ملخص
يجتمع قادة مجموعة السبع في إيطاليا على أمل التوصل إلى اتفاق لاستخدام الأصول الروسية المجمدة من أجل مساعدة أوكرانيا. وسيشارك زيلينسكي في القمة لمطالبة الحلفاء الغربيين بزيادة مساعدتهم لبلاده قبل التوجه إلى مؤتمر حول السلام يعقد في سويسرا.
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء أن القصف الروسي الذي استهدف منشآت الطاقة أدى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء في البلاد إلى النصف منذ الشتاء.
وقال زيلينسكي خلال زيارته برلين "دمرت الضربات الروسية بواسطة الصواريخ والمسيرات حتى الآن تسعة غيغاواط من طاقة الإنتاج. وبلغت ذروة استهلاك الكهرباء في الشتاء الماضي 18 غيغاواط، وبذلك تقلص ذلك إلى النصف الآن".
الأسلحة الأميركية
من جانبها قالت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الإثنين إن إدارة بايدن سترفع حظراً كان يمنع وحدة عسكرية أوكرانية مثيرة للجدل من استخدام أسلحة أميركية.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن وزارة الخارجية ستلغي بذلك الحظر الذي دام عقداً من الزمن، وكان يمنع وحدة آزوف من استخدام برامج التدريب والأسلحة الأميركية بعد عدم توصل تحليل جديد إلى أي دليل على ارتكاب الوحدة لانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت وزارة الخارجية في بيان حصلت عليه الصحيفة "بعد مراجعة شاملة، تخطت الوحدة 12 الخاصة الأوكرانية (وحدة آزوف) عملية التدقيق بموجب قانون ’ليهي‘ التي أجرتها وزارة الخارجية الأميركية". ولم ترد وزارة الخارجية بعد على طلب "رويترز" للتعليق.
ويحظر قانون "ليهي" تقديم مساعدات عسكرية أميركية للوحدات الأجنبية التي يثبت ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان على غرار القتل والاغتصاب والتعذيب خارج نطاق القضاء. ويعود هذا القانون إلى دعم قدمه السيناتور السابق عن ولاية فيرمونت باتريك ليهي لتشريع سمي لاحقاً "قانون ليهي" في التسعينيات.
ووحدة آزوف ذات الجذور اليمينية والقومية المتطرفة جزء من الحرس الوطني الأوكراني، وخرجت من رحم كتيبة تشكلت في عام 2014 وقاتلت ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا الذين أعلنوا انفصال مناطق في شرق أوكرانيا. وتحظى هذه الوحدة بالاحترام في أوكرانيا لدفاعها عن البلاد ضد العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد كييف، بخاصة في مدينة ماريوبول الجنوبية، لكنها تلقى كراهية شديدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصل الرئيس الأوكراني زيلينسكي مساء الإثنين إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتز والمشاركة في مؤتمر حول إعادة إعمار بلاده، وفق ما أعلن في منشور على منصة "إكس".
وكتب زيلينسكي "المستشار شولتز وأنا سنناقش مواصلة الدعم الدفاعي وتوسيع نطاق الدفاع الجوي لأوكرانيا والإنتاج المشترك للأسلحة".
وأخيراً، سمحت ألمانيا لأوكرانيا باستخدام أسلحة ألمانية لضرب أهداف في روسيا، وهو ما كانت ترفضه أسوة ببلدان غربية أخرى خشية تصعيد النزاع.
بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، عدلت ألمانيا موقفها السلمي تقليدياً لتصبح ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة.
ويشارك زيلينسكي الثلاثاء والأربعاء في مؤتمر يعقد في برلين من أجل إعادة إعمار أوكرانيا بمشاركة ممثلين عن حكومات وعن القطاع الخاص بينهم عشرة رؤساء حكومات.
وشدد زيلينسكي على أن "إيجاد حلول عاجلة لقطاع الطاقة الأوكراني سيكون أولى أولوياتنا". وقال الرئيس الأوكراني "سألتقي أيضاً الرئيس الفيدرالي فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان باربل باس وسأزور قاعدة عسكرية يتدرب فيها جنودنا".
ومن المقرر أن يتوجه زيلينسكي بعد ذلك إلى سويسرا للمشاركة في "مؤتمر رفيع المستوى حول السلام في أوكرانيا" يعقد يومي السبت والأحد بمشاركة أكثر من 90 بلداً ومنظمة، بغياب روسيا والصين.
روسيا تعلن تحقيق مكاسب ميدانية
وأعلنت روسيا الإثنين تحقيق مكاسب ميدانية جديدة على جبهة القتال، قبل أيام من قمتين حاسمتين بالنسبة إلى أوكرانيا، التي ضعفت قواتها بسبب نقص العتاد والمجندين وتأخر وصول الإمدادات من الغرب.
ويجتمع قادة مجموعة السبع في إيطاليا من 13 إلى 15 يونيو (حزيران) على أمل التوصل إلى اتفاق لاستخدام الأصول الروسية المجمدة من أجل مساعدة أوكرانيا.
وسيشارك الرئيس الأوكراني في القمة لمطالبة الحلفاء الغربيين بزيادة مساعدتهم لبلاده، قبل التوجه إلى القمة التي تعقد في سويسرا.
وفي إشارة إلى تقدم بطيء لكن ثابت للوحدات الروسية التي تقاتل على الجبهة منذ أشهر، أعلنت روسيا الإثنين سيطرتها على قرية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي "واصلت الوحدات الروسية التقدم في عمق دفاعات العدو وحررت بلدة ستارومايورسكي".
وأكد زيلينسكي في اليوم نفسه أن الوضع على خط الجبهة بأكمله في منطقة دونيتسك هو "الأصعب".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام منتدى اقتصادي الأسبوع الماضي إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية حتى الآن منذ مطلع العام.
وشنت القوات الروسية هجوماً في 10 مايو (أيار) على منطقة خاركيف (شمال شرق) وتمكنت من السيطرة على العديد من القرى قبل أن تبطئه تعزيزات أرسلتها أوكرانيا. وتخشى كييف أيضاً هجوماً جديداً في منطقة سومي المجاورة حيث رصد توغل روسي الإثنين.