ملخص
قال آموس هوكشتاين وهو مستشار كبير لبايدن إن أسعار النفط لا تزال مرتفعة للغاية بالنسبة لكثير من الأميركيين
استقرت أسعار النفط، بعد صدور بيانات اقتصادية صينية أظهرت تعافياً غير مستقر لأكبر مستورد للخام في العالم مما بدد تأثير الآمال في زيادة الطلب خلال موسم القيادة الصيفي في نصف الكرة الشمالي.
وبعيداً من مبيعات التجزئة التي فاقت التوقعات بسبب زيادة الطلب خلال العطلة، كانت معظم البيانات الاقتصادية الصينية التي صدرت اليوم سلبية بشكل كبير، وجاءت في أعقاب مسح الجمعة الماضي أظهر تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر.
مكاسب أسبوعية
وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" ثلاثة سنتات إلى 82.59 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً إلى78.32 دولار للبرميل.
وفي الأسبوع الماضي، حقق كلا الخامين القياسيين أول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع، بفضل الثقة المتزايدة في أن مخزونات النفط ستنخفض مع بدء موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي.
ضعف الأسعار
وقال تاماس فارجا من "بي في أم" للوساطة في عقود النفط عن مكاسب الأسبوع الماضي "ارتفاع الأسعار لم يكن مُقنعاً تماماً... ولوحظ مزيد الضعف في الأسعار هذا الصباح بسبب تراجع النشاط الصناعي في الصين".
وعلى رغم اختلاف التقريرين الصادرين الأسبوع الماضي عن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية حول قوة نمو الطلب على النفط هذا العام، فإنها عززت الثقة بأن مخزونات النفط ستتراجع في النصف الثاني من العام.
لكن محللي "بنك أوف أميركا" قالوا في تقرير إنه على رغم التوقعات السائدة في السوق بارتفاع أسعار النفط في الربع الثالث، فإن هناك أخطاراً على الأسعار في حال استمر ضعف التوازن بين العرض والطلب.
وكتب المحللون "لم يتضح بعد ما إذا كانت التوازنات بين العرض والطلب ستتحسن بما يكفي في الربع الثالث، لتسمح بتحول السوق من فائض يبدو كبيراً إلى عجز، مما قد يفضي إلى ارتفاع الأسعار".
وعلى الصعيد الجيوسياسي، استمرت المخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط بعد أن قال الجيش الإسرائيلي أمس الأحد إن إطلاق النار المكثف عبر الحدود من جماعة "حزب الله" اللبنانية على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير.
تراجع صادرات السعودية النفطية
إلى ذلك، أظهرت مبادرة البيانات المشتركة "جودي" اليوم الاثنين أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت إلى ستة ملايين برميل يومياً في أبريل (نيسان) الماضي من 6.413 مليون برميل يومياً في مارس (آذار).
وتقدم السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة "جودي" التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
واشنطن مستعدة
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مستعدة لسحب المزيد من النفط من المخزون الاستراتيجي لوقف أي قفزة في أسعار البنزين هذا الصيف.
وقال آموس هوكشتاين، وهو مستشار كبير لبايدن، للصحيفة إن أسعار النفط "لا تزال مرتفعة للغاية بالنسبة لكثير من الأميركيين"، وإنه يود أن يرى الأسعار "تنخفض بعض الشيء".
وأضاف في تصريحاته أن الولايات المتحدة "ستستمر في الشراء حتى العام المقبل إلى أن نعتقد أن الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لديه الكمية التي يحتاجها مجدداً لخدمة غرضه الأصلي المتمثل في أمن الطاقة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، "تشتري وزارة الطاقة هذا العام نحو ثلاثة ملايين برميل نفط شهرياً من أجل الاحتياط البترولي الاستراتيجي، وذلك بعد بيع 180 مليون برميل في عام 2022 بعد حرب روسيا".
وتعد هذه الخطوة محاولة للحد من أسعار البنزين التي ارتفعت إلى أكثر من خمس دولارات للغالون لكنها خفضت أيضاً الاحتياط إلى أدنى مستوى في 40 عاماً.
وقال محلل الأسواق لدى "آي جي" في سنغافورة توني سيكامور، إن "الزيادة القوية في الأسعار الأسبوع الماضي كانت مدفوعة بتوقعات مجموعة أوبك+ ووكالة الطاقة الدولية لطلب قوي في 2024. ولكن، نظراً لمصلحة أوبك الراسخة في النفط الخام، فإن هناك بعض الشكوك في توقعاتها المستقبلية".
وأضاف "تشير الأرقام الضعيفة لثقة المستهلك في الولايات المتحدة التي صدرت يوم الجمعة إلى أن قوة المستهلكين والاقتصاد الأميركيين ستُختبر مع استنفاد الأسر لمدخراتها لمكافحة ارتفاع أسعار الفائدة وضغوط تكلفة المعيشة".