Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما العلاج الذي يتلقاه ملك بريطانيا لمرض السرطان وما هي آثاره الجانبية؟

بعض علاجات السرطان قد تأخذ ما بين 3 و6 أشهر أو حتى أسابيع في حالة العلاج الإشعاعي

باكنغهام: الفريق الطبي الذي تولى علاج الملك "متفائل للغاية (أ ف ب)

ملخص

قد تكون مرحلة التعافي من المرض بعد العلاج شاقة وطويلة، وذلك وفقاً لنوع السرطان وشدته، وغالباً ما تكون هذه المرحلة مصحوبة بآثار جانبية يصعب التغلب عليها.

مع تواتر أخبار عن عودة ملك بريطانيا تشارلز لممارسة واجباته الملكية العامة بعد علاجه من مرض السرطان أفاد متحدث باسم قصر باكنغهام بأن الفريق الطبي الذي تولى علاج الملك "متفائل للغاية في شأن التقدم الذي أحرزه".

هذا البيان يأتي بعد أشهر من كشف القصر عن تشخيص إصابة الملك تشارلز بالسرطان إثر إجرائه عملية جراحية لتضخم غدة البروستات.

وكان القصر الملكي كشف أيضاً في الشهر الماضي عن أن أميرة ويلز كيت ميدلتون تخضع لعلاج من مرض السرطان، بعدما تبين للأطباء أثناء إجرائهم عملية جراحية لها في البطن، أنها مصابة بالداء.

وأوضح القصر أن الملك لم يتم تشخيص إصابته بسرطان البروستات، ولم يتضح بعد نوع السرطان الذي يعانيه أو تفاصيل العلاج الذي يخضع له. ومع ذلك، فإن هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" (أن أتش أس) NHS تعتمد ثلاث طرق رئيسة لعلاج السرطان في مرافقها، هي: العلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، والجراحة.

وقد تكون مرحلة التعافي من المرض بعد العلاج شاقة وطويلة، وذلك وفقاً لنوع السرطان وشدته، وغالباً ما تكون هذه المرحلة مصحوبة بآثار جانبية يصعب التغلب عليها.

ما مراحل السرطان التي يمكن يأن شخصها الأطباء؟

تتفاوت مراحل الإصابة بالسرطان عادة ما بين 1 و4، تشير كل منها إلى مدى انتشار المرض:

• المرحلة الأولى: يكون حجم السرطان فيها صغيراً ومحصوراً ضمن العضو الذي نشأ فيه.

• المرحلة الثانية: الورم يصبح أكبر مما كان عليه في المرحلة الأولى، لكنه لم ينتشر بعد في الأنسجة المجاورة، على رغم أنه قد يصل إلى العقد الليمفاوية القريبة منه.

• المرحلة الثالثة: ينمو خلالها السرطان بصورة أكبر، ومن المحتمل أن يغزو الأنسجة المجاورة، وتحوي العقد الليمفاوية خلايا سرطانية.

• المرحلة الرابعة: يكون السرطان قد تفشى وانتشر من موقعه الأولي إلى أعضاء أخرى في الجسم، ويعرف أيضاً بـ"السرطان الثانوي" Secondary Cancer أو "النقيلي" Metastatic Cancer.

العلاج الكيماوي

العلاج الكيماوي للسرطان يتم باستخدام أدوية تستهدف الخلايا السرطانية وتعمل على تدميرها، وعادة ما تحقن معظم هذه المواد عبر مجرى الدم. ويمكن إدخال الأدوية الكيماوية إلى الجسم عبر طرق مختلفة، بما فيها التقطير الوريدي، أو الأقراص عبر الفم، أو الحقن في العضلات، أو الحقن في السائل المحيط بالعمود الفقري والدماغ، أو من خلال الحقن الموضعي لاستهداف أجزاء معينة من الجسم، أو مباشرة من خلال وضع كريم على البشرة لعلاج سرطان الجلد.

يشار هنا إلى أن الهدف من العلاج الكيماوي هو احتواء نمو الخلايا السرطانية وإمكان انقسامها وتكاثرها، لكنه يمكن في المقابل أن يؤثر في الخلايا السليمة في الجسم. وفيما أن الخلايا السليمة لديها القدرة على التعافي، فإن الخلايا السرطانية تستسلم في النهاية للعلاج وتموت.

يمكن لأدوية العلاج الكيماوي أن تحدث آثاراً جانبية مختلفة بسبب تأثيرها في الخلايا السليمة. وتشمل الأعراض الشائعة: التعب، وتساقط الشعر، وتقرحات الفم والحلق، والإسهال، والإمساك، والغثيان، والقيء، وانخفاض تعداد كرات الدم، وتزايد خطر التعرض للعدوى.

وعادة ما تمتد دورة العلاج الكيماوي من 3 إلى 6 أشهر، على رغم أن هذه المدة يمكن أن تطول أو تقصر. ويعتمد تكرار دورات العلاج وطولها على عوامل مثل نوع السرطان، والمرحلة التي وصل إليها، والأدوية المحددة المستخدمة، والحاجة لتعافي المريض من أي آثار جانبية يعانيها.

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي الإشعاع للقضاء على الخلايا السرطانية في منطقة معينة من الجسم، على رغم أنه قد يؤثر أيضاً في بعض الخلايا السليمة.

ويعد الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي أسلوباً شائعاً وتطلق عليه في هذه الحال تسمية Chemoradiation. ويمكن إعطاؤه بعد جراحة علاجية للسرطان، إذ من شأنه أن يساعد في تقليل خطر عودة المرض. ويمكن اللجوء إليه أيضاً قبل الجراحة لتقليص حجم السرطان وتسهيل إزالته، كما يمكن استخدامه لتخفيف أعراض بعض أنواع السرطان.

أما تلقي العلاج الإشعاعي فيتم من جانب المريض بطريقتين أساسيتين، وذلك بناءً على موقع السرطان:

• العلاج بالشعاع الخارجي External Beam ويتضمن إيصال الإشعاع من خارج الجسم باستخدام جهاز متخصص.

• العلاج الإشعاعي الداخلي Internal Radiotherapy، الذي يجرى من خلال وضع مادة مشعة داخل الجسم لتلقي العلاج المستهدف.

وتشمل الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الإشعاعي: التعب، وصعوبة الأكل والشرب، والغثيان، وتفاعلات الجلد، وفقدان الشعر، والتغيرات في تكوين الدم.

ولأغراض علاجية تمتد دورة العلاج الإشعاعي عادة من أسبوع إلى 7 أسابيع. وفي الحالات التي يهدف فيها العلاج الإشعاعي إلى تخفيف أعراض السرطان، قد يتكون من جلسة واحدة أو يمتد لنحو أسبوعين أو أكثر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الجراحة في علاج السرطان

تعد الجراحة طريقة شائعة لعلاج السرطان، وتشتمل على إزالة الأنسجة السرطانية أو إصلاحها. وقد يعاني المريض بعدها من آثار جانبية كالألم أو الغثيان. وقد يحتاج بعض المرضى لوضع أنبوب لهم بهدف تصريف سوائل الجرح وإزالة أي رواسب منه.

أما في ما يتعلق بمدة تعافي الفرد، فهي تعتمد على حجم الإجراء الجراحي وطبيعته.

التغييرات في نمط الحياة أثناء علاج السرطان

يمكن لإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة أن يساعد المريض أثناء خضوعه لعلاج السرطان، ومن شأنه أيضاً أن يسهم في تعافيه، لكن من المهم أن يدرك أن العلاج قد يؤثر في جوانب مختلفة من حياته.

فإذا أدى العلاج إلى الشعور بالتعب، قد يجد المريض نفسه أقل نشاطاً من المعتاد، ويعاني ضعفاً في العضلات. وفي مثل هذه الحالات، توصي مؤسسة "ماكميلان لدعم مرضى السرطان" Macmillan Cancer Support (وهي منظمة خيرية تقدم دعماً مالياً وعاطفياً للأشخاص المصابين بالسرطان وتعنى بتحسين حياتهم) بدمج الأنشطة البدنية الخفيفة في الروتين اليومي للمصابين بالداء، كالمشي لمسافات قصيرة.

تبقى أخيراً الإشارة إلى أن الحفاظ على نظام غذائي صحي، يمكن أن يعزز مرحلة التعافي ويزيد من مستويات الطاقة لدى الفرد. إلا أن بعض علاجات السرطان - كجراحة الأمعاء أو العلاج الإشعاعي للحوض - يمكن أن تحدث تغييراً في وظيفة الأمعاء، وقد يؤدي علاج السرطان أيضاً إلى إحداث تقلبات في الوزن.

© The Independent

المزيد من صحة