ملخص
في حال إدانته، يواجه حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 4 أعوام عن كل من الاتهامات الـ34، لكن خبراء قانونيين يستبعدون أن يُسجن على اعتباره مداناً لأول مرة
يتوجه المدعون في محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى هيئة المحلفين لآخر مرة الثلاثاء، سعياً لأول إدانة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق.
وقبل أقل من ستة أشهر على الانتخابات الرئاسية التي سيحدد الناخبون الأميركيون خلالها إن كانوا سيعيدون ترمب إلى البيت الأبيض أم لا، ينطوي الحكم على أخطار كبيرة للرئيس السابق البالغ 77 سنة شخصياً كما للبلاد بأسرها.
وترمب متهم بتزوير سجلات تجارية لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز على خلفية علاقة جنسية بينهما تعود إلى عام 2006 كان من الممكن أن تضر بسعيه للفوز بالرئاسة عام 2016.
الاتهامات الـ34
وفي حال إدانته، يواجه حكماً بالسجن لمدة تصل إلى أربعة أعوام عن كل من الاتهامات الـ34، لكن خبراء قانونيين يستبعدون أن يُسجن على اعتباره مداناً لأول مرة.
ولن تمنع الإدانة ترمب من الترشح في نوفمبر (تشرين الثاني) كمنافس للرئيس الديمقراطي جو بايدن.
واستغرقت المحاكمة نحو خمسة أسابيع وشهدت إفادات أدلى بها أكثر من 20 شاهداً وعدد من السجالات في المحكمة للوصول إلى المرافعات الختامية، في آخر فرصة للادعاء والدفاع لإقناع هيئة المحلفين المكونة من 12 عضواً مجهولي الهوية.
وكما كان متوقعاً، اختار ترمب عدم الإدلاء بشهادته في خطوة كان من شأنها أن تعرضه لأخطار قانونية وجلسات استجواب لا داعي لها.
أجبر بدلاً من ذلك على الجلوس والاستماع بينما روت دانييلز تفاصيل علاقتهما المفترضة.
التوجيهات النهائية
وفي تصريحاته للصحافيين قبل وبعد كل يوم في المحكمة، هاجم ترمب القاضي خوان ميرتشان واصفاً إياه بـ"الفاسد" و"المستبد"، ودان المحاكمة بأكملها على اعتبارها "تدخلاً في الانتخابات" من قبل الديمقراطيين الذين يبذلون كل ما في وسعهم لمنعه من التركيز على حملته.
وتجسد البعد السياسي للقضية بصورة جلية في الأيام الأخيرة عندما حضرت مجموعة من كبار الشخصيات الجمهورية إلى المحكمة، بينهم عدد من المرشحين لمنصب نائب الرئيس، ووقفوا خلف ترمب تعبيراً عن الدعم له أثناء تحدثه إلى الصحافيين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد القاضي بأنه يتوقع أن تتواصل المرافعات الختامية طوال الثلاثاء.
وسيعطي بعد ذلك توجيهاته النهائية لهيئة المحلفين التي سيبدأ أعضاؤها مشاوراتهم اليوم الأربعاء.
يتطلب صدور حكم في شأن إن كان مذنباً أم لا إجماعاً. ومن شأن رفض شخص واحد في هيئة المحلفين النتيجة أن يمنع صدور قرار من هيئة المحلفين، مما يعني بالتالي أن المحاكمة باطلة.
وإلى جانب دانييلز كان ماكيل كوهين الشاهد الرئيس بالنسبة للادعاء، وهو محامي ترمب السابق الذي بات من ألد خصومه، وقال إنه رتب عملية دفع مبلغ قدره 130 ألف دولار حتى لا تؤثر قصتها معه على "فرص ترمب في تولي رئاسة الولايات المتحدة".
وخصص فريق الدفاع عن ترمب الجزء الأكبر من استجواباتهم للتشكيك في صدقية كوهين، مشيرين إلى أنه أقر بأنه كذب على الكونغرس وقضى وقتاً في السجن بتهم الاحتيال الضريبي.
وإضافة إلى قضية نيويورك، يواجه ترمب اتهامات في واشنطن وجورجيا للاشتباه بسعيه لتغيير نتائج انتخابات عام 2020.
كما أنه يواجه اتهامات في فلوريدا بشبهة سوء التعامل مع وثائق سرية بعدما غادر البيت الأبيض.
ولا يتوقع أن تجري أي من هذه المحاكمات قبل انتخابات نوفمبر.