ملخص
استهدف الهجوم، الذي وصفته الصين بالافتراءات الخبيثة، نظاماً لكشوف المرتبات تملكه جهة متعاقدة مع وزارة الدفاع البريطانية
أفادت تقارير عن استهداف هجوم سيبراني صيني ضخم وزارة الدفاع البريطانية في خرق كشف تفاصيل تخص أفراداً في القوات المسلحة.
واستهدف الهجوم، الذي يُعتقَد بأنه نُفّذ على دفعتين أو ثلاث، نظاماً لكشوف المرتبات تملكه جهة متعاقدة مع الوزارة بما في ذلك تفاصيل تخص عشرات الآلاف من أفراد القوات المسلحة البريطانية وقدامى المحاربين.
وأوردت شبكة "سكاي نيوز" أن وزارة الدفاع تعمل منذ ثلاثة أيام لفهم حجم الاختراق، بعد اكتشافه أخيراً. وجرى التواصل مع وزارة الدفاع للحصول على تعليق.
هذا ولا يُعتقد بأن أي بيانات سُرِقت، وحضت وزارة الدفاع الأفراد في القوات المسلحة على عدم القلق على سلامتهم. وكان من المقرر إبلاغ النواب بالهجوم اليوم الثلاثاء.
يأتي ذلك بعدما ألقت الحكومة باللوم على "جهات فاعلة تابعة للدولة" الصينية في هجومين سيبرانيين "خبيثين" استهدفا المملكة المتحدة بين عامي 2021 و2022.
وفي مارس (آذار) الماضي، قال نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن لمجلس العموم إن عقوبات فُرِضت على شخصين وشركة على علاقة بالدولة الصينية بسبب هجمات على اللجنة الانتخابية.
وأضاف دودن أن الشركة نفسها نفّذت أيضاً نشاطاً "استطلاعياً" استهدف حسابات برلمانية بريطانية في هجوم منفصل عام 2021.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
دودن أبلغ النواب أن المملكة المتحدة تفرض عقوبات على شخصين وشركة على صلة بالمجموعة السيبرانية "أي بي تي 31" المرتبطة بوزارة أمن الدولة الصينية.
في هذه الأثناء، قال ناطق باسم السفارة الصينية في لندن: "إن ما يُسمّى بالهجمات السيبرانية التي تشنها الصين ضد المملكة المتحدة ملفق تماماً وعبارة عن افتراءات خبيثة".
وفي هذا السياق، بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ جولة في أوروبا، على رغم أن من غير المقرر أن يزور المملكة المتحدة. وأمضى اليوم في باريس، حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ولدى وصوله، دعت مجموعة من سبعة مشرعين فرنسيين استهدفتهم هجمات سيبرانية منسوبة إلى قراصنة صينيين السلطات إلى إجراء تحقيق قضائي في الأمر.
المشرعون طلبوا أن تنسب فرنسا الهجوم رسمياً إلى "أي بي تي 31" – وهي الشركة نفسها التي فرضت عليها بريطانيا عقوبات في مارس.
وعلى عكس الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونيوزيلندا، التي اتهمت الصين رسمياً بشن عدة هجمات سيبرانية، تتجنب السلطات الفرنسية اتهام بكين.
ومن المقرر أن يقوم شي بزيارة صربيا الأربعاء وهنغاريا الخميس، وكلاهما على علاقة ودية مع الدولة الصينية.
© The Independent