Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران ترفض 30 طلبا في أولى أيام الترشح للانتخابات الرئاسية

قالت وزارة الداخلية إن المتقدمين لم يستوف أي منهم الشروط الأساسية المطلوبة

ملخص

يرى مراقبون أنه لضمان أن يكون الفائز من أشد الموالين لخامنئي، من المرجح أن يهيمن على الانتخابات المقبلة متشددون لديهم وجهات نظر مماثلة لرؤيته.

بدأت اليوم الخميس في إيران عملية تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة نهاية يونيو (حزيران) المقبل لانتخاب خلف للمحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادثة مروحية، وفق ما أعلنه الإعلام الرسمي.

وأوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن "عملية تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية الـ 14 بدأت في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (04.30 بتوقيت غرينتش) حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (14.30 بتوقيت غرينتش) في وزارة الداخلية وتستمر خمسة أيام".

وقال مسؤول للتلفزيون الرسمي "في الساعات الأولى من اليوم الخميس، توجه نحو 30 شخصاً إلى وزارة الداخلية"، لكن "لم يستوف أي منهم الشروط الأساسية للترشح".

بموجب الدستور، أصدر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يمثل أعلى سلطة في إيران، تعليماته للرئيس الموقت محمد مخبر بتنظيم انتخابات رئاسية بصورة عاجلة.

وسينظر مجلس صيانة الدستور في الترشحات بحلول الـ 11 من يونيو المقبل، وهو هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون ومسؤولة عن الإشراف على العملية الانتخابية.

عام 2021، أبطل المجلس ترشح عدد من الشخصيات الإصلاحية والمعتدلة، مما سمح لإبراهيم رئيسي المحافظ المتشدد الفوز بسهولة من الجولة الأولى.

لكن ضعف التنافس جعل عدداً من الناخبين يمتنعون عن التصويت وبلغت نسبة المشاركة 49 في المئة فقط، وهو أدنى معدل للانتخابات الرئاسية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وستحظى هذه الانتخابات بمتابعة حثيثة على الساحة الدولية، لا سيما على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والمخاوف في شأن البرنامج النووي الإيراني.

مهلة الترشح

ويُمتح مهلة خمسة أيام تمنح للراغبين في الترشح بتقديم طلبات رسمية لدى وزارة الداخلية. ويشترط أن يكونوا بين سن الـ40 والـ75 من رجال الدين أو خلاف ذلك، مع أن هذه ليست سوى بداية لعملية ستشهد فحص مجلس صيانة الدستور للمرشحين. والمجلس هيئة رقابية متشددة تستبعد المرشحين من دون إعلان السبب دائماً.

وأعلنت إيران هذا الأسبوع إجراء انتخابات رئاسية لاختيار رئيس يحل محل الرئيس إبراهيم رئيسي الذي قد تؤدي وفاته في حادثة تحطم طائرة هليكوبتر إلى تعقيد الجهود التي تبذلها السلطات لإدارة مهمة لها عواقب أشد، هي المهمة الخاصة باختيار خليفة للزعيم الأعلى الإيراني.

وأثارت الوفاة المفاجئة لرئيسي، الذي كان ينظر إليه ذات يوم باعتباره خليفة محتملاً للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي صاحب القرار النهائي في البلاد، سباقاً محتدماً بين المتشددين للتأثير في اختيار الزعيم الإيراني المقبل.

ويقول محللون ومصادر إن خامنئي (85 سنة) يسعى إلى الحصول على رئيس شديد الولاء في انتخابات الـ28 من يونيو (حزيران) لإدارة شؤون البلاد ويكون حليفاً موضع ثقة لتحقيق الاستقرار وسط مناورات حول خلافة المرشد الأعلى.

وقال المحلل المقيم في طهران سعيد ليلاز، "من المرجح أن يكون الرئيس المقبل متشدداً موالياً بلا هوادة لخامنئي وله خلفية في الحرس الثوري. شخص بخلفية لا تشوبها شائبة وخالية من التنافسات السياسية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على تفكير المستوى الأعلى للمؤسسة الحاكمة في إيران إنه كانت هناك مناقشات بين القيادة حول مزايا مختلف طرق التعامل مع المنافسة الرئاسية.

وقال أحد هذه المصادر، رافضاً مثل آخرين الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، "النتيجة السائدة هي أن (الهدف) الأساس يجب أن يكون الوصول إلى انتخاب رئيس شديد الولاء للمرشد الأعلى ومبادئه، وسيضمن انخفاض معدل إقبال الناخبين ذلك حتماً".

لكن هدف فوز رئيس متشدد قادر على تحقيق انتقال سلس في قمة السلطة، حين يموت خامنئي في نهاية المطاف، يمثل معضلة لرجال الدين الحاكمين الذين يديرون التصويت الشهر المقبل.

ويقول المحللون والمصادر المطلعة إنه لضمان أن يكون الفائز من أشد الموالين لخامنئي، من المرجح أن يهيمن على الانتخابات المقبلة متشددون لديهم وجهات نظر مماثلة لرؤيته.

وكان موعد هذا الاقتراع محدداً أساساً في ربيع عام 2025 إلا أن هذه الرزنامة تغيرت بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي، عن عمر 63 سنة، في حادثة تحطم مروحيته في الـ19 من مايو (أيار) مع سبعة أشخاص آخرين بينهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

وبموجب الدستور، كلف المرشد الأعلى للجمهورية رئيس البلاد بالوكالة محمد مخبر البالغ 68 سنة مهمة تنظيم الاقتراع الرئاسي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات