Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إجلاء طاقم سفينة مهددة بالغرق قبالة سواحل اليمن

هيئة بريطانية تتلقى تقريراً عن نداء استغاثة من الناقلة وتحقق في الحادثة

حاملة الطائرات الأميركية "آيزنهاور" تبحر في البحر الأحمر، 12 يونيو 2024 (أ ب)

ملخص

خلال ما يزيد على 70 هجوماً، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على ثالثة وتسببوا في مقتل ثلاثة بحارة في الأقل، لكن السفن الحربية الأميركية تواصل بنجاح صد هجمات المتمردين شبه اليومية وأصابت مراراً أهدافاً لهم داخل اليمن.

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الأحد إن رباناً وأفراد طاقم سفينة على بعد 96 ميلاً بحرياً جنوب شرقي نشطون في اليمن اضطروا إلى تركها، بعد تسرب المياه إليها بدرجة تعذر احتواؤها.

وأضافت أن سفينة مساعدة انتشلت الطاقم فيما لا تزال السفينة المهجورة طافية.

وكانت الهيئة ذكرت في وقت سابق أنها تلقت تقريراً عن نداء استغاثة من السفينة وأنها تحقق في الحادثة.

وصباح الأحد، أصيبت سفينة تجارية بأضرار نتيجة استهدافها بمسيرة قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات، بحسب ما أعلنت وكالة السلامة البحرية البريطانية.

وأفادت الوكالة في بيان "أبلغ ربان سفينة تجارية عن تعرضها لضربة بواسطة نظام جوي من دون طيار، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة. وتم الإبلاغ عن سلامة جميع أفراد الطاقم". ولم تفصح عن هوية السفينة.

من جانبها، قالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية دمرت ثلاثة قوارب مسيرة في البحر الأحمر تابعة للحوثيين المتحالفين مع إيران خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي سياق منفصل، ذكرت القيادة المركزية أن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه خليج عدن، لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة والسفن التجارية لم يبلغوا عن إصابات أو أضرار جسيمة.

يأتي ذلك بينما قالت جماعة الحوثي اليمنية مساء السبت إنها نفذت عملية عسكرية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا الإسرائيلي.

وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين أيضاً أنهم هاجموا السفينة "شورثورن إكسبريس" في البحر المتوسط باستخدام طائرات مسيرة.

نفي أميركي

من ناحية أخرى، نفت القيادة المركزية مزاعم للحوثيين في الآونة الأخيرة بشن هجوم ناجح على حاملة الطائرات الأميركية "دوايت آيزنهاور"، ووصفت ذلك بأنه "كذب جملة وتفصيلاً".

وكان مسؤولان أميركيان قد نفيا ادعاء جماعة الحوثي اليمنية بأن قواتها هاجمت حاملة الطائرات "آيزنهاور" في البحر الأحمر.

قال المسؤولان إن ادعاء الحوثيين استهداف حاملة الطائرات الأميركية "آيزنهاور" في البحر الأحمر غير صحيح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وزعمت جماعة الحوثي السبت أنها نفذت عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملة الطائرات الأميركية "آيزنهاور" في البحر الأحمر والسفينة "ترانسورلد نافيجيتور" في بحر العرب.

وقالت الجماعة إن العملية التي استهدفت السفينة "ترانسورلد نافيجيتور" أدت إلى إصابة السفينة بصورة مباشرة، وإن العملية التي استهدفت حاملة الطائرات "آيزنهاور" حققت أهدافها بنجاح، لكنها لم تذكر موعد تنفيذ العمليتين.

وقال أحد المسؤولين، متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته، "هذا غير صحيح".

وأنهت حاملة الطائرات "آيزنهاور" انتشارها في البحر الأحمر السبت وستعيد تمركزها لفترة وجيزة في البحر المتوسط، وكانت قد هرعت إلى المنطقة خلال الأيام التي أعقبت هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

حماية وردع

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان "وفرت آيزنهاور الحماية للسفن التي تعبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وأنقذت بحارة أبرياء من الهجمات غير القانونية التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران، وأسهمت في ردع مزيد من العدوان".

وأعلن البنتاغون أن حاملة الطائرات الأميركية "ثيودور روزفلت" ستتوجه إلى الشرق الأوسط لمواصلة مهمة الوجود الأميركي في المنطقة بمجرد انتهاء تدريباتها الحالية في المحيط الهادئ.

ويشن الحوثيون الذين يسيطرون على عاصمة اليمن ومعظم المناطق الأكثر سكاناً فيه عشرات الهجمات باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على حركة الشحن الدولي في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 تضامناً مع الفلسطينيين.

وأدت الهجمات إلى تعطيل التجارة العالمية، إذ أجبرت الشركات المالكة للسفن على تغيير مسارات سفنها عن قناة السويس، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى توجيه ضربات انتقامية منذ فبراير (شباط) الماضي رداً على هذه الاعتداءات.

وخلال ما يزيد على 70 هجوماً أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على ثالثة وتسببوا في مقتل ثلاثة بحارة في الأقل، لكن السفن الحربية الأميركية تواصل بنجاح صد هجمات الحوثيين شبه اليومية وأصابت مراراً أهدافاً للحوثيين داخل اليمن.

محور المقاومة

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني) الماضي، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيرات يقول إنها معدة للإطلاق.

وفيما تساند إيران الحوثيين فإنها نفت مراراً تسليحهم، ووفقاً لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة فإن إيران تمتلك أكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة، وهي أيضاً منتج كبير للطائرات المسيرة.

وتقود إيران ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وأخرى عراقية إضافة إلى الحوثيين اليمنيين و"حزب الله" اللبناني، ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و"حماس" صعدت هذه المجموعات من هجماتها في أنحاء مختلفة من المنطقة، وأثارت مخاوف من أن تتسبب الحرب في زعزعة الاستقرار في أنحاء أخرى من الشرق الأوسط.

المزيد من متابعات