ملخص
انهيار الثقة أدى إلى إغلاق 7 آلاف شركة زراعية منذ عام 2019 ويعرض الآن الأمن الغذائي في بريطانيا إلى الخطر
كشف الاتحاد الوطني للمزارعين أن مزيجاً من العوامل يشمل 18 شهراً من سوء الأحوال الجوية و"بريكست" وأحداثاً دولية أخرى، دفع الثقة في الزراعة البريطانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وحذر رئيس الاتحاد توم برادشو من أن انهيار الثقة أدى إلى إغلاق 7 آلاف شركة زراعية منذ عام 2019 ويعرض الآن الأمن الغذائي في بريطانيا إلى خطر.
وأجرى الاتحاد الوطني للمزارعين استطلاعه السنوي لثقة المزارعين بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 ويناير (كانون الثاني) من هذا العام، وأشار السيد برادشو إلى أن الاستطلاع إذا أُجري اليوم سيتطلب إضافة كلمة "أزمة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصف بـ "العاصفة المثالية" التقاء التقلبات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وآثار "كوفيد"، وفي حين لم يذكر "بريكست" بالاسم، أدرج السيد برادشو عدداً من التغييرات التالية لـ "بريكست"، بما في ذلك نظام الإعانات واتفاقات التجارة الدولية الجديدة.
وأنحى رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين باللائمة على 18 شهراً من الطقس الممطر على نحو استثنائي في شأن كثير من الصعوبات، لكنه أورد أيضاً عدداً من المشكلات الناجمة عن "بريكست"، بما في ذلك الاتفاقان التجاريان المبرمان بين بريطانيا وبين أستراليا ونيوزيلندا واللذان يسببان للمملكة المتحدة مشكلة على صعيد التنافسية، بسبب المعايير البريطانية الأعلى في هذا الصدد.
ومع ذلك حل على رأس قائمة المخاوف الإلغاء التدريجي لبرنامج المدفوعات الأساس، وهو استمرار للإعانة المقررة من قبل الاتحاد الأوروبي، ووفر الدعم إلى المزارع في أنحاء المملكة المتحدة كلها.
وأظهر الاستطلاع أن هذه المسألة هي أبرز هموم المزارعين، إذ وصفها 86 في المئة منهم بأنها مصدر قلق بالغ.
وتستبدل المملكة المتحدة بالبرنامج برنامج الإدارة البيئية للأراضي، لكن المدفوعات انخفضت 50 في المئة، في حين يضطر المزارعون إلى اقتراض مزيد من المال.
وقال السيد برادشو، "بصفتنا الاتحاد الوطني للمزارعين، نعرب بوضوح منذ بعض الوقت عن قلقنا من أن الابتعاد من برنامج المدفوعات الأساس بغرض إنفاق المال العام من أجل الصالح العام، على رغم حسن النية المحيطة به، يعتبر إنتاج الغذاء أمراً معطى ومسلماً به [لا يفترض السعي إليه].
"ما يقلقنا هو أننا، في غياب ثقة الأعضاء، لن نتمكن كبلد من تحقيق الأمن الغذائي، وتفيد الأحزاب السياسية كلها بأن الأمن الغذائي جزء من الأمن القومي، وإذا كانت الأحزاب تعني ما تقول فعليها أن تتساءل عن الإجراءات التي يتعين عليها اتخاذها لإعادة بناء ثقة المزارعين".
وحذر من أن "الاعتقاد بأننا نستطيع معالجة هذه المشكلة بالاستيراد هو اعتقاد ساذج في أحسن الأحوال وأحمق في أسوأ الأحوال".
وأضاف، "نحن بحاجة إلى خطة بعيدة الأجل لطريقة توفير الطعام لـ 70 مليون شخص يعيشون في جزيرة".
وأشار السيد برادشو إلى مسألة أخرى تلت "بريكست" وتتعلق بالهجرة قائلاً، "لا نزال نفتقر إلى برنامج ينظم عمل العاملين الموسميين العام المقبل".
وتعود هذه المسألة لتوقف مواطني الاتحاد الأوروبي الذين اعتادوا المجيء إلى المملكة المتحدة لقطف الثمار في المزارع، عن القيام بذلك بعد مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي.
ويُظهر الاستطلاع أن الثقة في الأجلين القريب والمتوسط بلغت أدنى مستوياتها منذ بدء تسجيلها عام 2010، وبسبب هذا الافتقار إلى الثقة تتراجع خطط الإنتاج أيضاً مع توقع القطاعات الزراعية كلها انخفاض المحصول خلال العام المقبل.
وأدى الطقس الممطر القاسي دوراً كبيراً، إذ قال 82 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إن أعمالهم الزراعية عانت آثاراً سلبية، فقد تلقت المزارع المختلطة [المخصصة للإنتاج الزراعي والحيواني معاً] والمزارع الصالحة للزراعة ومزارع الألبان أكبر الضربات.
© The Independent