Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع نسبة المرشحات إلى الانتخابات العامة البريطانية

عدد المتقدمات لعضوية البرلمان أقل بـ 4 في المئة مقارنة بعام 2019

قال أكثر من 100 نائب إنهم لن يترشحوا لإعادة انتخابهم في انتخابات 4 يوليو (أ ف ب)

ملخص

أظهرت الأرقام تراجع عدد المرشحات إلى الانتخابات العامة البريطانية بنسبة 4 في المئة مقارنة بعام 2019. وتلفت جهات مختصة إلى ضرورة تعزيز الحضور النسائي في المؤسسة التشريعية للمملكة المتحدة حيث شملت الدورة البرلمانية الماضية 226 نائبة فقط من أصل 650 مشرعا في مجلس العموم. 

تراجع عدد المرشحات اللواتي يتنافسن على دخول البرلمان البريطاني خلال الانتخابات العامة المقبلة إلى 30 في المئة من مجمل المرشحين، مما أثار انتقادات لعدم منح النساء التمثيل الصحيح داخل النظام السياسي.

وأظهرت الأرقام الجديدة بأن عدد المرشحات انخفض أربعة في المئة عما كان عليه في الانتخابات الأخيرة، وفقاً لإحصاءات صادرة عن مجموعة الحملات "برلمان 50:50" Parliament 50:50 الناشطة في مجال إنشاء برلمان يتساوى فيه النساء والرجال عددياً.

وقالت مجموعات الضغط والناشطون إنهم اتخذوا خطوات لتعزيز عدد المرشحات ولكن النسبة كانت أقل بكثير مما كان متوقعاً، ويعزى ذلك جزئياً إلى ارتفاع عدد مرشحي حزب "الإصلاح" Reform، وغالبيتهم من الرجال، إذ تشكل النساء أقل من خُمس المرشحين.

وفي هذا السياق قالت المديرة التنفيذية في مجموعة "50:50" ليان نيكول إنه "مع وجود ما يقارب 34 مليون امرأة وفتاة في المملكة المتحدة، لدينا مجموعة واسعة من المواهب التي يمكننا الاستفادة منها".

وأشارت إلى أنه خلال الدورة البرلمانية الماضية كان هناك 226 نائبة فقط، أي أن عدد الرجال ضعف عدد النساء.

وأضافت نيكول أنه "لمنع هذا من أن يصبح قضية مستمرة للبرلمانات المستقبلية، يجب علينا معالجة أية عقبات تعترض النساء في عملية اختيار المرشحين الآن، إذ لا يزال الرجال يهيمنون على أروقة السلطة، ومن دون التمثيل المناسب سيستمر تجاهل آراء النساء ووجهات نظرهن، ونحن بحاجة إلى الضغط على كل حزب لتحقيق التمثيل المتساوي وضمان أن أصوات النساء وتجاربهن الحياتية توجه القرارات التي تؤثر في النساء داخل المملكة المتحدة".

وفي سياق متصل طالبت المجموعات الناشطة "سنتينيري أكشن"Centenary Action [مجموعة ضغط تعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين في التمثيل السياسي] و"برلمان 50:50" الأحزاب السياسية كافة بإصدار بيانات بقائمة مرشحيها بشكل دوري لتعزيز الشفافية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الصدد قالت البروفيسورة هيلين بانكهورست، حفيدة الكاتبة النسوية الاشتراكية سيلفيا بانكهورست وابنة حفيدة الناشطة الحقوقية أميلين بانكهورست، في تصريح إلى "اندبندنت"، إنه "بغض النظر عما ستؤول إليه أعداد النساء في البرلمان فمن غير المسموح أن تشكل النساء 30 في المئة فقط من المرشحين في هذا الزمن وهذا العصر".

وأضافت البروفيسورة بانكهورست التي أسست أيضاً المجموعة الحقوقية الناشطة "سنتينيري أكشن"، أن "النساء يشكلن 51 في المئة من أعداد الناخبين وغيرها من مسائل التمثيل السياسي، ويجب أن نحرص على أن تكون النساء بأطيافهن ومشاربهن وتنوعهن كافة داخلات في عملية صنع القرار السياسي".

وحذرت الناشطة الحقوقية من "أنه لا يمكن بناء الشيء على ما لا تستطيع رؤيته"، ومعتبرة أن الرجال يعاملون النساء بشكل مختلف عندما تكون أعدادهم متساوية.

وتابعت البروفيسورة بانكهورست، "تتبدل فرضياتهم وتصبح السياسات التي نراها عندما تكون المرأة غائبة عن طاولة القرار ناقصة ومعيبة لأنها تتجاهل مصالحها".

ويأتي ذلك بعد أن أظهرت الأبحاث في الآونة الأخيرة أن النساء يشكلن ثلث المرشحين للانتخابات المحلية في إنجلترا.

وبين البحث الذي أجرته "جمعية فاوسيت" ونادي الديمقراطية أن 34 في المئة فقط من المرشحين للانتخابات المحلية نساء، وكذلك 26 في المئة فقط من المرشحين لمفوضي الشرطة والجريمة هم من النساء، في حين بلغت نسبتهن 27 في المئة من المرشحين لرئاسة البلديات.

وأظهرت الأبحاث أيضاً أن الأسماء الأولى الأكثر شيوعاً لمرشحي الانتخابات المحلية كانت ديفيد وجون وبول ومارك وجيمس [وجميعهم ذكور].

© The Independent

المزيد من تقارير