قال وزير الصحة التشادي عبد المجيد عبد الرحيم إن تسعة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم وأُصيب أكثر من 46 آخرين في انفجارات ناجمة عن حريق في مستودع للذخيرة تابع للجيش بالعاصمة نجامينا الليلة الماضية. وأفاد عبد الرحيم للصحافيين بأن عدد الضحايا قد يرتفع لأن إصابات كثيرين خطيرة.
مستودع عسكري
واندلع حريق هائل في وقت متأخر أمس الثلاثاء في مستودع عسكري ضخم للذخيرة في عاصمة تشاد نجامينا، ما تسبب بانطلاق مقذوفات من مختلف العيارات وانفجارها في السماء، وفق ما أعلنت السلطات وشهود.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أنه أمكن من على بعد أميال سماع أصوات الانفجارات من المستودع الواقع في منطقة غودجي القريبة من المطار، مضيفين أن المقذوفات المتفجرة التي كانت تنطلق على فترات منتظمة حولت لون السماء فوق المستودع إلى الأحمر والأسود.
وقالت خديجة داكو التي تسكن في منطقة أمسينين القريبة من غودجي "تحطم سقف منزلنا بسبب أحد الانفجارات".
وأضافت المرأة البالغة 36 سنة، أنها هرعت مع أطفالها الثلاثة وجيرانها إلى الشارع خشية انهيار منازلهم.
قتلى وجرحى
وأعلن الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو الذي زار موقع الحادث أن الحريق أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من دون أن يذكر أرقاماً محددة.
وكتب ديبي على فيسبوك "السلام لأرواح الضحايا والعزاء الصادق للعائلات المكلومة والشفاء العاجل للجرحى"، متعهداً بفتح تحقيق في الحادث.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله، وهو أيضاً المتحدث باسم الحكومة، قد أعلن على فيسبوك عن حصول "انفجارات ضخمة" في الموقع وحض السكان على التزام الهدوء.
أكبر مستودع للذخيرة
وقال مسؤول عسكري كبير طلب عدم كشف هويته إن "النيران اشتعلت في أكبر مستودع للذخيرة في نجامينا".
ويوجد العديد من المنازل في الحي الذي يقع فيه المستودع بالقرب من المطار الدولي وقاعدة تتمركز فيها القوات الفرنسية.
وتسبب الحريق في "انفجار ذخيرة من كافة العيارات"، بحسب ما أفاد مسؤول في القوات الفرنسية طلب عدم كشف هويته.
ويرأس تشاد محمد إدريس ديبي إتنو الذي حصل على 61 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو (أيار) واعتبرت منظمات غير حكومية دولية أنها تفتقر إلى المصداقية، كما وصفها منافسه الرئيسي بأنها "مهزلة".
وتم إعلان ديبي رئيساً انتقالياً في أبريل (نيسان) 2021 من قبل مجلس عسكري مكون من 15 جنرالاً عقب مقتل والده الرئيس إدريس ديبي إتنو بالرصاص على يد متمردين بعد قضائه 30 عاماً في السلطة.