Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تؤكد وفاة محتجز إسرائيلي متأثرا بجروحه

مصدر يتحدث عن رفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب في دخول المساعدات من معبر رفح

ملخص

حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن هجوماً برياً إسرائيلياً على رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية هائلة"، فيما قالت واشنطن إنها تراقب بقلق العملية الإسرائيلية في المدينة لكنها لا تعتبرها كبيرة حتى الآن.

قالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن محتجزاً إسرائيلياً يحمل الجنسية البريطانية توفي متأثراً بجروح أصيب بها بعد استهداف الطيران الإسرائيلي مكان احتجازه قبل أكثر من شهر مع المحتجزة جودي فانشتاين.

وأوضحت في بيان لها، اليوم السبت، أن المحتجز هو نداف بوبلابيل (51 سنة)، مشيرة إلى أن حالته الصحية "تدهورت ولقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية بسبب تدمير المستشفيات في قطاع غزة وخروجها من الخدمة".

استهداف نقطة لعبور المساعدات

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن أربعة صواريخ أطلقت من رفح في اتجاه معبر كرم أبوسالم، نقطة عبور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان، إنه تم تحديد أربعة صواريخ "مصدرها منطقة رفح" بجنوب قطاع غزة في اتجاه المعبر. وأضاف أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت أحد الصواريخ فيما سقطت الصواريخ الأخرى في مناطق غير مأهولة من دون وقوع إصابات.

يأتي ذلك بعد ساعات على إصدار إسرائيل أمراً جديداً بإخلاء أحياء إضافية في رفح التي نزح إليها، بحسب الأمم المتحدة، 1.4 مليون فلسطيني.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن "ما يناهز 300 ألف" شخص نزحوا من الأحياء الشرقية للمدينة المكتظة بالسكان في جنوب القطاع، منذ أن دخل هذه المنطقة في السادس من مايو (أيار) الماضي بعد دعوات إلى السكان لإخلائها.

رفض مصري

أما قناة "القاهرة الإخبارية" الفضائية المصرية فنقلت اليوم السبت عن مصدر رفيع المستوى قوله إن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح بسبب "التصعيد الإسرائيلي غير المقبول.

وأوضح المصدر أن مصر حملت إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة أمام كافة الأطراف.

ارتفاع حصيلة القتلى

بدورها، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ارتفعت إلى 34 ألفاً و971 قتيلاً.

وقالت الوزارة في بيان، إنه جرى إحصاء 28 قتيلاً في الأقل خلال 24 ساعة حتى السبت، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 78 ألفاً و641 منذ بدء المعارك قبل أكثر من سبعة أشهر.

أوامر بالنزوح

أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أوامر للسكان في مزيد من مناطق مدينة رفح بقطاع غزة بالإخلاء والتوجه إلى "المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي.

وقال المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن حركة "حماس" تحاول إعادة بناء قدراتها في منطقة جباليا والأحياء المحيطة بها، داعياً السكان إلى الإخلاء والتوجه موقتاً إلى المآوي غرب مدينة غزة، مضيفاً أن نحو 300 ألف شخص انتقلوا حتى الآن إلى المواصي.

 

المشهد الدولي

وتتواصل الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة صباح اليوم على رغم انتقادات وجهتها واشنطن في شأن سير الحرب وتحذير الأمم المتحدة من وقوع "كارثة إنسانية هائلة" في مدينة رفح المكتظة بالسكان.

وفي ساعة باكرة اليوم أفادت فرق وكالة الصحافة الفرنسية بحصول غارات في قطاعات مختلفة من غزة بعد نشر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية حول الوضع في هذا القطاع الذي يشهد حرباً مستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وقالت الولايات المتحدة إنه "من المنطقي الاعتقاد" بأن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي في غزة، لكن واشنطن لا يمكنها أن تخلص إلى ذلك بشكل قاطع وستواصل تسليم أسلحة إلى هذا البلد، وفقاً للتقرير الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة.

وبالتوازي اعتبرت غالبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس أن للفلسطينيين الحق في عضوية كاملة في المنظمة الدولية، وقررت منحهم بعض الحقوق الإضافية في ظل غياب انضمام فعلي عرقلته الولايات المتحدة باستخدامها حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن.

