Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع البطالة في بريطانيا لأعلى نسبة منذ الصيف الماضي

تقدم الأرقام رسالة متضاربة لبنك إنجلترا قبل قراره في شأن الفائدة الشهر المقبل

ارتفعت البطالة بمقدار 166 ألف شخص بين الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 ونظيرتها الثلاثة الأولى من 2024 (انفستوبيديا)

ملخص

يعد نمو الأرباح والطلب على العمال من المؤشرات التي تراقب عن كثب من واضعي أسعار الفائدة في بنك إنجلترا

أظهرت أحدث الأرقام الرسمية أن مستوى الأجر الحقيقي (الأجر وفقاً للتضخم، من حيث كمية السلع والخدمات التي يمكن شراؤها) للعمال في بريطانيا يرتفع بأسرع معدل له منذ أكثر من عامين على رغم تباطؤ سوق العمل الذي أدى إلى ارتفاع البطالة وانخفاض الوظائف الشاغرة.

وأظهرت بيانات جديدة من مكتب الإحصاءات الوطنية أن الركود المعتدل في النصف الثاني من عام 2023 كان له تأثير في الطلب على العمال، ولكنه كان أبطأ في التأثير على الأجور.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن البطالة ارتفعت بمقدار 166 ألف شخص بين الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 والأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، مما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة من 3.8 إلى 4.3 في المئة.

تباطؤ سوق العمل

وانخفض التوظيف بمقدار 178 ألفاً خلال الفترة نفسها، في حين جاءت الأدلة الإضافية على تباطؤ سوق العمل من انخفاض الوظائف الشاغرة بمقدار 26 ألفاً إلى 898 ألفاً في الأشهر الثلاثة حتى أبريل (نيسان) الماضي.

وقفز معدل الخمول الاقتصادي في بريطانيا إلى 22.1 في المئة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) الماضيين، ارتفاعاً من 21.9 في المئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وارتفع عدد الأشخاص غير النشطين بسبب مشكلات صحية طويلة الأجل بمقدار 20 ألفاً إلى 2.8 مليون شخص في الربع الأول من عام 2024 وهو رقم قياسي جديد.

وأظهرت أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية للأرباح أن إجمالي الأجور - بما في ذلك مدفوعات المكافآت - كان أعلى بنسبة 5.7 في المئة في الأشهر الثلاثة حتى مارس الماضي مقارنة بالعام السابق من دون تغيير في فبراير (شباط) الماضي، كما لم يتغير أيضاً الأجر المنتظم، الذي لا يشمل المكافآت، مسجلاً نمواً بنسبة ستة في المئة.

وبلغ التضخم السنوي مقاساً بمؤشر أسعار المستهلكين أربعة في المئة في يناير الماضي، لكنه انخفض إلى 3.4 في المئة في فبراير الماضي، و3.2 في المئة في مارس من هذا العام.

رسالة مختلطة

ويعد نمو الأرباح والطلب على العمال من المؤشرات التي تراقب عن كثب من واضعي أسعار الفائدة في بنك إنجلترا، وستقدم أحدث الأرقام رسالة مختلطة لبنك إنجلترا، إذ يدرس ما إذا كان سيخفض كلفة الاقتراض الشهر المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الخزانة جيريمي هانت، "هذا هو الشهر الـ10 على التوالي الذي ترتفع فيه الأجور بشكل أسرع من التضخم، وهو ما سيساعد في تخفيف ضغوط كلفة المعيشة على الأسر. بينما نتعامل مع بعض التحديات في المعروض من العمالة لدينا، بما في ذلك تأثيرات الوباء، مع بدء إصلاحاتنا المتعلقة برعاية الأطفال وإصلاح ضريبة المعاشات التقاعدية والرعاية الاجتماعية، فإنني أثق من أننا سنبدأ في زيادة عدد الأشخاص العاملين".

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية ليز ماكيون لـ"الغارديان"، "ما زلنا نرى علامات أولية على أن سوق الوظائف تتراجع، مع انخفاض التوظيف من مسح الأسر لدينا وعدد العمال في كشوف المرتبات في الفترات الأخيرة".

وأضافت "في الوقت نفسه، استمر الانخفاض المطرد في عدد الوظائف الشاغرة للشهر الـ22 على التوالي، على رغم أن الأرقام لا تزال أعلى من مستويات ما قبل الوباء. ومع تزايد البطالة أيضاً، استمر عدد العاطلين عن العمل في الارتفاع، ليقترب من المستويات التي شوهدت قبل ظهور فيروس كورونا".

وتابعت "لا يزال نمو الأرباح من الناحية النقدية مرتفعاً، مع استقرار الانخفاضات الأخيرة في المعدل الآن، وبينما مع انخفاض التضخم يظل نمو الأجور الحقيقية عند أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين".

اقرأ المزيد