ملخص
استقرت أسعار النفط، بعد أن عوض ضعف الطلب في الأسواق الفعلية تأثير مخاوف التوتر في الشرق الأوسط بعدما كثفت إسرائيل هجومها على جنوب قطاع غزة مما يهدد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله إن تحالف "أوبك+" الذي يضم كبار منتجي النفط اتفق بالفعل على التحرك في ما يتعلق بإنتاج النفط إذا اقتضى الأمر.
وأضاف نوفاك ليست هناك حاجة للتنبؤ بمزيد من خطوات "أوبك+" في حين ينبغي متابعة الوضع في السوق، مؤكداً أن "المنظمة أمامها أيضاً خيار زيادة إنتاج النفط".
وقال نائب رئيس الوزراء بحسب ما نقلت الوكالة الروسية "الأمر يتوقف دوماً على الوضع الراهن، والتوازن بين العرض والطلب، والتحليل يتناول المعطيات كافة"، مشيراً إلى أنه لا حاجة لتوقع أي شيء في الوقت الحالي، كل ما يتعين فعله هو رصد السوق.
تمديد الخفوضات
ولم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك وحلفاؤها بعد محادثات رسمية حول تمديد خفوضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً إلى ما بعد يونيو (حزيران) المقبل، لكن ثلاثة مصادر من منتجي "أوبك+" قالوا إنهم قد يواصلون خفوضاتهم إذا لم ترتفع معدلات الطلب.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء التحالف في الأول من الشهر المقبل لاتخاذ قرار حول سياسة الإنتاج.
استقرار النفط
إلى ذلك، استقرت أسعار النفط، بعد أن عوض ضعف الطلب في الأسواق الفعلية تأثير مخاوف التوتر في الشرق الأوسط بعدما كثفت إسرائيل هجومها على جنوب قطاع غزة مما يهدد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات إلى 83.26 دولار للبرميل ، في حين استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 78.48 دولار للبرميل.
وقال المحلل في شركة "بي في أم" للوساطة النفطية تاماس فارغا، إن "الهدنة لا تزال بعيدة المنال، وحتى إذا تم التوصل إليها، يبقى السؤال ما إذا كانت الأعمال القتالية للحوثيين في البحر الأحمر ستتوقف وسيجري إعادة فتح قناة السويس؟ مما يخفف من أخطار الشحن في جميع أنحاء المنطقة".
الضعف في الأسواق
ويعتقد فارغا أن قلة التفاؤل في الأيام القليلة الماضية هي نتيجة الضعف الحقيقي في الأسواق الفعلية.
وعوض ارتفاع الأسعار أمس الإثنين خسائر الأسبوع الماضي جزئياً، بعدما تكبد كلا العقدين أكبر خسائر أسبوعية في ثلاثة أشهر مع تركيز السوق على بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة والتوقيت المحتمل لخفض سعر الفائدة.
وفي الوقت نفسه حد ارتفاع الدولار من مكاسب العقود الآجلة للنفط، إذ إنه يجعل الخام أكثر كلفة بالنسبة لحائزي العملات أخرى، وسط تركيز الأسواق كذلك على بيانات المخزونات الأميركية.
في غضون ذلك، أدى تحرك السعودية لرفع أسعار البيع الرسمية لخامها المباع إلى آسيا وشمال غربي أوروبا ومنطقة البحر المتوسط في يونيو المقبل إلى دعم الأسعار، مما يشير إلى توقعات بطلب قوي هذا الصيف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، بعد أن عوض ضعف الطلب في الأسواق الفعلية تأثير مخاوف التوتر في الشرق الأوسط، بعدما كثفت إسرائيل هجومها على جنوب قطاع غزة مما يهدد مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".
إيران وماليزيا
على صعيد متصل، قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية، إن الولايات المتحدة ترى أن قدرة إيران على نقل نفطها تعتمد على مقدمي الخدمات المتمركزين في ماليزيا، إذ يتم نقل النفط من مكان بالقرب من سنغافورة ومنه لجميع أنحاء المنطقة.
ويزداد تركيز وزارة الخزانة على تمويل الجماعات المسلحة الموجه عبر جنوب شرقي آسيا بسبل منها جمع الأموال والمبيعات غير المشروعة للنفط الإيراني.
تصاعد مثير للقلق
وقال المسؤول أيضاً في إفادة للصحافيين إن الولايات المتحدة تسعى إلى منع ماليزيا، من أن تصبح منطقة يمكن لـ"حماس" جمع الأموال فيها ونقلها"، مضيفاً أننا قلقون من قدرة "حماس" على جمع الأموال في المنطقة، ومنها ماليزيا، لذا نريد إجراء حوار مباشر حول هذه المخاوف، مشيراً إلى وجود تصاعد مثير للقلق في محاولات إيران ووكلائها جمع الأموال في المنطقة، وأحياناً من خلال منظمات خيرية.
وقال "من المثير للاهتمام أنهم يسعون إلى الاستفادة من الدعم المتدفق للشعب الفلسطيني باستخدام الأموال في أنشطتهم العنيفة والمزعزعة للاستقرار"، رافضاً ذكر أسماء المنظمات الخيرية المشتبه فيها.
ويزور وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون والمستشار العام للخزانة نيل ماكبرايد سنغافورة وماليزيا هذا الأسبوع منذ أمس الإثنين إلى الخميس المقبل، وعلقت الوزارة الأميركية على ذلك قائلة
"الزيارة تهدف إلى تعزيز جهودها في مكافحة التمويل والإيرادات الموجهة لإيران ووكلائها".
وقال المسؤول الأميركي أيضاً إن الولايات المتحدة علمت بنقل النفط الإيراني من منطقة بالقرب من سنغافورة ومنها إلى أنحاء المنطقة، مضيفاً "قدرة إيران على نقل نفطها تعتمد على هذا النوع من مقدمي الخدمات المتمركزين في ماليزيا. لذلك نريد إجراء حوار مباشر مع الماليزيين في شأن ذلك".
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عقوبات على أربعة شركات مقرها ماليزيا متهمة إياها بأنها واجهات لدعم إنتاج إيران للطائرات المسيرة.
وقال المسؤول أيضاً إنه تم إحراز تقدم في ما يتعلق بالعقوبات وقيود التصدير المفروضة على روسيا، مضيفاً أن "سقف أسعار النفط الروسي يقلل من قدرة موسكو على الاستفادة من مبيعات النفط مع الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية".
وسنغافورة مركز رئيس لعمليات الشحن، ويحذر مقدمو خدمات التأمين وغيرهم من مقدمي الخدمات البحرية العاملين في سنغافورة من التهرب من السقف المحدد لسعر النفط الروسي ويشتكون من صعوبة التأكد من دقة الوثائق التي تتعهد بشراء النفط بسعر يبلغ 60 دولاراً كحد أقصى.