وأثار هذا التصويت الرمزي غضب إسرائيل الذي أكد وزير خارجيتها يسرائيل كاتس أن هذا التصويت يبعث رسالة إلى "حماس" مفادها أن "العنف يؤتي ثماره"، معتبراً أنه "يكافئ" الحركة على الهجوم الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

استنكار إماراتي

في الأثناء استنكرت دولة الإمارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بعد أن قال إنها من الممكن أن تشارك في مساعدة حكومة مستقبلية في قطاع غزة بعد الحرب.

والإمارات واحدة من بضع دول عربية تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل حافظت عليها خلال الحرب في قطاع غزة، على رغم أنها أصبحت متوترة على ما يبدو.

وانتقد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بشدة نتنياهو في منشور على موقع "إكس" في الصباح الباكر، وقال إن أبوظبي تستنكر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأضاف، "تشدد دولة الإمارات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأية صفة شرعية تخوله اتخاذ هذه الخطوة، كما ترفض الدولة الإنجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع، "عندما يتم تشكيل حكومة فلسطينية تلبي آمال وطموحات الشعب الفلسطيني الشقيق وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلالية، فإن الدولة ستكون على أتم الاستعداد لتقديم أشكال الدعم كافة لتلك الحكومة".

وقال نتنياهو في مقابلة إن الإمارات والسعودية ودول أخرى من الممكن أن تساعد حكومة مدنية مع سكان قطاع غزة بعد الحرب.

ويرفض أعضاء بارزون في حكومة نتنياهو فكرة وجود دولة فلسطينية مستقلة، ويقول نتنياهو إن إسرائيل في حاجة إلى مواصلة السيطرة الأمنية على غزة بعد الحرب.

تعثر المفاوضات

وانتهت أول من أمس الخميس جلسة محادثات غير مباشرة في القاهرة بمغادرة ممثلي إسرائيل و"حماس" من دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأعلنت الحركة أمس أن رفض إسرائيل المقترح الأخير لاتفاق هدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة "أعاد الأمور للمربع الأول"، مشيرة إلى أن ذلك دفعها إلى "إعادة النظر في إستراتيجيتها التفاوضية".

ويهدد نتنياهو منذ أشهر باجتياح رفح التي يعتبرها آخر معاقل "حماس" ويتكدس فيها بسبب الحرب 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم نازحون.

وفي وقت سابق من الأسبوع وفي تحد للتحذيرات الدولية، توغلت دبابات الجيش في المدينة وسيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر الذي تمر عبره قوافل المساعدات.

وأعلن الجيش أمس أنه يواصل عملياته في شرق رفح متحدثاً عن "تصفية خلايا إرهابية خلال معارك جرت من قرب وضربات جوية من الجانب الغزي للمعبر الحدودي".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس من أن هجوماً برياً إسرائيلياً على رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية هائلة".

ودعت فرنسا ليل الجمعة – السبت إسرائيل إلى أن توقف عمليتها العسكرية في رفح "بلا تأخير"، والتي تهدد بالتسبب في "وضع كارثي" لسكان قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية.

وهدد الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأولى بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل التي تعد الولايات المتحدة أبرز داعم عسكري لها، في حال نفذ نتنياهو تهديده بشن هجوم على رفح.

من جهته أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن تراقب بقلق العملية الإسرائيلية في رفح، لكنها لا تعتبرها كبيرة حتى الآن.

 

النزوح المتكرر

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 30 ألف شخص يفرون يومياً من رفح إلى أماكن أخرى يسودها الدمار.

وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة جورجيوس بتروبولوس، "تأثر بأمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية في غزة حتى الآن 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالاً".

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة في جنيف أن "معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا إلى النزوح خمس أو ست مرات" منذ بداية الحرب، وبعضهم توجه إلى خان يونس المدمرة على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال، بينما كان آخرون يتساءلون إلى أين يذهبون.

وهذه هي حال أم صبحي النازحة من غزة في الشمال، والتي قالت لوكالة الصحافة الفرنسية، "عند بدء الحرب توجهنا إلى رفح ثم نزحنا مرات عدة داخل رفح بسبب التهديدات والضربات والوضع المخيف والمرعب، قبل المجيء إلى النصيرات (وسط)".

وعلى رغم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الأربعاء الماضي بعد إغلاقه ثلاثة أيام بسبب إطلاق صواريخ وفقاً لإسرائيل، لا يزال إيصال المساعدات "صعباً جداً"، بحسب ما قال رئيس مكتب "أوتشا" أندريا دي دومينيكو.

وفي الأثناء أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية نقل 200 ألف لتر من الوقود إلى منظمات دولية في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط