"أوبك" تتمسك بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام في 2024

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الثلاثاء على توقعاتها لنمو قوي نسبياً للطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي، على رغم تراجع الاستهلاك بأكثر من المتوقع، وذكرت أن السفر والسياحة سيدعمان الاستهلاك في النصف الثاني من العام.
وذكرت المنظمة في تقرير شهري أنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط بنحو 2.25 مليون برميل يومياً هذا العام، وبما يعادل 1.85 مليون برميل يومياً العام المقبل.

ولم يطرأ تغيير على التقديرين مقارنة بالشهر الماضي، وجاء في التقرير أن نمو الاقتصاد العالمي حافظ على زخمه في النصف الأول من 2024، وتوقع ارتفاع الطلب العالمي بما يقدر بنحو 2.3 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من العام الحالي.

قطاع الخدمات يواصل الزخم عالمياً

وقالت "أوبك" إن "قطاع الخدمات يواصل الزخم عالمياً"، متوقعة أن "يكون المساهم الرئيس في النمو الاقتصادي في النصف الثاني من 2024، مدعوماً بالسفر والسياحة على نحو خاص، وسينعكس ذلك بصورة إيجابية على الطلب على النفط".
وخفضت "أوبك" تقديراتها للطلب على النفط في الربع الأول من العام الحالي بنحو 50 ألف برميل يومياً إلى 103.51 مليون برميل يومياً، بينما رفعت توقعاتها للربع الثاني بنحو 50 ألف برميل يومياً.

النفط يتراجع وسط ترقب المستثمرين لبيانات

في الأثناء تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط ترقب المستثمرين لبيانات مهمة من الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن نتائج الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بحثاً عن مؤشرات حول توقعات التضخم ومدى تأثير ذلك في الطلب على الوقود.
إلى ذلك هبطت العقود الآجلة لخام "برنت" 13 سنتاً، بما يعادل 0.16 في المئة، إلى 81.50 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات، أو 0.04 في المئة، إلى77.67 دولار.

وصعدت أسعار الخام نحو ثلاثة في المئة أمس الإثنين إلى أعلى مستوى في أسبوع مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب على الوقود في الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وهي مكاسب رجح بعض المحللين أنها ستكون قصيرة الأجل بالنظر لاحتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة.
ومن المقرر أن يشهد الأربعاء صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مايو (أيار)، واختتام اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي الذي سيعقد على مدار يومين.

الحذر يسود

كما تسود حال من الحذر بين المتعاملين قبل صدور بيانات للاقتصاد الكلي في الصين يوم الأربعاء، وفي الوقت نفسه أدت أنباء عن تراجع صادرات الخام السعودي إلى الصين للشهر الثالث على التوالي إلى زيادة الضغط على الأسعار.
وعلى رغم ذلك قال بعض المحللين إن أسعار النفط تتلقى دعماً من ارتفاع هوامش التكرير، واحتمال أن تعزز الولايات المتحدة مشترياتها من الخام لدعم احتياطها النفطي.