ملخص
تكثف روسيا منذ أسابيع هجماتها بطائرات مسيرة وصواريخ في أنحاء أوكرانيا، الأمر الذي ألحق أضراراً جسيمة ببنية الطاقة التحتية لديها.
قال رئيس منطقة لوغانسك التي ضمتها روسيا في أوكرانيا اليوم الاثنين إن القصف الأوكراني ألحق أضراراً بمستودع للوقود وأدى إلى نشوب حريق في بلدة دوفغانسك.
وهذا هو الهجوم الأوكراني الثالث من نوعه على مستودعات في المنطقة خلال شهر مايو (أيار) الجاري.
وكتب ليونيد باسيشنيك، عبر تطبيق الرسائل القصيرة تليغرام، إن القوات الأوكرانية استخدمت القنابل العنقودية في الهجوم على البلدة، التي تطلق عليها الإدارة المحلية التي نصبتها روسيا اسم سفيردلوفسك، وهو نفس اسمها خلال الحقبة السوفياتية.
ولم يصدر تعليق رسمي أوكراني على الهجوم على مستودع الوقود.
وأعلن باسيشنيك عن هجومين على مستودعين لتخزين النفط في وقت سابق من الشهر أحدهما في لوغانسك، وهي المدينة الرئيسة بالمنطقة، والثاني في بلدة روفنكي بالقرب من دوفغانسك.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الإثنين، إنها أسقطت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها القوات الروسية في هجوم خلال الليل وعددها 29.
وقال حاكم منطقة ميكولايف جنوب البلاد عبر تطبيق "تيليغرام" إنه جرى إسقاط 16 طائرة مسيرة فوق المنطقة وإن الحطام ألحق أضراراً بمسكن خاص وتسبب في اندلاع حريق.
كما أسقطت الدفاعات الجوية ثلاث طائرات مسيرة فوق منطقة لفيف غرب البلاد من دون أن يبلغ المسؤولون المحليون هناك عن وقوع أضرار.
واستهدف الهجوم أيضاً منطقتي أوديسا وبولتافا بطائرات مسيرة إضافة إلى مهاجمة منطقة خاركيف بصاروخ باليستي من طراز "إسكندر-أم".
وتكثف روسيا منذ أسابيع هجماتها بطائرات مسيرة وصواريخ في أنحاء أوكرانيا، الأمر الذي ألحق أضراراً جسيمة ببنية الطاقة التحتية لديها.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني دميترو ليخوفي للتلفزيون الوطني، الإثنين، إن القوات الأوكرانية أسقطت كل الطائرات المسيرة من طراز "شاهد" التي أطلقتها روسيا على مدى الأسبوع الماضي وعددها 90 طائرة.
ضربات مزدوجة
لقي ما لا يقل عن 11 شخصاً حتفهم وأصيب 27 آخرون الأحد في ضربات جوية روسية على منتجع مزدحم على مشارف خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية، وقريتين بمنطقة قريبة منها.
وتتعرض مدينة خاركيف والمنطقة التي تحمل الاسم نفسه منذ أسابيع لهجمات متواصلة بالصواريخ والقنابل الموجهة الروسية بينما تشن القوات الروسية هجوماً في شمال شرقي المنطقة.
وكانت فالنتينا، وهي امرأة تبلغ من العمر 69 سنة وتعيش في الجهة المقابلة لهذا المنتجع، في منزلها عندما وقع الانفجار. وبكت بينما تسيل الدماء على وجهها قائلة إن زوجها قتل في الانفجار.
وقالت إنه كان قريباً من المياه، مشيرة إلى منطقة تظهر بها الآن حفرة بجوار الشاطئ وحطام وجثث. وصرخت وهي تبكي "فقدت زوجي ومنزلي... خسرت كل شيء في هذا العالم، هذا يؤلمني بشدة".
وقال مسؤولو ادعاء إن ستة أشخاص قتلوا هناك في حين أصيب 18 آخرون ولا يزال شخص في عداد المفقودين. وقال أفراد الإنقاذ إن الضربة الجوية الأولى أعقبتها ضربة ثانية بعد 20 دقيقة أصابت أطقم الطوارئ التي وصلت إلى الموقع في ما يسمى "الضربات المزدوجة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مفتش الشرطة في خاركيف ياروسلاف تروفيمكو "لم يكن هنا أي جنود على الإطلاق... اليوم هو الأحد، ومن المفترض أن يكون الناس هنا للراحة... الأطفال والنساء الحبلى هنا للراحة والاستمتاع بأسلوب حياة طبيعي".
وقتل خمسة آخرون وأصيب تسعة في وقت لاحق الأحد في قريتين بمنطقة كوبيانسك.
وقال حاكم خاركيف أوليه سينيهوبوف إن القوات الروسية قصفت قريتين في المنطقة بقذائف صاروخية ذاتية الدفع.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً حلفاءه الغربيين إلى إمداد كييف بأنظمة دفاع جوي إضافية لحماية خاركيف ومدن أخرى.
وقال عبر تطبيق "تيليغرام"، "بإمكان العالم وقف لإرهاب الروسي (لكن) حتى يتحقق ذلك يجب التغلب على غياب الإرادة السياسية بين القادة".
وأضاف "من شأن منظومتي صواريخ باتريوت في خاركيف إحداث فارق جوهري". وقال إن إمداد المدن الأخرى بمنظومات الدفاع الجوي والدعم الكافي للجنود على خط المواجهة سيضمن إلحاق الهزيمة بروسيا".