ملخص
في سياق القضايا السياسية الكبيرة لهذه المحاكمة التاريخية، حضر رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون للتنديد بالمحاكمة "الفاسدة" و"التدخل في الانتخابات".
وجه محامو دونالد ترمب أمس الثلاثاء أول طعنة إلى مايكل كوهين، صديق الرئيس السابق الذي أصبح عدوه حالياً، محاولين تصويره على أنه متعطش للمال وغير جدير بالثقة.
ويعد كوهين الذي عمل لأعوام موكلاً لترمب، الشاهد الرئيس للادعاء في المحاكمة الجنائية التي يخضع لها الرئيس السابق بتهمة دفع مبلغ من المال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز عام 2016 في شأن علاقة مفترضة مع الملياردير.
تلك المحاكمة "الفاسدة"
وفي سياق القضايا السياسية الكبيرة لهذه المحاكمة التاريخية، حضر رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون للتنديد بالمحاكمة "الفاسدة" و"التدخل في الانتخابات".
وشكك جونسون في شرعية المحكمة قبل أقل من ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل التي يتنافس فيها جو بايدن ودونالد ترمب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكرر جونسون ادعاء ترمب بأن النظام القضائي يستخدم "أداة" ضد المرشح الجمهوري الذي تلاحقه الفضائح، وقال "النظام يستخدم كل الأدوات المتاحة لمعاقبة رئيس والتستر على آخر".
وبحسب الادعاء، سجل المبلغ عام 2017 على أنه "رسوم قانونية" في حسابات شركة منظمة ترمب القابضة لإخفاء استعمال الأموال للتغطية على العلاقة المفترضة مع دانييلز.
ويُلاحق ترمب بتهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً يفترض أنها استخدمت لإخفاء مبلغ مالي دفع للتستر على فضيحة جنسية مفترضة خلال حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2016 التي فاز فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ويواجه ترمب في إطار هذه المحاكمة خطر صدور إدانة جنائية في حق رئيس أميركي سابق للمرة الأولى، كما يواجه نظرياً عقوبة السجن، ما من شأنه أن يهدد حملته.
مهووس متعطش للانتقام
وبعد الجلسة، وصف محامو دونالد ترمب مايكل كوهين، بالمريض بالكذب والمهووس بتعطشه للانتقام من الرئيس السابق.
وقال محامي ترمب تود بلانش إن مايكل كوهين كان يبيع على موقعه الإلكتروني قمصاناً عليها صورة دونالد ترمب خلف القضبان، وأكواباً كتب عليها تمنيات بدخوله إلى السجن لا البيت الأبيض.
ووجه تود بلانش سؤالاً إلى كوهين، "هل تريد إدانة الرئيس ترمب في هذه القضية؟". فأجاب الأخير، "بالطبع".
وكشف كوهين عن أن ترمب طمأنه بعدما دهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي غرفته في الفندق ومكتبه في أبريل (نيسان) 2018 بحثاً عن أدلة على الاحتيال المصرفي ودفع أموال مقابل شراء صمت دانييلز.
وعلى حد تعبير كوهين، قال ترمب له في حينها، "لا تقلق، كل شيء سيكون على ما يرام، أنا رئيس الولايات المتحدة".
وكان كوهين اعترف بالذنب عام 2018 بتهمة التهرب الضريبي والإدلاء ببيانات كاذبة أمام الكونغرس الأميركي وانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية، وترتبط الجريمة الأخيرة ارتباطاً مباشراً بدفع المبلغ لستورمي دانييلز.
وفي هذا الإطار، أمضى قرابة 13 شهراً في السجن وعاماً ونصف العام قيد الإقامة الجبرية، بعدما حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الكذب على الكونغرس وارتكاب جرائم مالية.
في مواجهة هيلاري
ولم يواجه كوهين أية صعوبة تذكر خلال جلسة الاستجواب أمس الثلاثاء، بينما كان دونالد ترمب مغمض العينين في معظم الأحيان، متكئاً على كرسيه.
وفسر كوهين أنه دفع المبلغ المالي لدانييلز لمنعها من الكشف علناً عن علاقتها المفترضة مع ترمب عام 2006، وكان ذلك "لضمان عدم انتشار الفضيحة، وكي لا يؤثر ذلك في فرص دونالد ترمب للوصول إلى رئاسة الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن ما فعله كان نيابة عن ترمب.
وفي لحظة مشحونة بالتوتر، أظهر المدعي العام للمحكمة الفواتير التي قدمها مايكل كوهين لاسترداد المبلغ، إضافة إلى 11 شيكاً، معظمها موقعة مباشرة من دونالد ترمب.
وكرر المحامي السابق لترمب بهدوء أن هذه الفواتير مزيفة. ووفقاً له، كان دونالد ترمب يخشى من تأثير "كارثي"، وحتى مواجهة "كراهية" من قبل الناخبات، في مواجهة هيلاري كلينتون، خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وتُضاف شهادة كوهين إلى شهادة دانييلز التي روت تفاصيل علاقتها الجنسية المزعومة مع دونالد ترمب عام 2006. ولن تكون هناك جلسة استماع اليوم الأربعاء، وستستأنف جلسات الاستجواب غداً الخميس.