Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يمكن لبوروسيا دورتموند إنقاذ دوري أبطال أوروبا؟

ليس نادياً ضخماً أو مملوكاً للدولة لكنه قد يقلب التوقعات ويحقق الفوز في "ويمبلي"

فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

يعاني بوروسيا دورتموند من نموذج أعمال قديم وإيرادات هي الأقل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكن تتويجه المحتمل باللقب سيغير كل شيء

بينما يستعد بوروسيا دورتموند لأكبر مباراة أوروبية له منذ 11 عاماً، فإنهم يفكرون أيضاً في العام المقبل، إذ إن هناك حديثاً متزايداً حول النادي وإمكان إعادة المدير الفني السابق يورغن كلوب إلى منصب رئيس كرة القدم عام 2025.

بالنسبة إلى بعضهم في دورتموند، هذه هي نقطة النهاية الحتمية لفترة طويلة تعود لحقبة المجد بين 2010 و2013، فيقوم النادي باستمرار بإعادة توظيف شخصيات مألوفة، لكن لا يُنظر إلى هذا بالضرورة على أنه أمر جيد، فهناك رأي قوي بأن هذا منع النادي من التقدم، وأن الفريق لا يملك الآن أية موهبة شابة رائعة حقاً يمكنه بيعها، وهي السياسة التي دعمت النادي في المواسم الماضية.

لا يزال هذا الأمر يتوافق مع الرؤية التي تم إنشاؤها في تلك الفترة والتي قادتهم إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ومقابلتهم مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وشهدت تلك الفترة دورتموند كنموذج لكيفية لعب كرة القدم بصورة صحيحة.

لقد واجهوا منافسين أكثر ثراءً من خلال اللعب المثير عاطفياً، وكل ذلك من خلال قاعدة جماهيرية صاخبة من أعضاء في النادي.

ومنحتهم هذه الصفات الدائمة مكانة أخرى مع اقتراب دوري أبطال أوروبا من ذروته، ويتم تصويرهم باعتبارهم "المنقذين" المحتملين للمنافسة.

إن الاضطراب غير المتوقع في القوة المالية للدوري الإنجليزي الممتاز لم يشهد سوى قوى أخرى تملأ الفراغ.

يعد نادي باريس سان جيرمان مشروعاً للسمعة الرياضية بصورة أكثر علنية من مانشستر سيتي، نظراً إلى أنه مملوك لشركة قطر للاستثمار الرياضي، أما ريال مدريد وبايرن ميونيخ فهما من أفضل المؤسسات العالمية.

ويعد النادي الإسباني الأكثر نجاحاً في تاريخ المسابقة برصيد 14 كأساً، فيما يأتي بايرن ثالثاً بين الأكثر نجاحاً بست كؤوس، والأهم من ذلك في كرة القدم الحديثة، أن الاثنين كانا الصوتين الأكثر تأثيراً على مستوى الأندية الأوروبية، إذ كانا يضعان السياسة والاستراتيجية الاقتصادية لعقود من الزمن.

عندما ترك خروج ميشال بلاتيني من رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" فراغاً آخر عام 2016، قاد بايرن ومدريد الطريق في السعي إلى تغيير اللوائح بحيث تحصل الأندية الأكثر نجاحاً على مزيد من الجوائز المالية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان لهما أيضاً تأثير كبير في الانتقال إلى دوري أبطال أوروبا الموسع للموسم المقبل الذي غالباً ما تتم السخرية منه في اللعبة باسم "دوري أبطال أوروبا السوبر".

بالطبع لا ينبغي التغاضي عن دعوة دورتموند للانضمام إلى دوري السوبر الأوروبي المشؤوم في أبريل (نيسان) 2021، إذ إنهم الفريق المستضعف الأكثر إقناعاً، ولا يزال موقعهم هو الـ12 في قائمة أغنى الأندية في العالم، وفقاً لقائمة دوري المال لكرة القدم الصادر من شركة "ديلويت"، لكن ثروتهم لا تزال بعيدة كل البعد من مستوى نظرائهم في الدور نصف النهائي.

لم يفُز أي نادٍ تقل إيراداته عن 460 مليون يورو (490.82 مليون دولار) بدوري أبطال أوروبا منذ عام 2013، وكان ذلك هو بايرن ميونيخ بالفوز على دورتموند، لكن الآن إذا نجح دورتموند في الفوز باللقب بأي طريقة هذا الموسم، فسيكسر هذا الاتجاه، إذ حقق إيرادات بلغت 420 مليون يورو فقط (448.14 مليون دولار) في الموسم الماضي.

والتطور في كل هذا هو أنهم ليسوا بالقرب من مستوى فرق دورتموند السابقة، ومن الصعب الاعتقاد بأن الفريق الحالي سيتغلب حتى على فريق توماس توخيل في موسم (2015 - 2016)، إذ يضم الفريق حالياً نجوماً عائدين مثل جادون سانشو وماتس هاملز، ولكن أيضاً يضم لاعبين يخوضون الرحلة مثل نيكلاس فولكروغ ومارسيل سابيتزر.

ويمتلك دورتموند هذا المظهر الكلاسيكي للفريق، فالنموذج هو نفسه لفترة طويلة جداً، ومعظم التعاقدات تصبح نوعاً ما عبارة عن ملء فجوات كبرى.

كريم أديمي هو واحد من عدد قليل من اللاعبين الذين تعتقد بأنهم يمثلون الأفضل في أيديولوجيتهم طويلة المدى، فقد تجاوزتهم الأندية الألمانية الأخرى التي لديها مواقف أكثر تطوراً وحداثة حول الفلسفة الأساسية نفسها.

وبذلك فإن موسم دوري أبطال أوروبا هذا يُعدّ استثنائياً، ولا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى تأجيل مزيد من المفاوضات الصارمة حول ما يحتاج إليه النادي للازدهار في المستقبل.

بالطبع استفاد النادي من موازنة وضعه المالي لكن يُعزى تقدمه أيضاً إلى الإدارة المحافظة والحكيمة من المدير الفني إيدين ترزيتش.

لكن هذا يثبت هذه النقطة تقريباً، وعلى مدى الأعوام الـ15 الماضية، كان لدى دورتموند بعض فرق "العصر الذهبي"، ومع ذلك وصلوا خلال تلك الفترة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرة واحدة فقط، وسيعني حقاً للنادي أن يذهب خطوة أخرى إلى الأمام ويفوز باللقب.

أما بالنسبة إلى باريس سان جيرمان، فمن المؤكد أن هذا يعني كثيراً لمشجعيهم، ولكن يمكن القول إن هذا الأمر يخفف من وطأة العلاقة مع الجهة المالكة في قطر.

وفاز بايرن ميونيخ في هذه المسابقة قبل أربعة أعوام فقط، وريال مدريد هم الفائزون الدائمون.

ودورتموند، على رغم أن نموذج عمله أصبح قديماً لكنه سيكون شيئاً منعشاً للبطولة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة