Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اضطرابات فرنسا وانتخابات بريطانيا تمنحان "الاسترليني" صعودا قويا

يمكن للمملكة المتحدة أن تصبح "ملاذاً آمناً" للمستثمرين في ظل غرق باريس في عدم اليقين السياسي

ارتفاع الجنيه الاسترليني في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في 22 شهراً مقابل اليورو هو الأقوى في أكثر من عامين (أ ف ب)

ملخص

التأثير الانتخابي الحميد وانخفاض التضخم سيؤديان إلى تخفيضات في أسعار الفائدة البريطانية اعتباراً من أغسطس المقبل

من المتوقع أن يستفيد الجنيه الاسترليني والسندات الحكومية البريطانية من تزايد حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا والانتخابات البريطانية "التي لا تنطوي على أي إثارة" الشهر المقبل، وفقاً للمستثمرين.

وقال المحللون إن الأصول البريطانية مثل الجنيه الاسترليني في طريقها للارتفاع مقابل اليورو والعملات الكبرى الأخرى في بيئة لم يخفض فيها بنك إنجلترا أسعار الفائدة بعد، علاوة على أنه لا يتوقع أن تنتج غالبية حاكمة كبيرة من حزب "العمال" سوى قليل من التغييرات ذات المغزى في مسار السياسة المالية.

وارتفع الجنيه الاسترليني في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في 22 شهراً مقابل اليورو وهو الأقوى في أكثر من عامين عند قياسه على أساس الوزن التجاري مقابل سلة من العملات الكبرى.

وقالت المحللة الاستراتيجية في "بنك أوف أميركا"، أغني ستينجيريتي، إن ارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني "كان مدفوعاً بالفرار إلى الجودة بسبب المخاوف السياسية الفرنسية، ويبدو أن انتخابات بريطانيا ليست حدثاً بالنسبة إلى أسواق المملكة المتحدة، وذلك نظراً إلى ديناميكيات استطلاعات الرأي، وهذا أحد العوامل التي ستدعم الجنيه الاسترليني كمؤشر إلى الاستقرار السياسي مقارنة بأماكن أخرى".

وقالت وزيرة المالية في حكومة الظل (العمال)، راشيل ريفز، لـ"التايمز"، الأسبوع الماضي، إن بريطانيا يمكن أن تصبح "ملاذاً آمناً" للمستثمرين، في ظل غرق فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي في حالة من عدم اليقين السياسي. ويتنافس اليمين واليسار المتشددان للفوز بغالبية في انتخابات برلمانية مبكرة، ووعد كل منهما بزيادة الإنفاق وخفض الضرائب. وأضافت ريفز في قمة الرؤساء التنفيذيين السنوية للصحيفة "على مدى السنوات القليلة الماضية، بدت بريطانيا كأنها مكان غير مستقر وغير آمن للاستثمار... أريد من المستثمرين أن ينظروا إلى بريطانيا ويقولوا إنها ملاذ آمن في عالم مضطرب، مكان يمكنني أن أستثمر فيه بثقة في عالم ربما تميل فيه دول أخرى إلى سياسات أكثر شعبوية".

وقال محللون في بنك "يو بي أس" إن بريطانيا يمكن أن تبرز باعتبارها "جزيرة استقرار" في أوروبا، ورحبت شركة إدارة الاستثمار "بيمكو" بفكرة وجود غالبية كبيرة من حزب "العمال"، والتي من شأن سياساتها الموعودة أن تقدم "فارقاً محدوداً في التوقعات المالية".

"بريكست" أضعف الاسترليني 30 في المئة

ويمكن للجنيه الاسترليني الآن أن يتجاوز علامة 1.30 دولار مقابل العملة الأميركية، وهو النطاق الذي ظل عالقاً فيه بصورة دائمة منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمدير المحفظة في "آر بي سي بلو باي لإدارة الأصول" (حاملة السندات الحكومية - غيلتز)، نيل ميهتا.

ويجرى تداول الجنيه الاسترليني عند 1.26 دولار، وضعف بأكثر من 30 في المئة في العقد الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التصويت لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2016.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضاف ميهتا "التأثير في المدى القريب للغالبية الكبيرة من حزب العمال إيجابي بالنسبة إلى الجنيه الاسترليني في المعنويات، وعودة الرغبة في المخاطرة إلى بريطانيا وتوازن أفضل بين السياسة المالية والنمو". وتابع "مع وجود الجنيه عند مستويات تشير إلى اختراق من نطاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يشهد الزخم اختراقاً مادياً أكبر، مما يشير إلى عائد أعلى من 1.30 دولار أميركي، وهو المستوى الذي كنا نشهده بانتظام قبل استفتاء الاتحاد الأوروبي".

ارتفاع السندات البريطانية

وارتفع سعر سندات بريطانيا لأجل 10 سنوات، مع انخفاض العائدات خمس نقاط مئوية هذا الشهر إلى 4.08 في المئة، واتسع هامش السندات الفرنسية مقابل ألمانيا إلى أعلى مستوياته منذ عام 2017 بسبب بيع المستثمرين.

وقال رئيس أسعار الفائدة الأوروبية في "غولدمان ساكس" جورج كول إن عوائد السندات الحكومية في طريقها للصعود إلى 3.75 في المئة بحلول نهاية العام على خلفية التأثير الانتخابي الحميد وانخفاض التضخم الذي سيؤدي إلى تخفيضات في أسعار الفائدة اعتباراً من أغسطس (آب) المقبل. وأضاف كول أن المستثمرين الأجانب يمكنهم أيضاً زيادة مشترياتهم لديون الحكومة البريطانية بسبب "انخفاض حالة عدم اليقين في شأن السياسة".

اقرأ المزيد