Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعلن اعتراض 114 مسيّرة أوكرانية ومقتل شخص

واشنطن تعطي "الأولوية" لتسليم كييف أنظمة الدفاع الجوي

مركبات عسكرية مدرعة أوكرانية تسير على طريق في منطقة دونيتسك، 20 يونيو 2024 (أ ف ب)

ملخص

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "سنعيد ترتيب أولويات تسليم هذه الصادرات بحيث يتم الآن إرسال تلك الصواريخ التي تخرج من خط الإنتاج إلى أوكرانيا"، خصوصاً صواريخ "باتريوت" و"ناسامس".

أعلنت روسيا اليوم الجمعة، أنها اعترضت 114 طائرة مسيّرة أوكرانية أطلقت خلال الليل واستهدفت خصوصا منطقة كراسنودار في جنوب البلاد حيث قتل شخص بحسب السلطات المحلية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية ودمرت 70 مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم و43 أخرى فوق منطقة كراسنودار وطائرة مسيرة واحدة فوق منطقة فولغوغراد".

وفي منطقة كراسنودار، ألحق هجوم بمسيّرات أضراراً بمحطة للتدفئة قرب محطة يوجني للنقل البري على ما أوضح حاكم المنطقة فينيامين كوندرتييف مضيفاً "قتل موظف في محطة التدفئة في سقوط حطام مسيّرة".

"الأولوية"

في الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستعطي "الأولوية" لتسليم أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي، وسترسل الأسلحة التي ثمة حاجة ماسة إليها لكييف قبل دول أخرى قدمت طلبات بذلك.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "سنعيد ترتيب أولويات تسليم هذه الصادرات بحيث يتم الآن إرسال تلك الصواريخ التي تخرج من خط الإنتاج إلى أوكرانيا"، خصوصاً صواريخ "باتريوت" و"ناسامس".

أضاف كيربي أن "تسليم هذه الصواريخ إلى دول أخرى على قائمة الانتظار سيتعين تأجيله".

وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة "إكس"، "أنا ممتن بعمق للرئيس الأميركي جو بايدن لإعطائه أوكرانيا الأولوية في تسليم أنظمة الدفاع الجوي التي نحن في حاجة ماسة إليها للرد على الهجمات الروسية".

وأكد كيربي أن شحنات الأسلحة إلى تايوان التي تخشى غزواً محتملاً من الصين، وإسرائيل التي تعرضت لهجوم إيراني واسع النطاق بصواريخ ومسيرات في وقت سابق هذا العام وتخوض حرباً ضد حركة "حماس"، لن تتأثر بالقرار.

والولايات المتحدة داعم عسكري رئيس لأوكرانيا. وخصصت لها أكثر من 51 مليار دولار من الأسلحة والذخيرة وغيرها من المساعدات الأمنية منذ أن شنت روسيا حربها الواسعة النطاق في فبراير (شباط) 2022.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر إن القرار الأميركي سيسمح لكييف "بزيادة مخزوناتها بسرعة أكبر حتى تتمكن من الاستمرار في حماية هذه البنى التحتية الاستراتيجية (للطاقة) وسكانها المدنيين مع اقتراب الشتاء".

استخدام الأسلحة الأميركية

من ناحية أخرى، قال البنتاغون الخميس إن كييف يمكنها استخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب القوات الروسية التي تطلق النار على القوات الأوكرانية في أي مكان عبر الحدود إلى روسيا، وليس فقط في الأراضي الروسية بالقرب من منطقة خاركيف.

وسمح الرئيس جو بايدن لكييف الشهر الماضي بإطلاق أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة على أهداف عسكرية داخل روسيا.

لكن المسؤولين قالوا في ذلك الوقت إن قرار بايدن ينطبق فقط على أهداف داخل روسيا قرب الحدود مع منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر للصحافيين إنه على رغم عدم حدوث تغيير في السياسة، فإن استخدام أوكرانيا الأسلحة ضد القوات الروسية لا يقتصر على المناطق القريبة من خاركيف على الجانب الروسي.

وقال رايدر "القدرة على الرد على إطلاق النار عند إطلاق النار عليها هي في الحقيقة ما تتركز عليه هذه السياسة، فبينما نرى القوات الروسية تطلق النار عبر الحدود، وهي قدرة أوكرانيا على الرد على تلك القوات البرية باستخدام الذخائر المقدمة من الولايات المتحدة". وأضاف "إنه دفاع عن النفس، ومن المنطقي بالنسبة إليهم أن يكونوا قادرين على ذلك".

وتصريحات رايدر مشابهة لتصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي لبايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع.

3 قتلى و4 مصابين

ميدانياً ذكر ممثلو ادعاء أن روسيا شنت هجوماً على قرية في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا الخميس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بينهم طفل.

وقال ممثلو الادعاء في منشور على تطبيق "تيليغرام" إن الهجوم استهدف قرية روزكيشن الواقعة على بعد نحو 25 كيلومتراً من خط المواجهة. وأضافوا أنه وفقاً لبيانات أولية فإن القوات الروسية استخدمت راجمة الصواريخ "سميرتش" لإطلاق ذخائر عنقودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين المصابين فتى يبلغ من العمر 14 سنة نقل إلى مستشفى. وتابع ممثلو الادعاء أن الهجوم ألحق أضراراً بأربعة منازل وسيارات وخط أنابيب غاز.

وذكرت السلطات الروسية الخميس أن مناطق عدة في روسيا استهدفت ليلاً بهجمات شنت بواسطة مسيرات أوكرانية واستهدفت خصوصاً خزانات نفط مما أدى إلى مقتل امرأة.

وضربت المسيرات مدينة سلافيانسك نا كوباني في منطقة كراسنودار في جنوب البلاد، حيث قتلت امرأة وفق ما أفاد حاكم المنطقة فينيامين كوندراتييف.

وكتب عبر "تيليغرام"، "خلال الليل استهدف هجوم إجرامي لنظام كييف سلافيانسك نا كوباني. وقد دمر منزل بالكامل. وللأسف قتلت امرأة من سكان المنطقة". وأكد المصدر نفسه اعتراض 15 مسيرة وتدميرها في جمهورية أديغيا وفي مناطق بريانسك وكراسنودار وروستوف وبيلغورود وأرولوف.

خزانات النفط الروسية

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "خلال الليل أفشلنا محاولة لنظام كييف لشن هجمات إرهابية بواسطة مسيرات جوية ضد مواقع في الأراضي الروسية". وباستثناء كراسنودار استهدفت الهجمات خزانات نفط، وفق ما ذكرت السلطات المحلية.

 

ففي جمهورية أديغيا في جنوب البلاد اندلع حريق في مصفاة للنفط في بلدة إينيم "إثر هجوم بمسيرة" بحسب ما كتب الحاكم مراد كومبيلوف عبر "تيليغرام"، مؤكداً السيطرة على الحريق سريعاً.

وفي منطقة تامبوف في وسط البلاد اندلعت النيران صباحاً في خزان في مصفاة كبيرة للنفط في بلدة بلاتونوفكا جراء هجوم بمسيرة "على الأرجح"، وفق ما كتب الحاكم ماكسيم إيغوروف عبر "تيليغرام".

محطة كهرباء أوكرانية

وفي المقابل تضررت محطة كهرباء أوكرانية جراء هجوم روسي واسع شن ليل الأربعاء - الخميس وفق ما ذكرت شركة "ديتيك" DTEK الخاصة.

وقالت الشركة في بيان إنها "ليلة صعبة جديدة لقطاع الطاقة الأوكراني. هاجم الروس إحدى محطات ديتيك الحرارية" مما ألحق "أضراراً جسيمة" وتسبب في إصابة ثلاثة موظفين.

ومن جهتها قالت وزارة الطاقة الأوكرانية الخميس عبر تطبيق "تيليغرام" إن هجوماً شنته روسيا خلال الليل ألحق أضراراً بالبنية التحتية للطاقة في أربع مناطق أوكرانية.

وأضافت الوزارة أن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة عمال في إحدى منشآت الطاقة المتضررة فضلاً عن انقطاع الكهرباء عن بعض المستهلكين.

وتتعرض أوكرانيا منذ أكثر من سنتين لحرب شنتها روسيا وترد بانتظام من خلال مهاجمة مناطق روسية مستهدفة، خصوصاً منشآت طاقة.

ووعدت كييف بنقل القتال إلى داخل الأراضي الروسية رداً على عمليات قصف كثيرة لمناطقها.

المزيد من متابعات