Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

يورو 2024... هل يهزم المنتخب الألماني عنصرية اليمين؟

21  في المئة من المواطنين يرغبون في رؤية مزيد من لاعبي المنتخب من ذوي البشرة البيضاء

يرفض حزب "البديل" اليميني تمثيل لاعبين من ذوي البشرة السمراء للمنتخب الألماني  (أ ف ب)

ملخص

بحسب استطلاع لرأي أجرته أكبر وسيلة لإعلام ألمانية فإن 17 في المئة "يجدون أنه من العار" أن يكون قائد المنتخب الألماني إيلكاي غوندوغان من أصول تركية

لم تعُد كأس أمم أوروبا  2024بالنسبة إلى ألمانيا مجرد لعبة، بل أيضاً تحدياً كبيراً لمواجهة الخطاب اليميني المتطرف الكاره للأجانب الذي يرفض تمثيل لاعبين من ذوي البشرة السمراء للمنتخب الألماني.

تأتي منافسات كأس أمم أوروبا عقب الإعلان عن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي وإحراز اليمين مكاسب مهمة، مما شكل انتكاسة كبيرة للمستشار الألماني أولاف شولتز. وعلى رغم الفضائح الأخيرة التي ارتبطت بحزب "البديل"، فإنه احتل المركز الثاني بنسبة 16 إلى 16.5 في المئة من الأصوات بعد حزب الاتحاد المسيحي المحافظ.

قائد من أصول تركية

وبحسب استطلاع لرأي أجرته "WDR"، وهي أكبر مؤسسة إعلامية ألمانية، فإن21  في المئة من الألمان يرغبون في رؤية مزيد من اللاعبين في المنتخب الوطني من ذوي البشرة البيضاء، و17 في المئة "يجدون أنه من العار" أن يكون قائد المنتخب الألماني إيلكاي غوندوغان من أصول تركية.

وعن العنصرية في عالم كرة القدم، يقول الصحافي الألماني والباحث في الرياضة ديثيلم بليكينغ إنه في السبعينيات تعرض اللاعبان الأميركيان من أصل أفريقي في المنتخب الألماني إروين كوستيدي وجيمي هارتويغ للعنصرية بسبب عدم أدائهما للنشيد الوطني.

ويؤكد أن خطاب الكراهية ضد اللاعبين ازداد منذ وصول اللاجئين إلى ألمانيا في 2015، ومنذ تلك الفترة نجح المعسكر اليميني الألماني في تحشيد الرأي العام ضده في الشارع وداخل الأحزاب، مشيراً إلى أن هذا الخطاب استهدف أيضاً لاعبي كرة القدم من أصول مهاجرة في هجماته السياسية، فيما حاول الاتحاد الألماني لكرة القدم دمج اللاجئين في الأندية والمباريات، وتم التعاقد مع بعضهم من قبل فرق الدوري الألماني.

كرة القدم وكراهية الأجانب

وضمن دراسة أجرتها جامعة ماربورغ، تبيّن أن مشاركة المنتخب الألماني في كأس العالم 2006 أدت إلى زيادة المواقف اليمينية وكراهية الأجانب في البلاد.

وبحسب الدراسة، فإن كأس العالم لها تأثير في تحديد هوية المرء لبلده، فضلاً عن مسألة مدى ارتباط بلده بكراهية الأجانب، كما أن الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع بعد كأس العالم كانوا أكثر يمينية مقارنة بفترة قبل كأس العالم.

إلقاء الموز على اللاعبين

تحدث اللاعب الألماني جيرالد أسامواه  لصحيفة "Stern" الألمانية عن تجربة العنصرية التي واجهها بسبب لون بشرته، وقال "تلك المشاهد ما زالت راسخة في ذاكرتي، خصوصاً قيام الجمهور بتقليد أصوات القرود، لقد عايشت ذلك بنفسي، على سبيل المثال في نهاية التسعينيات تم إلقاء الموز على اللاعبين الألمان من ذوي البشرة السمراء".             

وعلى رغم انتقادات حزب "البديل" لمشاركة اللاعبين من أصول أجنبية في المنتخب، فإن اللاعب جمال موسيالا نجح في نيل إعجاب الجمهور بسبب براعته في الملعب، ويعدّ إيلكاي غوندوغان أول قائد في الاتحاد الألماني لكرة القدم من أصول مهاجرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رمز "داعش"

أما اللاعب أنطونيو روديغر، فتعرض لهجوم حاد على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعدّ أكثر شخصية مكروهة من طرف اليمين، خصوصاً بعدما رفع إصبع السبابة أثناء الصلاة، مما استغله اليمين المتطرف باعتباره رمزاً لـتنظيم "داعش".

وكان لاعب ريال مدريد روديغر، البالغ من العمر 31 سنة، تقدم بشكوى إلى مكتب المدعي العام في برلين بسبب الإهانة والقذف والتحريض على الكراهية. كما اتخذ الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB) إجراءً وأبلغ المكتب المركزي لمكافحة جرائم الإنترنت بما تعرض له اللاعب.

من جانبه اعتبر رئيس التحرير السابق لصحيفة "بيلد" جوليان رايشيلت، وبوابة الأخبار اليمينية المتطرفة "نيوس" أن روديغر كان يعبر من خلال رفع سبابته عن دعمه لـ"داعش".

المنتخب والتنوع

وفي الصورة يظهر روديغر وهو على سجادة الصلاة، بعدها قالت سياسية في حزب "البديل" الألماني "إنه لا مكان لهذا الرجل في منتخبنا الوطني".، وكشفت قناة ARD في فيلم وثائقي حول التنوع في كرة القدم عن تعرض لاعبين من أصول مهاجرة للعنصرية.

وفي السياق قال مدرب المنتخب الألماني جوليان ناجيلسمان، "يمكن لفريق كرة القدم أن يكون مثالاً لكيفية الجمع بين الثقافات والخلفيات الدينية وألوان البشرة المختلفة في مجموعة واحدة، إن أي شخص يمكنه لعب كرة قدم بصورة جيدة يمكنه أن يكون لاعباً في المنتخب ويقدم كل شيء لبلده".         

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات