تأكيد الأهداف المشتركة للسعودية والاتحاد الأوروبي، المتمثلة في عزمهما على تسريع وتيرة الاستثمار في الطاقة المتجددة، والتعاون في الربط الكهربائي، ودمج مصادر الطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء، من خلال تطوير البنية التحتية الكهربائية عبر تبني حلول مختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر إدارة الطلب والشبكات الذكية ومرونة الشبكات، إلى جانب الاستثمار في الهيدروجين وقطاعات التقنية النظيفة، بما يشمل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وتعزيز الشراكات الصناعية في تلك القطاعات، وضمان وموثوقية أسواق الطاقة، وتوفر الإمدادات بكلفة معقولة.
وبناءً على اتفاق الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ واتفاق باريس ومخرج مؤتمرات الأطراف الأخيرة، اختتمت الرياض والمفوضية الأوروبية محادثاتهما، على ضوء مذكرة التفاهم بين الجانبين، للتعاون في مجال الطاقة، سعياً إلى تحقيق طموحاتهما الهادفة إلى تسريع وتيرة الجهود المشتركة لاستغلال الفرص الاقتصادية التي تتيحها التحولات التي تشهدها السعودية والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.
اجتماع بين بلينكن ونظرائه الخليجيين
وشهد اليوم الثاني من نقاشات "دافوس الرياض" مشاركة دولية واسعة فيما تطغى تحديات الانقسامات الدولية والنزاعات الإقليمية على مواضيع الجلسات، التي تبحث تخفيف "الضغط على الشرق الأوسط" إلى جانب تجديد النمو وتحديات المناخ.
وإذ يشارك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في حوارات المنتدى الاقتصادي العالمي، المقامة في العاصمة السعودية الرياض، ينضم إليه وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن كذلك للحديث عن القضايا الجيوسياسية المهددة لفرص النمو الواعدة في المنطقة والعالم، بعد أن عقد بلينكن اجتماعاً مجدولاً مع نظرائه الخليجيين.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عقد مباحثات مساء أمس مع عدد من المسؤولين على هامش المناسبة الدولية التي تقام للمرة الأولى خارج سويسرا، واستعرض مع أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح "أوجه العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وفرص تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الآراء حول مجمل القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها"، كما بحث مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني "العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها"، وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك أشار الوزير الأميركي لدى اجتماعه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون إلى أن التنسيق بين الجانبين "أهم من أي وقت مضى منذ صراع حماس وإسرائيل والأعمال المزعزعة لاستقرار من جانب إيران"، مبدياً شكره لقطر على جهودها في الوساطة بين الجانبين، بينما أكد أن "التهديد الإيراني يستدعي تكاملاً دفاعياً" في المنطقة، لمنع الصراع في الإقليم من التوسع، مؤكداً أن الرئيس الأميركي بايدن أصر على إسرائيل أن تبرهن على "تقدم ملموس" في مراعاة الجانب الإنساني وإيصال المساعدات.
وصباح الإثنين، وصل أنتوني بلينكن إلى السعودية في أول محطة من جولة أوسع في الشرق الأوسط تهدف إلى مناقشة الوضع في غزة بعد الحرب مع الشركاء العرب.
تهدف الزيارة أيضاً إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ خطوات ملموسة طالبه بها الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر لتحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة.
وذكر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أنه من المتوقع أن يلتقي بلينكن في الرياض مسؤولين سعوديين كباراً، كما سيعقد اجتماعاً أشمل مع نظرائه من خمس دول عربية هي قطر ومصر والسعودية والإمارات والأردن لإجراء مزيد من النقاش حول صورة الحكم في قطاع غزة بعد الحرب.
وأمس الأحد، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن "سيبحث في الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة يتيح الإفراج عن رهائن وكيف أن (حماس) هي التي تقف عائقاً بين الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار". وأضاف "سيشدد بلينكن على أهمية منع اتساع رقعة النزاع وسيبحث في الجهود التي تبذل حالياً للتوصل إلى سلام وأمن مستدامين في المنطقة".
ووعدت إدارة بايدن بالعمل على خريطة طريق لإقامة دولة فلسطينية، لكن الولايات المتحدة استخدمت أخيراً حق النقض (الفيتو) ضد محاولة في مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو ما قد يصل إلى حد الاعتراف بدولة فلسطينية. وقالت الولايات المتحدة إن أي اعتراف يجب أن يأتي بعد مفاوضات مع إسرائيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعد زيارة وزير الخارجية الأميركي السابعة إلى الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وتأتي في توقيت تأمل فيه الولايات المتحدة أن تشكل إثارة احتمالات العلاقات مع إسرائيل عاملاً يحفز الاعتدال لدى نتنياهو الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية.
وقال ميلر إن بلينكن سيناقش في "ممر إلى دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".
إضافة إلى السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان يضم مجلس التعاون الخليجي الذي سيعقد اجتماعاً في الرياض، قطر التي تؤدي منذ أشهر دور وساطة في محادثات ترمي إلى وقف الهجوم الإسرائيلي في غزة مقابل الإفراج عن رهائن.
وفي السعودية، أحد أكبر مصدري النفط، سيشارك بلينكن في جلسة خاصة عن المناخ ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض.
وقال ميلر إن بلينكن سيشدد على أهمية جهود مكافحة التغير المناخي، في ملف يشكل أولوية للرئيس جو بايدن ويعكس تبايناً حاداً في الموقف من الظاهرة بينه وبين خصمه الانتخابي دونالد ترمب.
وسيتوجه بلينكن بعد الرياض إلى الأردن وإسرائيل حيث سيتحول تركيز الرحلة إلى الجهود المبذولة للنهوض بالوضع الإنساني المتردي في غزة.
وفي عمان، سيجتمع بلينكن مع كبار المسؤولين الأردنيين والمنظمات الإنسانية للوقوف على تطورات جهود الإغاثة والخطوات التي لا يزال من الممكن القيام بها، قبل أن يعود لاحقاً إلى الإسرائيليين بما جمعه من مواقف.