Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف أصبحت إيران بعد 45 عاما من الثورة؟

القيود طاولت المجتمع على المستويات الاجتماعية والفنية والاقتصادية مع تنامي النفوذ السياسي والتدخلات الإقليمية

يفرض النظام على النساء قواعد لباس صارمة (أ ف ب)

ملخص

تُعدّ سلطة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي خلف آية الله روح الله الخميني في 1989، أكبر من السلطة التي يجسدها الرئيس المنتخب بالاقتراع العام كما البرلمان. ويعتمد النظام على الحرس الثوري الإيراني وهو جيش أيديولوجي قوي يمتدّ نفوذه حتى إلى الاقتصاد.

تصوّت إيران غداً الجمعة لانتخاب رئيس جديد لها بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطّم مروحيته في 19 مايو (أيار) الماضي بعد ثلاث سنوات من بدء ولايته.

في ما يأتي أهمّ ما ينبغي معرفته عن الدولة الشيعية التي تضمّ 85 مليون نسمة:

خلال حكم سلالة بهلوي لإيران في القرن الـ20، اتُهم الشاه محمد رضا بالاستبداد، لكنه انتُقد كذلك من قبل المحافظين لإصلاحاته الحداثية.

وبعد أشهر من الاحتجاجات، فرّ في يناير (كانون الثاني) 1979، وعاد حينها خصمه الرئيسي آية الله روح الله الخميني من المنفى وأسّس جمهورية إسلامية.

وتُعدّ سلطة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي خلف الخميني في 1989، أكبر من السلطة التي يجسدها الرئيس المنتخب بالاقتراع العام كما البرلمان.

ويعتمد النظام على الحرس الثوري الإيراني وهو جيش أيديولوجي قوي يمتدّ نفوذه حتى إلى الاقتصاد.

منذ أصبح البلد جمهورية إسلامية في عام 1979، يفرض النظام على النساء قواعد لباس صارمة بهدف "حمايتهنّ"، وبموجب هذه القواعد، ينبغي أن يرتدين ملابس واسعة وأن يضعن حجاباً، وتشجع السلطات على ارتداء التشادور التقليدي.

وتراقب "شرطة الأخلاق" مدى التزام الحجاب المفروض على كلّ النساء في إيران حتى الأجنبيات ومهما كانت عقيدتهنّ.

وهزّت حركة احتجاجية واسعة البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم احترامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

على رغم قمع واسع النطاق، لا يزال الحراك النسائي مستمراً، وإيران هي كذلك واحدة من الدول التي تنفّذ عقوبة الإعدام أكثر من غيرها.

وأصبحت إسرائيل التي كانت حليفة نظام الشاه، عدو طهران اللدود بعد الثورة الإسلامية، وأسهمت إيران في تأسيس "حزب الله" الشيعي اللبناني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتصاعد التوتر بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" المدعومة من طهران على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

في عام 2015، أبرمت إيران اتفاقاً نووياً تاريخياً في فيينا وافقت فيه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب منه بعد ثلاث سنوات.

وبعد عام من الانسحاب الأميركي، بدأت إيران تتراجع تدريجاً عن التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران هي الدولة الوحيدة التي خصّبت اليورانيوم حتى مستوى عال بلغ 60 في المئة مع أنها لا تمتلك أسلحة نووية، وهو مستوى أقلّ بقليل من المستوى اللازم لصنع الأسلحة، فيما واصلت تخزين كميات كبيرة من اليورانيوم.

استمرت السينما الإيرانية في الازدهار حتى بعد الثورة الإسلامية واكتسبت شهرة عالمية مع انتشارها في الخارج.

وبرز مخرجون إيرانيون كثر على الساحة الدولية على غرار عباس كيارستمي وجعفر بناهي، وعلى رغم قمع وسجن صنّاع أفلام إيرانيين، تحتفي مهرجانات دولية منها "كان" و"البندقية" و"برلين" بالأفلام الإيرانية التي تحصل بانتظام على جوائز.

وفي مايو الماضي، حصل المخرج الإيراني محمد رسولوف الذي فرّ من بلده على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كان" عن فيلمه "بذرة التين المقدّس".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير