Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"سوق الشعر" في باريس يتراجع عن قرار إلغاء المشاركة الفلسطينية

حملة كبيرة واجهت الخطوة السلبية وبيان استنكار وقعه 729 كاتباً فرنسياً وعربياً

"سوق الشعر" الفرنسي والعالمي في باريس (خدمة المؤسسة)

ملخص

أصدر "سوق الشعر" في باريس بياناً يعلن فيه تراجعه عن إلغاء المشاركة الفلسطينية في دورة العام المقبل 2025 بعد الحملة الكبيرة التي قام بها أصدقاء الشعر الفلسطيني في فرنسا.

بعد الحملة الكبيرة التي قام بها أصدقاء الشعر الفلسطيني في فرنسا مستنكرين إلغاء المشاركة الفلسطينية في "سوق الشعر" في باريس للعلم المقبل 2025 وبعد البيان المهم الذي أصدروه معلنين رفضهم التام للخطوة السلبية التي قامت بها مؤسسة "سيرسه" المنظمة لـ"سوق الشعر"، ووقعه 729 ناشراً وشاعراً وكاتباً وفناناً من الفرنسيين والعرب، وبعد ما كتبت الصحافة الفرنسية وبعض وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك "اندبندنت عربية" (الثلاثاء الرابع من يونيو/ حزيران الجاري)، أعلنت مؤسسة "سيرسه" تراجعها عن القرار المجحف بحق الشعراء الفلسطينيين، وأكدت أن الشعر الفلسطيني سيكون ضيف الشرف في دورة العام المقبل 2025. وبدت في بيانها كأنها تتنصل من القضية.

كان الشاعر المغربي الفرنكوفوني عبداللطيف اللعبي هو المعتمد في إحياء المشاركة وصلة الوصل بين الشعراء الفلسطينيين وإدارة "سوق الشعر". وكانت الإدارة أبلغته في شأن استضافة الشعر الفلسطيني في رسالة رسمية في الـ20 من يوليو (تموز) 2022 وأعلمته أنها ستعتمد المختارات الشعرية التي أنجزها وترجمها إلى الفرنسية وصدرت عام 2022، لكن إدارة "السوق" نفسها فاجأت اللعبي برسالة وصلت إليه في 30 يونيو 2024 تعلمه فيها بإلغاء قرارها باستضافة الشعر الفلسطيني في الدورة المقبلة 2025. وجاء في الرسالة التي وقعها رئيس المهرجان إيف بودييه ومديره العام فنسان جيمانو بونس، "العزيز عبداللطيف اللعبي: لقد خططنا في البداية لاستقبال الشعر الفلسطيني في ’سوق الشعر‘ في عام 2025، انطلاقاً من المختارات التي أنتجتها في سلسلة ’بوان‘. وعلى رغم ذلك (هل يحق لنا إخبارك بالمزيد؟) فالوضع المأسوي الراهن لم يعد يسمح لنا في النظر في هذا المشروع. فـ’سوق الشعر‘ سيتحول آنذاك، إلى منتدى سياسي (وليس شعرياً) حيال تحديات تتخطى قدرتنا. لا يمكن لـ’سوق الشعر‘ أن يتخذ مثل هذا الموقف".

وكان على اللعبي أن يرد للفور على الخطوة السلبية هذه، فكتب رسالة ذات لهجة قاسية وجهها إلى إدارة "سوق الشعر"، مستنكراً إلغاء استضافة الشعر الفلسطيني في الدورة المقبلة. وأثارت رسالته وموقفه ردود فعل في الأوساط الأدبية والشعرية الفرنسية والأوساط العربية وفي أوساط الناشرين الفرنسيين، فتم استنكار بادرة الإلغاء وأصدر أصدقاء الشعر الفلسطيني البيان الذي وقعه 729 كاتباً ومثقفاً وناشراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعندما أعلن التراجع عن بادرة الإلغاء وجه اللعبي أمس السبت رسالة إلى "كل الأصدقاء" الذين شاركوا في الحملة ضد الإلغاء ومما قال فيها:

"هل أحتاج إلى أن أشكركم على وقوفكم إلى جانب الشعراء الفلسطينيين، بالتالي إلى جانب حياة شعبهم المأسوية وتطلعاتهم إلى الحرية والأمن والكرامة الوطنية؟ لا، أعلم أن كل واحد منكم تصرف عن قناعة، بكل ضميره، من منطلق التمسك بالقيم الأخلاقية الخاصة بالشعر. اليوم، أحطت علماً بالبيان الصحافي الذي أعلن فيه جان ميشال بلاس، الرئيس المؤسس لجمعية ’سيرسه‘ التي تنظم ’سوق الشعر‘ منذ عام 1983، أن الشعر الفلسطيني سيكون بالفعل ضيف شرف هذا السوق لعام 2025. أنا شخصياً أفرح بهذه العودة إلى العقل واحترام الوعد الذي اتفق عليه. وهذا ينبغي أن يسمح لجميع الأطراف المعنيين باستعادة الهدوء المنشود والامتناع عن أي نيل من كرامة الناس وضمان استقبال أخواتنا وإخواننا في الشعر اليوناني، ضيوف شرف هذا العام والاحتفال بهم في أفضل الظروف. هل يجب أن أقول إنني عدت دائماً أن ’سوق الشعر‘ حدث قيم سمح بوضع الشعر في دائرة الضوء لعقود من الزمن في بيئة سياسية وفكرية مالت إلى تهميشه؟ إنني أقترح إنشاء لجنة بلا تباطؤ لدعم الاستعدادات للدورة المقبلة، لتكون المحاور مع الجمعية المنظمة لـ’سوق الشعر‘ والنظر في جميع الترتيبات التي يمكن اتخاذها حتى يتمكن الشعراء الفلسطينيون من تلقي الترحيب بهم، في ظل الظروف التي تناسبهم، في فرنسا (في باريس وفي المقاطعات) في عام 2025".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة