Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تقصف مركزا للنازحين بغزة وتعلن مقتل قائد كبير في "حماس"

البيت الأبيض بانتظار رد الحركة على مقترح وقف النار وبلينكن يزور المنطقة للمرة الثامنة وغانتس قد يعلن استقالته اليوم

جنود إسرائيليون يطلقون النار من جنوب إسرائيل باتجاه قطاع غزة (أ ب)

ملخص

لم يتم تحقيق أي تقدم على مستوى الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولا سيما منذ أعلن الرئيس الأميركي قبل أسبوع "خريطة طريق" اقترحتها إسرائيل. وأعلنت هدنة واحدة فقط في الحرب لمدة سبعة أيام في نوفمبر.

فيما دخلت الحرب بين إسرائيل و"حماس" شهرها التاسع، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة أن الوزير أنتوني بلينكن سيسافر إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الضغط على إسرائيل و"حماس" للقبول باقتراح لوقف إطلاق النار قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وفي زيارته الثامنة للمنطقة منذ بدء الجولة الأخيرة من الصراع في قطاع غزة، سيزور بلينكن مصر وإسرائيل والأردن وقطر ويجتمع مع كبار الدبلوماسيين هناك. وتأتي زيارة بلينكن بعد أن أوضح بايدن خطة جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المتواصلة، وفي وقت يتصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، ويشير كلا الطرفين إلى استعدادهما لخوض مواجهة كبرى.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان "سيناقش الوزير كيف سيستفيد الإسرائيليون والفلسطينيون من مقترح وقف إطلاق النار". وأضافت الوزارة "سيشدد على أنه سيخفف المعاناة في غزة وسيتيح زيادة المساعدات الإنسانية بصورة ضخمة وسيسمح للفلسطينيين بالعودة إلى أحيائهم".

وأعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أنه لا يزال في انتظار تلقي رد رسمي من حركة "حماس" على أحدث مقترحات وقف إطلاق النار في صراع قطاع غزة. وأشار المتحدث جون كيربي لصحافيين إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سيبحثان المسألة خلال اجتماع اليوم السبت.

 

وتكرر توقف المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر وغيرهما لترتيب وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في حرب غزة. وينحي كل طرف باللائمة على الآخر في عدم إحراز تقدم.

وقالت وزارة الخارجية إن وقف إطلاق النار سيتيح أيضاً تحقيق الهدوء بطول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسيهيئ الظروف لتعزيز اندماج إسرائيل مع دول الجوار العربية. وأضافت الوزارة "سيواصل الوزير أيضاً التشديد على الحاجة إلى منع تصعيد الصراع أكثر من ذلك".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء إن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي في الشمال. وكان قد حذر في ديسمبر (كانون الأول) 2023 من أن بيروت ستتحول "إلى غزة" إذا بدأ "حزب الله" حرباً شاملة.

وذكرت وزارة الخارجية أن بلينكن خلال وجوده في الأردن سيحضر مؤتمراً حول الاستجابة الإنسانية لغزة.

قصف مركز للنازحين

وقصفت القوات الإسرائيلية مركزاً للنازحين تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة الجمعة غداة قصف دام على مركز آخر تديره الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وشهدت غزة هجمات إسرائيلية من البر والبحر والجو، وقال شهود إن مخيم النصيرات في وسط غزة تعرض للقصف مجدداً، بعد يوم من غارة إسرائيلية على مدرسة تديرها "الأونروا".

 

وقال مستشفى "الأقصى" في دير البلح القريبة إن 37 شخصاً في الأقل قتلوا في الغارة الجوية التي وقعت الخميس، والتي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت "إرهابيين" يختبئون في ثلاثة فصول دراسية.

وأكد الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه قتل "17 إرهابياً" في الغارة التي شنها الخميس على مدرسة تابعة لـ"الأونروا". وقال في بيان "تم حتى الآن تأكيد هوية 17 إرهابياً من (حماس) و(الجهاد الإسلامي) الذين تمت تصفيتهم في الغارة على صفوف دراسية عدة اختبؤوا فيها في مجمع مدرسة للأونروا في النصيرات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن أحد هؤلاء القتلى كان قد "شارك" في الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأشعل فتيل هذه الحرب. وأوضح الجيش أنه ينشر هذه الحصيلة الجديدة بعد أن حدد هويات "ثمانية إرهابيين إضافيين" قتلوا في الغارة.

من جهتها قالت حركة "حماس" في بيان الجيش الإسرائيلي نشر مساء الجمعة "معلومات زائفة عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصور شخصية زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات التي ارتكبها عندما قصف مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في مخيم 2 بالنصيرات، ولكن تبين أنه يروج الأكاذيب والمعلومات الزائفة ويضلل الرأي العام، وتبين أن هذه القائمة مضروبة وغير صحيحة".

وأضافت أن القائمة التي نشرها الجيش الإسرائيلي فيها ثلاثة مواطنين على "قيد الحياة" و"بينهم مواطن مسافر منذ سنوات والآن يعيش خارج فلسطين". وتابعت أن القائمة تضم أسماء أشخاص قتلوا في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة.

وأفاد الجيش والمكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره "حماس" عن غارة إسرائيلية أخرى على مدرسة تابعة لـ"الأونروا" في مخيم الشاطئ. وقال الجيش إن الغارة استهدفت "حاوية كان يقيم فيها إرهابيون كانت تستخدمها (حماس) وتقع في منطقة مدرسة (أسماء)" في المخيم الواقع في مدينة غزة (شمال).

وتتهم إسرائيل "حماس" والفصائل الفلسطينية في غزة باستخدام المدارس والمستشفيات والبنى التحتية المدنية الأخرى، بما في ذلك المنشآت التي تديرها الأمم المتحدة، مراكز للعمليات - وهي اتهامات تنفيها الحركة.

 

إسرائيل تعلن مقتل قائد كبير في "حماس"

كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل قائد كبير في قوات الأمن التابعة لحركة "حماس" بقصف على رفح في جنوب قطاع غزة. وقال في بيان إن القيادي يدعى سلامة أبو عجاج، وعمل على تعزيز وترسيخ وجود "حماس" في منطقة رفح.

وفي غارة منفصلة مساء الخميس، قتلت إسرائيل رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري أثناء زيارته محطة ضخ مياه، بحسب ما أعلن متحدث باسم البلدية الجمعة.

وقال المتحدث محمد الصالحي "فوجئنا باستهداف غادر وجبان عندما كان رئيس البلدية داخل مربط الخزان"، مما أدى إلى مقتله وأربعة من أفراد عائلته.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بمقتل رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري، لافتاً إلى أنه كان "ناشطاً إرهابياً وله تاريخ طويل في (حماس)، إذ خدم في الماضي كجزء من مقر قيادة (حماس) في الضفة الغربية وقام بدور مهم في التخطيط لهجمات إرهابية هناك".

غانتس قد يعلن استقالته

قال عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس الجمعة إنه سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم السبت، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه من المرجح أن يعلن استقالته من الحكومة.

 

وكان غانتس أعلن الشهر الماضي أنه سيستقيل من حكومة الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة بحلول الثامن من يونيو (حزيران).

وأشار مكتب غانتس إلى أنه سيتلو بياناً لوسائل الإعلام الساعة 20:40 (17:40 توقيت غرينتش) السبت في رمات غان، إحدى ضواحي تل أبيب.

والأسبوع الماضي قدم حزبه الاتحاد الوطني (وسط) مشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة. ويعتبر غانتس المرشح الأوفر حظاً لتشكيل ائتلاف في حال إسقاط حكومة نتنياهو وتمت الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

ويتعرض نتنياهو لضغوط من حلفائه في اليمين المتطرف الذين هددوا بالاستقالة من الحكومة إذا مضى قدماً في الاتفاق مع حركة "حماس"، الذي يشمل وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن. وكان غانتس أكد هذا الأسبوع أن إعادة الرهائن من غزة هي "أولوية".

نسبة البطالة في غزة تناهز 80 في المئة

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن الحرب في غزة أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة في القطاع الفلسطيني المحاصر إلى نحو 80 في المئة.

وقالت وكالة العمل التابعة للأمم المتحدة إن الحرب بين "حماس" وإسرائيل "تسببت في خسارة الوظائف وسبل العيش على نطاق واسع"، فيما انخفض الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت منظمة العمل الدولية في بيان بالعربية عن تقرير جديد أنجزته مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إنه منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 "وصل معدل البطالة في قطاع غزة إلى نسبة مذهلة بلغت 79.1 في المئة".

وأضافت منظمة العمل الدولية أن معدل البطالة في الضفة الغربية وصل إلى 32 في المئة. وأوضحت أن متوسط معدل البطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة مجتمعين بلغ 50.8 في المئة.

لكنها لفتت إلى أن هذه الأرقام "لا تأخذ في الحسبان أولئك الذين تركوا القوى العاملة لأن فرص العمل لم تعد متاحة لهم". وتابعت "لذا فإن العدد الفعلي لأولئك الذين فقدوا وظائفهم أعلى مما تشير إليه أرقام البطالة".

وأكدت منظمة العمل الدولية أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي انكمش بنسبة 83.5 في المئة بقطاع غزة وبنسبة 22.7 في المئة بالضفة الغربية خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية ربى جرادات "تظهر النشرة الجديدة الخسائر الفادحة التي ألحقتها الحرب في قطاع غزة بالأرواح، والوضع الإنساني البائس الذي تسببت به، يرافقها دمار واسع النطاق للأنشطة الاقتصادية وسبل العيش".

وأشارت إلى أنه في قطاع غزة "أوقفت جميع منشآت القطاع الخاص إنتاجها تماماً أو خفضت إنتاجها بصورة كبيرة، حين فقد القطاع 85.8 في المئة من قيمة إنتاجه أي ما يعادل 810 ملايين دولار أميركي خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب".

يمثل اقتصاد غزة حالياً 4.1 في المئة من إجمالي الاقتصاد الفلسطيني، انخفاضاً من 16.7 في المئة قبل الحرب. ويأتي التقرير عن البطالة فيما تعقد منظمة العمل الدولية مؤتمر العمل الدولي السنوي في جنيف في الفترة من الثالث إلى الـ14 من يونيو.

المزيد من متابعات