Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحدود اللبنانية - الإسرائيلية على اشتعالها وقتيل لـ "الجهاد"

مسؤولون أميركيون: ضربات تل أبيب الأخيرة تمهيد لهجوم كاسح

ملخص

يعيش اللبنانيون ترقباً حذراً لما قد تشهده المعارك بين إسرائيل و"حزب الله" من تصعيد غير مسبوق وصولاً للحرب الكبرى، فيما قالت صحيفة إسرائيلية إن الطريقة الوحيدة لإقامة معارضة تقاتل "حزب الله" في لبنان، هي إلحاق ضرر كبير بالدولة وإعادتها عقوداً إلى الوراء

واصل "حزب الله" اليوم السبت، هجماته على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، بعد أيام من غارة أودت بقيادي يُعد الأبرز بين من قُتلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء تبادل القصف عبر الحدود. وقال الحزب في بيان إنه استهدف "قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة"، ونفّذ "هجوماً بأسراب من المسيرات الانقضاضية" على قاعدة إسرائيلية أخرى" رداً على "الاغتيال الذي نفذه العدو في بلدة جويا" والذي استهدف القيادي البارز في الحزب طالب عبدالله.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم من جانبه، أنه رصد "إطلاق قذيفتين نحو منطقة ميرون من دون وقوع إصابات"، وأضاف "استهدفت طائرة لسلاح الجو في وقت سابق اليوم مخرباً من حزب الله في منطقة عيترون جنوب لبنان"، لافتاً إلى أنه قصف المنطقة بالمدفعية.

قتيل لـ "الجهاد"

وقال الجيش في بيان آخر "تم تحديد أهداف جوية عدة تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية" سقطت في منطقة غورين، مضيفاً أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات" وإنما "اندلع حريق في المنطقة".

وقال مصدر مقرّب من "حزب الله" إن رجلاً غير لبناني قُتل في عيترون السبت، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

في السياق نفسه، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في بيان السبت، مقتل أحد عناصرها في جنوب لبنان "ضمن معركة طوفان الأقصى أثناء أدائه لواجبه القتالي".

تصعيد أمني

وتواصلت التطورات الميدانية على تصعيدها المستمر بين إسرائيل و"حزب الله"، وفي جديدها أيضاً استهداف غارة إسرائيلية دراجة نارية على تقاطع بلدتي بنت جبيل- مارون الراس جنوب لبنان، مما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة آخر، بحسب وكالة أنباء المركزية.

 

 

 

كذلك أفيد بإصابة سيدة برصاصة جراء التمشيط الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على الوزاني ونقلها إلى مستشفى مرجعيون، فيما قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدتي كفركلا والخيام.

بعد رفح العين على لبنان

وفي سياق متصل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية تقديراتها بانتهاء العملية العسكرية في رفح خلال أسبوعين بعد إجلاء معظم المدنيين، قبل أن ترجح المصادر نفسها أن يقرر المستوى السياسي بعد انتهاء عملية رفح ما إذا كانت جبهة القتال في غزة هي الرئيسة أو الجبهة مع لبنان.

مسؤولون أميركيون كشفوا من جانبهم لشبكة "سي بي أي" الأميركية تفسيرهم للضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل لبنان وقالوا إنها تمهيد لساحة المعركة قبل الهجوم كاسح، وأشاروا إلى أن "حجم الهجمات الصاروخية على إسرائيل قد يؤدي لحرب غير مقصودة مع الحزب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد نشرت تقريراً جديداً قالت فيه إن الحرب القادمة ضد لبنان يجب ألا تكون موجهة ضد "حزب الله" فقط بل ضد الكيان اللبناني ككل، أي الدولة هناك.

وجاء في التقرير أن الطريقة الوحيدة لإقامة معارضة تقاتل الحزب في لبنان، هي إلحاق ضرر كبير بالدولة وإعادتها عقوداً إلى الوراء، وأضاف التقرير "من يظن أن الحرب بين إسرائيل والحزب بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فهو مخطئ.. من يعتقد أن هذه الحرب ستنتهي باتفاق وتفاهم بضمانة أميركية أو فرنسية أو عربية فسيكون مخطئاً أيضاً".

"حزب الله" يتجنب الحرب الواسعة

رئيس "مركز الشرق الأوسط للدراسات" العميد الركن الدكتور هشام جابر بدوره استبعد الحرب الشاملة بين إسرائيل ولبنان، وأوضح في حديث لـ"اندبندنت عربية" أنه "لا أحد يريد الحرب الواسعة وجميع المؤشرات تدل إلى أنها لن تحصل". فمن جهة "حزب الله" يقول جابر إنه "لن يفتح حرباً واسعة بعدما أمضى أكثر من ثمانية أشهر حتى الآن وهو يحاول تجنبها لأسباب عدة، أولاً على الصعيد الداخلي لا يريد أن يعتبر تاريخياً مسؤولاً عن تدمير لبنان، وثانياً إيران لا تريد التورط في حرب لبنانية قد تمتد للإقليم". أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يريد استمرار الحرب، فيخضع لضغوط أميركية وغربية كبيرة لعدم فتح جبهة الشمال مع "حزب الله"، بحسب جابر.

أما عن المسار الذي قد تسلكه المواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل في الأيام والأشهر المقبلة، فيقول جابر إنها "ستشهد توسيعاً وتصعيداً متبادلاً بين الطرفين، لكن ضمن سقف الحرب الواسعة"، مضيفاً أنه يمكن لهذا التصعيد أن يشمل قصفاً إسرائيلياً خارج الجنوب والبقاع على أن يبقى لأهداف محددة تعدها تل أبيب تابعة لـ"حزب الله"، فيما سيرد الحزب بدوره مصعداً لا سيما أنه بدأ يظهر أسلحته الأكثر تقدماً وصواريخه المضادة للطائرات.

 وأسفر التصعيد المتواصل على جبهة الجنوب اللبناني عن مقتل 470 شخصاً في الأقل في لبنان بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، من بينهم 307 من عناصر "حزب الله" و91 مدنياً، فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات