Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الناشئة تجتذب تدفقات أجنبية للشهر السابع على رغم التقلبات

سجلت 5.5 مليار دولار في مايو الماضي بدعم من ضخ المستثمرين أموالهم في السندات

إجمالي الدين العالمي ارتفع 1.3 تريليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام ليصل 315 تريليون دولار (أ ف ب)

ملخص

شهدت أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الناشئة تدفقات خارجة تقترب من مليار دولار لكل منها

جذبت الأسواق الناشئة تدفقات من المحافظ الأجنبية للشهر السابع على التوالي في مايو (أيار) الماضي بفضل ضخ المستثمرين أموالهم في السندات، ومع ذلك يضعف استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية من الآفاق المستقبلية لهذه الاستثمارات.

5.5 مليار دولار في مايو الماضي

وأظهرت بيانات معهد التمويل الدولي أن صافي تدفقات المحافظ الأجنبية إلى الأسواق الناشئة بلغ 5.5 مليار دولار في مايو الماضي، مقارنة مع تدفقات بلغت 8.2 مليار دولار في أبريل (نيسان) السابق عليه.

وجاءت المكاسب في وقت عوضت فيه التدفقات الداخلة إلى أدوات الدخل الثابت، البالغة 11.5 مليار دولار، التدفقات الخارجة من الأسهم البالغة ستة مليارات دولار.

وقال المتخصص الاقتصادي في معهد التمويل الدولي غوناثان فورتون إنه "على رغم أن سلسلة التدفقات الشهرية المستمرة منذ سبعة أشهر فإننا نرى اتجاهاً متناقصاً على مستوى التدفقات، بسبب الفائدة الأميركية المرتفعة وزيادة التقلبات في الأسواق".

الاقتصاد الأميركي نما بوتيرة أبطأ

وفي وقت استقر التضخم في الولايات المتحدة، نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أبطأ من التوقعات في الربع الأول من العام الحالي مما أحيا التوقعات بخفض بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، وتحديداً في اجتماع سبتمبر (أيلول) المقبل.

ومع ذلك، أظهر استطلاع أجرته "رويترز" أيضاً أن أكثر من واحد من كل أربعة مشاركين لا يزالون يعتقدون أن البنك المركزي الأميركي سيخفض الفائدة مرة واحدة، أو لن يتجه إلى الخفض من الأساس.

ولم تستهل بعض أكبر الأسواق الناشئة في يونيو (حزيران) الجاري بصورة جيدة، إذ شهدت الهند والمكسيك وجنوب أفريقيا تقلبات وعمليات بيع عبر فئات الأصول المختلفة بسبب النتائج الانتخابية غير المتوقعة، وأشار التقرير إلى أن الأسهم الصينية خسرت 0.7 مليار دولار في مايو الماضي.

أسواق أوروبا الناشئة تقتنص 6.2 مليار دولار

وعلى المستوى الإقليمي، قادت المحافظ الاستثمارية في أوروبا الناشئة التدفقات بنحو 6.2 مليار دولار في مايو الماضي، في حين استثمرت أميركا اللاتينية 1.6 مليار دولار، بينما شهدت أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الناشئة تدفقات خارجة تقترب من مليار دولار لكل منها.

الديون العالمية ترتفع لمستوى قياسي

وقبل نهاية مايو الماضي، كشفت بيانات معهد التمويل الدولي أن إجمال الدين العالمي ارتفع بمقدار 1.3 تريليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، ليصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 315 تريليون دولار.

وبحسب التقرير، عادت نسبة الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى مسارها التصاعدي بعد انخفاضها لفترة طويلة عقب عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء ارتفاع الدين العالمي مع استمرار الصين والهند في الإفراط بالاقتراض على رغم الأخطار التي تشكلها التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الفائدة، وفق صحيفة "تليغراف".

وحذر المعهد الدولي من أن جهود ما بعد الجائحة لخفض الديون وصلت إلى نهايتها مع قيام الحكومات بخفض الضرائب وزيادة الإنفاق وسط عدد قياسي من الانتخابات العام الحالي.

105 تريليون دولار ديون الأسواق الناشئة

وأضاف أن الزيادة كانت مدفوعة في المقام الأول بالأسواق الناشئة، إذ ارتفعت الديون في هذه الأسواق إلى مستوى غير مسبوق يتجاوز 105 تريليون دولار.

وتزيد ديون الأسواق الناشئة بمقدار 55 تريليون دولار على ما كانت عليه قبل عقد من الزمن، وشهدت الصين والهند والمكسيك أكبر الزيادات حتى الآن هذا العام.

وبحسب المعهد، تتعامل الصين بالفعل مع أزمة عقارية تهدد بفرض أعباء على النمو الاقتصادي لأعوام مقبلة محذراً من أن ديون الهند ربما تتجاوز حجم اقتصادها بحلول نهاية العقد.

تهديدات التضخم الأميركي

وقال في أحدث تقرير لمراقبة الديون العالمية "بالنظر إلى التضخم الثابت في الولايات المتحدة والتأخير المتوقع لخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، قد يؤدي ارتفاع الدولار مرة أخرى إلى تسليط الضوء على ضغوط الديون الحكومية خصوصاً بالنسبة إلى الدول النامية".

وفي أبريل الماضي، حث صندوق النقد الدولي الحكومات في جميع أنحاء العالم على مقاومة إغراء خفض الضرائب أو زيادة الإنفاق على أمل الفوز بالأصوات في "أكبر عام انتخابي على الإطلاق"، موضحاً أنه في هذا العام الانتخابي العظيم يجب على الحكومات ممارسة ضبط النفس المالي للحفاظ على المالية العامة السليمة.

وفي الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ستشهد الولايات المتحدة الأميركية إجراء الانتخابات الرئاسية (رقم 60) التي تجرى بين الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، ومنافسه الرئيس السابق للبلاد دونالد ترمب، فيما حسم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الانتخابات الهندية الثلاثاء الماضي، ويستعد لولاية ثالثة بعد انتخابات أتت نتائجها متقاربة أكثر مما كان متوقعاً، مما اضطره إلى إبرام اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي.

اقرأ المزيد