النفط يتجه إلى تحقيق ثاني زيادة أسبوعية بفضل مؤشرات على تحسن الطلب

 لم تشهد العقود الآجلة للنفط اليوم الجمعة تغيراً يذكر، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثانية، وسط مؤشرات على تحسن الطلب وانخفاض مخزونات النفط والوقود الأميركية.

إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أغسطس (آب) المقبل 23 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 85.94 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي تسليم أغسطس المقبل 31 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 81.60 دولار للبرميل، ويتجه الخامان القياسيان إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني بنحو أربعة في المئة.

في غضون ذلك، ارتفعت الأسعار نحو خمسة في المئة منذ بداية الشهر إلى أعلى مستوى في أكثر من سبعة أسابيع.
وعن ذلك، قال محللون من "سيتي" في مذكرة إن "الطلب الموسمي تزايد كما تظهر أحدث بيانات من إدارة معلومات الطاقة، وأن تجدد المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" وموسم الأعاصير ربما يسهمان في الإبقاء على قوة الأسعار خلال الصيف".

تراجع مخزونات النفط الخام الأميركي الأسبوع الماضي

وأظهرت بيانات الحكومة الأميركية الصادرة أمس الخميس أن إجمال إمدادات المنتجات، وهو مؤشر للطلب في البلاد، ارتفع بنحو 1.9 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع إلى 21.1 مليون برميل يومياً.
وأوضحت البيانات تراجع مخزونات الخام الأميركية بنحو 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ14 من يونيو (حزيران) الجاري إلى 457.1 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" بانخفاضها 2.2 مليون برميل.
وذكرت الإدارة أن مخزونات البنزين انخفضت 2.3 مليون برميل إلى 231.2 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بزيادتها 600 ألف برميل، وأسهمت توقعات الطلب من مناطق أخرى مثل آسيا في زيادة الأسعار.
وزاد إجمالي المنتجات الموردة، وهو مؤشر إلى الطلب، بنحو 1.9 مليون برميل يومياً على مدار الأسبوع إلى 21.1 مليون، وذلك مقارنة بمتوسط ​​أربعة أسابيع بلغ 20 مليون برميل يومياً، وهو ما يتماشى تقريباً مع مستويات العام الماضي.

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات أميركية صدرت أمس أن عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض في الأسبوع المنتهي في الـ14 من يونيو الجاري.
وتثير معدلات التوظيف القوية احتمال أن يترك مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وبصورة عامة، تحد أسعار الفائدة المرتفعة عادة من النمو الاقتصادي ومن ثم الطلب على النفط.

واردات الهند من النفط الروسي

في الأثناء، أفادت مصادر تجارية وبيانات ملاحية بأن واردت الهند من النفط الروسي ارتفعت إلى مستوى غير مسبوق عند 2.1 مليون برميل يومياً في مايو (أيار) الماضي، مع زيادة الخصم بفعل انخفاض الطلب من الصين.
وجاء في البيانات أن حصة النفط الروسي في مشتريات ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم ارتفعت إلى ما يقارب 41 في المئة في مايو الماضي.
وأوضحت البيانات أن الهند اشترت نحو 5.1 مليون برميل يومياً من النفط في مايو الماضي بزيادة 5.6 في المئة عن أبريل (نيسان) الماضي.

قفزت في الواردات
وقفزت واردات الهند من النفط الروسي في مايو الماضي 14.7 في المئة مقارنة بأبريل الماضي، وبنحو 5.9 في المئة على أساس سنوي.
واشترت شركات التكرير الهندية في مايو الماضي ما يعادل 176 ألف برميل يومياً من النفط من الولايات المتحدة.
وأظهرت البيانات أن زيادة استهلاك النفط الروسي أثرت في حصة نفط الشرق الأوسط في مزيج الخام الهندي وكذلك في نصيب الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
ولا تزال روسيا أكبر مورد نفطي للهند يليها العراق فالسعودية.

وأظهرت بيانات الإدارة هبوط مخزونات نواتج التقطير التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة 1.7 مليون برميل إلى 121.6 مليون برميل في مقابل توقعات بزيادة 300 ألف برميل.