Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"العظماء السبعة" يكتسحون الإيرادات و"تيسلا" خارج السباق

أمازون" تزيد أرباحها 3 مرات في الربع الأول من العام الحالي و"مايكروسوفت" تجني 22 مليار دولار و"غوغل" ترفع المكاسب بنسبة 57 في المئة

أعلنت "مايكروسوفت" عن أرباح بلغت نحو 22 مليار دولار في الربع الأول (أ ف ب)

ملخص

تضم "العظماء السبعة" أو "ماغنيفيست سفن" (Magnificent Seven)، شركات "ألفابت" و"أمازون" و"أبل" و"ميتا بلاتفورم" و"مايكروسوفت" و"إنفيديا" و"تيسلا"، ويعود مصطلح "العظماء السبعة" لفيلم أميركي عرض في ستينيات القرن الماضي يحمل الاسم نفسه

أنصف موسم الإفصاح المالي للشركات عن أداء الربع الأول من العام الحالي 2024، الشركات الكبرى أو ما يطلق عليها "العظماء السبعة"، مع استبعاد نتائج أعمال أكبر شركة في صناعة السيارات الكهربائية في العالم "تيسلا"، وجاءت المؤشرات والنتائج في مصلحة الشركات الكبرى، خصوصاً شركات التكنولوجيا وعلى رأسها "أمازون" و"غوغل" و"ميتا"، على رغم مخاوف المستثمرين في "وول ستريت" من الكلفة الزائدة المرتبطة بأدوات الذكاء الاصطناعي.

وتضم "العظماء السبعة" أو "ماغنيفيست سفن" (Magnificent Seven)، شركات "ألفابت" و"أمازون" و"أبل" و"ميتا بلاتفورم" و"مايكروسوفت" و"إنفيديا" و"تيسلا"، ويعود مصطلح "العظماء السبعة" لفيلم أميركي عرض في ستينيات القرن الماضي يحمل الاسم نفسه، بينما أعيد استخدام المصطلح ضمن عالم المال، في إشارة إلى سبعة أسهم عالية الأداء ومؤثرة في قطاع التكنولوجيا.

في منتصف هذا الأسبوع، أعلنت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "أمازون" أن أرباحها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 تضاعفت ثلاث مرات، مع ازدهار أعمالها في قطاع الحوسبة السحابية والإعلانات وتجارة التجزئة، وارتفع سعر أسهم "أمازون" بنحو واحد في المئة في تعاملات ما بعد الإغلاق جلسة الثلاثاء الماضي، بعدما نشرت الشركة أرقام أرباحها وسط تخوف بورصة "وول ستريت" من تأثير الكلفة المرتفعة لأدوات الذكاء الاصطناعي في أرباح الشركة.

وأعلنت الشركة التي يقع مقرها في سياتل بالولايات المتحدة عن أرباح بقيمة 10.4 مليار دولار، من إيرادات إجمالية بلغت 143.3 مليار دولار، مقارنة بأرباح قدرها 3.2 مليار دولار من أصل إجمالي مبيعات بلغ 127.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ"أمازون" آندي غاسي في بيان إعلان الأرباح "لقد كانت بداية جيدة لهذا العام في جميع مجالات الأعمال".

وصرح المدير الإداري لشركة "غلوبال داتا" نيل سوندرز في مذكرة للمستثمرين بأن "أمازون" تفتتح عامها المالي الجديد بمجموعة قوية من الأرقام التي تظهر أنها تخلصت في الغالب من الضغوط في الاقتصاد الاستهلاكي، موضحاً أن متاجر "أمازون" الإلكترونية سجلت ارتفاعاً في مبيعاتها بنسبة سبعة في المئة خلال هذا الربع، على رغم الضغوط الكبيرة من شركات منافسة مثل "شي إن" و"تيمو"، وأضاف سوندرز أن "بيانات عملائنا لا تزال تظهر أن ’أمازون‘ تشكل نقطة محورية للمستهلكين الباحثين عن القيمة مقابل المال والراحة"، معرباً عن اعتقاده بأن "المشتركين في خدمة ’+برايم+‘ يلجأون بدرجة أكبر إلى ’أمازون‘ لتحقيق أقصى قدر من القيمة من اشتراكاتهم".

من جهته اعتبر كبير محللي "إي ماركتر" بليك دروش أن النمو في مبيعات المتاجر عبر الإنترنت يشير إلى أن التحول الذي شهدته أعمال التجارة الإلكترونية في "أمازون" العام الماضي لا يزال مستمراً، قائلاً "على رغم أن أعمال التجارة الإلكترونية الأساسية لم تعُد المحرك الأكبر للنمو، إلا أنها تظل عنصراً أساساً" لدى "أمازون"، خصوصاً في "دفع أعمالها الإعلانية".
أما غاسي، فشرح أن جاذبية قدرات الذكاء الاصطناعي تدفع الشركات إلى تحديث البنى التحتية بالاعتماد على قسم الحوسبة السحابية" في "أمازون" الذي يسير على الطريق الصحيح لجلب 100 مليار دولار للمجموعة العملاقة على مدى عام.


وحول الأرباح أوضح غاسي "لقد شهدنا زخماً كبيراً على جبهة الذكاء الاصطناعي"، مشيراً إلى أن "الشركات تسعى إلى تحقيق هذا الهدف المتاح بسهولة نسبياً والمتمثل في تحديث بنيتها التحتية".
وأظهرت أرقام الأرباح أن إيرادات قسم الحوسبة السحابية في الربع المنتهي أخيراً بلغت 25 مليار دولار، مقارنة بـ21.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت "أمازون" أن الإعلانات جلبت 11.8 مليار دولار بزيادة قدرها 24 في المئة عن الربع نفسه من العام السابق، وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 75 في المئة تقريباً خلال الأشهر الـ12 الماضية، وسط إشادة من المستثمرين بخفض الكلف بصورة كبيرة، وزيادة المبيعات وإمكانات منصة الحوسبة السحابية الخاصة بها في عصر الذكاء الاصطناعي الآتي.
وتخطط الشركة التي أسسها جيف بيزوس لاستثمار مليارات الدولارات في مراكز بيانات "أي دبليو إس" في المكسيك والسعودية والولايات المتحدة خلال الأعوام المقبلة، بحسب بيان الأرباح.

إلى ذلك، جاء تجاوز "أمازون" لتوقعات السوق بعدما حققت شركتا "غوغل" و"مايكروسوفت" الأسبوع الماضي أرباحاً فصلية فاقت التقديرات، ووفرتا نظرة إيجابية في شأن قدرتهما على توليد مداخيل من استثماراتهما الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي أيضاً، كذلك تخطت إيرادات "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل"، 80 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي، منها 23.7 مليار دولار كأرباح صافية بنسبة زيادة تصل إلى 57 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بعدما جاء أداء منصتها السحابية جيداً، إذ وصلت الأرباح التشغيلية لها إلى 900 مليون دولار.

وأعلنت شركة "مايكروسوفت" عن أرباح بلغت نحو 22 مليار دولار في الفترة الممتدة بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) الماضيين بزيادة قدرها 20 في المئة، وحققت منصة "إنتلجنت كلاود" (مراكز البيانات والخوادم والبرامج البعيدة) قفزة في إيراداتها بنسبة 26 في المئة مسجلة وتيرة هي الأسرع منذ عامين.
وعلى رغم أن نظيرتها "ميتا" خيبت آمال "وول ستريت" بعدما  أعلنت عن رفع النفقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مما سيستغرق أعواماً عدة ليتحول إلى أرباح، إلا أن الشركة المالكة لـ"فبيسبوك" ضاعفت أرباحها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن جانبه قال رئيس شركة "ألفابت" سوندار بيتشاي خلال مؤتمر مع المحللين الأسبوع الماضي "لدينا مسارات واضحة لتحقيق مداخيل من الذكاء الاصطناعي من خلال الإعلانات والسحابة والاشتراكات".
وأثار النجاح الذي حققه في نهاية عام 2022 برنامج "تشات جي بي تي" لشركة "أوبن أي آي"، سباقاً في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، فسرعت الشركات الكبرى من وتيرة نشرها الأدوات التي تستند إلى هذه التكنولوجيا للأفراد والشركات.
وتطرح "مايكروسوفت" و"غوغل" بصورة متزايدة أدوات توليدية لغوية وبرامج مساعدة المستخدمين المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، فيما تعلن عن استثمارات جديدة في الرقائق أو الخوادم أو الشركات الناشئة الشريكة.
وقال بيتشاي "بدأنا بدمج معاينات من إجابات تم التوصل إليها بواسطة الذكاء الاصطناعي في أعلى نتائج البحث"، موضحاً أن "هذه الإجابات التي توفرها البرامج لأسئلة يطرحها مستخدمون تتيح للأشخاص التوصل إلى معلومات جديدة وطرح أسئلة معقدة أكثر"، وأضاف أنه "توصلنا إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون هذه البرامج يستعينون بمحرك البحث الخاص بنا أكثر ويبلغون عن رضا أكبر".
وعلى غرار ما تلقته "ميتا" و"مايكروسوفت"، وجه المحللون أسئلة كثيرة لبيتشاي في شأن زيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، ليردّ أن "النتائج الجيدة لأي منتج جديد، يتبعها تحقيق للمداخيل"، ووعد بأن تستمر الشركة "في إدارة نمو أعداد الموظفين وتعزيز الفرق في المجالات ذات الأولوية القصوى".


قبل نهاية أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت مجموعة "ميتا" تضاعف صافي أرباحها في الربع الأول من العام الحالي، لكن ارتفاع كلفة استثمارات الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب" في مجال الذكاء الاصطناعي أثار قلق "وول ستريت."
وشهدت "ميتا" التي تحتل المرتبة الثانية في العالم في مجال الإعلان عبر الإنترنت صعود مبيعاتها الربعية بنسبة 27 في المئة لتصل إلى 36.5 مليار دولار، حققت منها أرباحاً بقيمة 12.4 مليار دولار، والرقمان فاقا التوقعات.
لكن "ميتا" أعلنت أيضاً الأسبوع الماضي أن استثماراتها ستراوح ما بين 35 و40 مليار دولار هذا العام، أي أكثر مما كان مرجحاً بسبب الحاجات في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في ما يتعلق بالبنية التحتية، أو بالأبحاث والتطوير، أو سوى ذلك.
 

"أبل" تكشف عن برنامج قياسي لإعادة شراء الأسهم

 وعلى خطى "العظماء السبعة" كشفت شركة "أبل" عن برنامج قياسي لإعادة شراء الأسهم بعد الإعلان أول من أمس الخميس عن نتائج فصلية جاءت أفضل من المتوقع.
ورفعت الشركة المصنعة لـ"آيفون" توزيعات الأرباح بأربعة في المئة وكشفت عن الموافقة على برنامج إضافي لإعادة شراء أسهم بقيمة 110 مليارات دولار في عملية إعادة شراء هي الأكبر في تاريخ الشركة.
وانخفضت الإيرادات الفصلية للشركة لكن بأقل مما قدّره المحللون، وعن ذلك قال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك إن "الإيرادات ستعاود النمو في الربع الحالي".
وتوحي النتائج والتوقعات بأن الشركة ربما تستعيد مكانتها في سوق الهواتف الذكية، على رغم المنافسة الشرسة والتحديات التنظيمية.


وقفزت الشركة بنحو ستة في المئة بعد نشر تقريرها بما رفع قيمتها السوقية بأكثر من 160 مليار دولار، إذ قالت "أبل" إن "إيراداتها المالية الفصلية تراجعت بأربعة في المئة إلى 90.8 مليار دولار، متجاوزة متوسط ​​تقديرات المحللين عند 90.01 مليار دولار"، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن.

ليست مجموعة شركات "العظماء السبعة" على حد سواء، فعلى رغم أرباح شركات التكنولوجيا العملاقة، إلا أن العام الحالي يمر ثقيلاً على أكبر شركة للسيارات الكهربائية "تيسلا"، إذ تواجه الشركة التي يقع مقرها في ولاية كاليفورنيا الأميركية أزمات عدة، فبعد إعلانها تسريح أكثر من 10 في المئة من قوتها العاملة الأسبوع الماضي، تراجعت كذلك أسهمها خلال الأيام السبعة الأخيرة إلى أدنى مستوياتها منذ نحو عام ونصف العام بعد سلسلة من الخسائر بلغت 15 في المئة في ست جلسات حتى الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.

إلى ذلك تدنّت إيرادات "تيسلا" خلال الربع الأول من العام الحالي بنحو تسعة في المئة على أساس سنوي، وهي أعلى وتيرة هبوط منذ عام 2012، فيما تقيم الشركة تأثير حرب الأسعار الجارية بين الشركات.

لكن "تيسلا" شجعت بعض المستثمرين بإعلانها أنها تخطط للمضي قدماً في نموذج أقل سعراً، قالت إنه سيدخل حيز الإنتاج في النصف الثاني من عام 2025، مما دعم ارتفاع السهم خلال جلسة أول من أمس الأربعاء.