فشل منظومة البرازيل الهجومية يهدد مسيرتها في "كوبا أميركا 2024"

تسبب الأداء السيئ للمنتخب البرازيلي وتعادلها السلبي مع كوستاريكا في مباراتها الافتتاحية في بطولة "كوبا أميركا 2024" لكرة القدم، أمس الإثنين، في تخفيف الحماس المحيط بمدربها الجديد والتشكيلة المحدثة بقيادة فينيسيوس جونيور.
وبعد فوز صعب على إنجلترا بنتيجة (1 - 0) في استاد "ويمبلي" والتعادل (3-3) مع إسبانيا في استاد "سانتياغو برنابيو" في وقت سابق هذا العام، كانت الجماهير متفائلة بأن البرازيل تجاوزت المنعطف الصعب تحت قيادة المدير الفني الجديد دوريفال جونيور، لكن فريقه لم يكن لديه إجابات أمام الخط الخلفي لكوستاريكا المكون من خمسة مدافعين في كاليفورنيا.
ومع مرور الوقت وتزايد إحباط أبطال العالم خمس مرات، قرر دوريفال إجراء أول تبديلين في الدقيقة 70.
وجاء قراره بإخراج فينيسيوس من المباراة بمثابة مفاجأة كبيرة، حتى إن نجم البرازيل نيمار، الذي يتعافى من إصابة خطرة في الركبة لكنه حضر المباراة لمؤازرة منتخب بلاده، لم يتمكن من إخفاء دهشته.
وأظهر البث التلفزيوني رد فعله في المدرجات عندما أعلن المذيع الداخلي بالملعب التغيير، وهتف "فيني؟" مراراً، فاتحاً ذراعيه ناظراً إلى أصدقائه غير مصدق.
ووصل فينيسيوس إلى "كوبا أميركا 2024" كمنافس قوي للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بعد موسم ناجح للغاية مع ريال مدريد الفائز بلقب دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وسجل فينيسيوس (23 سنة) الهدف الثاني أمام بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا ليحقق ريال مدريد لقبه الأوروبي الـ15 ويعزز رقمه القياسي.

ويرهق المهاجم دفاعات المنافسين ويبدو أنه يظهر دائماً في المقدمة عندما يكون الضغط في أعلى مستوياته، إذ سجل 24 هدفاً لناديه الموسم الماضي.
ونادراً ما يستبدله مدربه في النادي الإسباني كارلو أنشيلوتي الذي كثيراً ما قال إن فينيسيوس يكون في أخطر حالاته في نهاية المباريات ومنح المهاجم حرية الحركة في خط الهجوم، لكن الأمور مختلفة مع البرازيل.
ويشارك فينيسيوس كمهاجم تقليدي في الناحية اليسرى وسجل ثلاثة أهداف فقط في 31 مباراة مع البرازيل.
وأعاد قرار دوريفال باستبداله، أمس الإثنين، ذكريات دور الثمانية في كأس العالم 2022، عندما استبدله المدرب تيتي في وقت مبكر من الشوط الثاني ضد كرواتيا في مباراة انتهت بخسارة البرازيل بركلات الترجيح.
وعانى فينيسيوس أمس من أجل إحداث تأثير من الجناح الأيسر وخرج من الملعب من دون تسديدة واحدة على المرمى.
وقال دوريفال إنه حاول تغيير مركز فينيسيوس قبل أن يستبدل به المهاجم إندريك (17 سنة). وأضاف "لقد حاولنا معه على الجناح ولم ننجح، ثم وضعناه في الداخل ولم نتمكن من إيجاد طريقة للاختراق أيضاً... لقد تمت مراقبته بصورة جيدة للغاية".
"كان علينا إيجاد حل، كنت أحاول إجراء تغيير، لقد جربنا بدائل مختلفة، وتم صنع عديد من المواقف ولكن في النهاية لم ننجح في إنهاء الهجمات".
وسيكون التحدي الذي يواجه دوريفال في مباريات البرازيل المقبلة هو إيجاد طريقة لتحقيق التوازن في الهجوم من دون التضحية بأفضل لاعبيه.