Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدانة هانتر بايدن تشكل معضلة جديدة لترمب

لقد توصل النظام القضائي الأميركي الذي يفترض أنه يعتمد على القانون الفيدرالي وقانون الولايات إلى نتائج متطابقة، فماذا يحصل اليوم؟

خرج نجل الرئيس الأميركي هانتر بايدن مذنبا من المحكمة الفدرالية (رويترز)

ملخص

نجل الرئيس الأميركي الوحيد وخصمه الأشد شراسة في الانتخابات متساويان أمام القانون.

هانتر بايدن مذنب.

خرج نجل الرئيس الأميركي الوحيد الذي لا يزال في قيد الحياة والبالغ 54 سنة من المحكمة الفيدرالية في ويلمنغتون بولاية ديلاوير يوم الثلاثاء 11 يونيو (تموز) وقد دين بثلاث تهم جنائية، بعد مرور يوم من بدء المحلفين مداولاتهم [في شأن قضيته].

وقام الرئيس جو بايدن بتغيير جدول أعماله بشكل مفاجئ وتوجه إلى ويلمنغتون عند انتشار الخبر، وتعهد في بيان له بقبول نتيجة المحاكمة، كما وعد بعدم منح نجله عفواً رئاسياً.

وأوضح الرئيس في بيانه أنه "كما قلت الأسبوع الماضي، أنا الرئيس لكنني أيضاً أبّ"، مضيفاً "أنا وجيل نحب ابننا، ونحن فخوران جداً بالرجل الذي هو عليه اليوم."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع الرئيس قائلاً إن "كثيراً من العائلات التي كان لها أحباء يكافحون الإدمان تتفهم الشعور بالفخر لدى رؤية شخص تحبه يخرج من الجانب الآخر ويكون قوياً جداً ومرناً في التعافي". وزاد، "كما قلت أيضاً الأسبوع الماضي سأقبل نتيجة هذه المحاكمة وسأواصل احترام سير العملية القضائية بينما ينظر هانتر في الاستئناف، وسنقف أنا وجيل دائماً إلى جانب هانتر وبقية أفراد عائلتنا لنقدم لهم حبنا ودعمنا، ولا شيء سيغير ذلك."

يقف الدعم الهادئ لبايدن وزوجته الدكتورة جيل بايدن على طرفي نقيض من التشهير الذي حدث على هامش محكمة مانهاتن، إذ دين دونالد ترمب بـ 34 تهمة جنائية تتعلق بمحاولته إخفاء مخطط لشراء سكوت شخص بالمال، وذلك من طريق وثائق تجارية زائفة، ولقد نجح ممثلو الادعاء هناك في إقناع هيئة المحلفين بأن ترمب قد ارتكب انتهاكاته في محاولة منه لفعل شيء يعود بالفائدة على حملته الرئاسية عام 2016، ودين بكافة التهم الموجهة إليه بعد أشهر من التدقيق والجدل.

ومع ذلك فإن عدم وجود رد موحد من الجمهوريين مع صدور الحكم على هانتر بايدن يوضح شيئاً واحداً، وهو أن دونالد ترمب وأنصاره لم يكونوا مستعدين إلى حد كبير لهذه النتيجة. [وكان الأمر كذلك] خصوصاً أنها جاءت بعد إدانة ترمب في نيويورك بوقت قصير، مما جعلها تضع عشاق ترمب في الحزب الجمهوري في موقف صعب، وترمب نفسه الذي يسارع في العادة إلى التعليق على كل تطور وتغير مفاجئ في السياسة، لم يعقب حتى عبر منصة "تروث سوشيال" بعد ساعات من إعلان الحكم، وأصدرت حملته بياناً موجزاً ووصفت السكرتيرة الصحافية كارولين ليفيت المحاكمة بأنها [محاولة] "لصرف الانتباه عن الجرائم الحقيقية لعائلة بايدن الإجرامية".

لقد تلقى الديمقراطيون للتو [الحكم] الذي يؤدي بوضوح إلى دحض حجة ترمب بأن النظام القضائي يعامله بشكل غير عادل أو يفرض عليه معايير مختلفة، ولن يكون ذلك كافياً لإقناع أكثر الموالين للرئيس السابق إصراراً على الوفاء له، وآلاف الذين لايزالون يتدفقون بحماسة على تجمعاته الانتخابية في جميع أنحاء البلاد (وكان آخرها في لاس فيغاس، حيث تم نقل ستة منهم إلى المستشفى بسبب مخاوف تتعلق بالحرارة)، كما أنه قد لا يقنع بعض الناخبين الذين يُدلون بأصواتهم وهم يضعون في اعتبارهم محفظة النقود والاقتصاد فقط، إذا فشل الديمقراطيون في عرض قضيتهم بما يتعلق بمكافحة التضخم وتوفير الوظائف من جديد.

لكن ما يمثله الحكم الذي صدر الثلاثاء هو درع مناسب للرئيس ومندوبيه مع استمرار مشكلات ترمب القانونية خلال موسم الانتخابات هذا العام.

أما ما إذا كان جو بايدن نفسه قادراً على إيصال هذه الرسالة بشكل فعال فهذه ستكون قصة أخرى تماماً، فهناك ديناميكية مهمة للغاية في أنحاء البلاد كافة تتجلى على مستوى الولايات، إذ يتفوق المرشحون الديمقراطيون في أدائهم على جو بايدن في الولايات الرئيسة، وقد أظهر استطلاع جديد أجرته "كلية ماريست" لسباق مجلس الشيوخ في ولاية أوهايو، ونشر يوم الثلاثاء، تقدم المرشح الديمقراطي شيرود براون بخمس نقاط مئوية على منافسه بيرني مورينو المدعوم من قبل ترمب، ونظراً إلى الميزة النموذجية التي يتمتع بها من يكونون على رأس عملهم [الذي يترشحون للبقاء فيه]، فإن هذا يعني أن لدى الجمهوريين طريقاً طويلاً عليهم أن يقطعوه في الولاية.

وفي أماكن أخرى تقدم جون تيستر بشكل عام على منافسه الجمهوري في مونتانا ذات اللون الأحمر الوردي، ويستمر روبن غاليغو في التقدم على كاري ليك المدعوم من جانب ترمب والذي ينكر في أريزونا نتيجة الانتخابات [الرئاسية الأخيرة]، بينما يتقدم ترمب نفسه بشكل عام على الرئيس بايدن في استطلاعات الرأي داخل الولاية.

ومن المقرر أن تجري المناظرة الأولى بين بايدن وترمب بعد أسبوعين ونيف من اليوم، فهل سيظهر كل من المرشحين؟ وهل ستكون مباراة صراخ أخرى مثل تلك التي أجريت عام 2020؟ إن أهمية تلك المنافسة الأولى تتزايد مع استمرار تفاقم أخطار هذه الانتخابات الآخذة أيضاً بالتنامي، والتي باتت مرشحة جداً حالياً لكي تشمل المستقبل القانوني لترمب.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات