Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوريا الشمالية ترسل مجدداً بالونات مملوءة بالنفايات إلى جارتها الجنوبية

ردت على إرسال ناشطين جنوبيين منشورات دعائية ضد النظام في بيونغ يانغ

ضابط كوري جنوبي يرتدي ملابس واقية لجمع القمامة من بالون يُفترض أن كوريا الشمالية أرسلته، في سيهيونغ، بكوريا الجنوبية، الأحد 2 يونيو الحالي (أ ب)

ملخص

لا تزال حرب البالونات "القذرة" والرسائل الدعائية مستمرة بين الكوريتين مما يعكس توتراً متصاعداً بوتيرة سريعة في شبه الجزيرة الكورية.

أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أرسلت مجدداً بالونات مملوءة بالنفايات إلى كوريا الجنوبية اليوم السبت، بعدما أرسل نشطاء من جنوب شبه الجزيرة بالطريقة نفسها منشورات دعائية ضد النظام في بيونغ يانغ.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان "أطلقت كوريا الشمالية مجدداً بالونات ’مفترضة‘ تحمل نفايات باتجاه الجنوب"، ناصحة الناس بعدم لمسها وإبلاغ السلطات عن البالونات التي رصدت.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أفاد قبل ذلك بساعات بأنه في حالة تأهب، تحسباً لاحتمال وصول بالونات جديدة مملوءة بالنفايات مصدرها كوريا الشمالية.
وأرسلت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي وعلى دفعتين مئات البالونات التي تم حشوها بالنفايات إلى جارتها الجنوبية، فيما وصفته بيونغ يانغ بأنه "هدايا صادقة" رداً على إرسال نشطاء كوريين جنوبيين بالونات محملة بمواد دعائية إلى الشمال.
وأعلنت بيونغ يانغ الأحد الماضي أنها ستوقف إرسال البالونات. ولكن بعد أيام قليلة قال ناشطون كوريون جنوبيون ضمن مجموعة "مقاتلون من أجل كوريا الشمالية الحرة"، إنهم أرسلوا عشر بالونات إلى الشمال تحمل 200 ألف منشور ضد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وأقراص ذاكرة تحوي موسيقى البوب الكورية الجنوبية.
وقالت كوريا الشمالية إنها سترد بإرسال "نفايات من الورق والقمامة" بكميات أكبر بمئة مرة، وقالت مجموعة أخرى تضم منشقين كوريين شماليين إنها أرسلت أمس الجمعة عشر بالونات تحوي 200 ألف منشور مناهض لبيونغ يانغ و100 جهاز لاسلكي ويو أس بي تحوي خطاباً للرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.
وقال جانغ سي يول زعيم المجموعة لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت إن منظمته لن توقف حملتها، "سواء أرسل كيم جونغ أون بالونات تحمل القمامة مرة أخرى أم لا".
وهبطت البالونات من كوريا الشمالية الأسبوع الماضي في عديد المواقع في جارتها الجنوبية، وكانت تحمل نفايات مثل أعقاب السجائر وخردة الورق المقوى وبطاريات.
ودانت سيول هذا السلوك قائلة إنه "دنيء" و"غير عقلاني". وهددت باتخاذ إجراءات مضادة قالت إن بيونغ يانغ ستجدها "غير محتملة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الثلاثاء الماضي العمل باتفاق عسكري أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية، بعد أيام من إرسالها بالونات القمامة التي وصفها بأنها "استفزازات حقيرة".
ويسمح التعليق الكامل للاتفاق لسيول باستئناف التدريبات بالذخيرة الحية وإعادة إطلاق الحملات الدعائية ضد النظام الكوري الشمالي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، مما أثار في الماضي حفيظة بيونغ يانغ.
وتحرص الدولة المعزولة على إبقاء شعبها بعيداً من تأثير الثقافة الشعبية المزدهرة في كوريا الجنوبية.
وأعلنت منظمة كورية جنوبية أخرى تدعى "كوينسايم" أنها ألقت 500 زجاجة بلاستيكية في البحر، أمس الجمعة قرب الحدود مع كوريا الشمالية. وكانت الزجاجات مليئة بالرز والنقود ومحرك "يو أس بي" عليه مسلسل كوري جنوبي يعرض قصة حب بين وريثة كورية جنوبية ثرية وضابط في الجيش الكوري الشمالي.
وقال زعيم المجموعة بارك جونغ-أوه لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت "نقوم بما نفعله منذ فترة طويلة لمساعدة الكوريين الشماليين الذين يعانون الجوع".
وتفاقمت الدعاية المتبادلة بين الكوريتين اللتين ما زالتا تقنياً في حالة حرب، بطريقة كبيرة في الماضي.
ففي يونيو (حزيران) 2020 وبعد سلسلة إدانات لحملة إرسال منشورات سابقة، قطعت بيونغ يانغ من جانب واحد كل روابط الاتصال العسكرية والسياسية الرسمية مع كوريا الجنوبية، وفجرت مكتب اتصال مهجوراً بين الكوريتين على جانبها من الحدود الشديدة التحصين.
وجرم برلمان كوريا الجنوبية إرسال منشورات إلى الشمال خلال عام 2020، لكن القانون - الذي لم يردع النشطاء - أبطل العام الماضي باعتباره انتهاكاً لحرية التعبير.
ويقول متخصصون إنه لا توجد الآن أسس قانونية للحكومة لمنع النشطاء من إرسال بالونات إلى كوريا الشمالية.
وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية اليوم السبت إن هذه القضية "يتم تناولها في ضوء" قرار المحكمة عام 2023.
وسخرت شقيقة كيم جونغ أون، كيم يو جونغ من كوريا الجنوبية في موضوع بالونات النفايات بالقول إن الكوريين الشماليين كانوا يمارسون حرية التعبير فحسب.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار